انتي اټجننتي يا جايدا بقلم سولييه نصار

مش هزعل ...
ابتسم وقال
لا مغيرتش رأيي ...أنا عايز اتجوزك ومحترم صراحتك معايا ...بس اتمني مكونش طريقة تنسيه بيها ...
هزيت راسي وقولت
تصدق مفكرتش في كده خالص ...أنا عايزة اعيش حياتي زي ما هو عاش ...عايزة ادي فرصة لنفسي واختارت اقولك الحقيقة عشان تختار براحتك ...ولو حابب وقت أنا معنديش مانع ...
ابتسم وقال

لا مغيرتش رأيي ...كل انسان وليه ماضي مش من حقي احاسبك عليه ...أخطاء العبد في حق نفسه الافضل تبقي سر بس انا بقدر طبعا صراحتك .....خلينا بس نتفق علي نقط معينة ..بنتي هتعيش معايا لأن مامتها متجوزة ...
بتمني ده ميكونش عاملك ازعاج أنا عايزك تعتبري منة بنتك يا جايدا ..
ابتسمت وانا بقول
اكيد ..
........
مين قال إن الجواز أساسه الحب ..ده كان غلطان جدا ...معتقدش كنت هكون مبسوطة مع مصطفي بالشكل ده ...مراد كان ونعم الزوج ...وكنت مبسوطة مع بنته كأنها بنتي بالضبط ...كنا عيلة سعيدة جدا ...وحصل اللي متوقعتهوش ..مراد قدر يخليني احبه ...عرفت أنه انسان مفيش زيه ...محترم وطيب ...وندمت اني رفضته قبل كده ..كنت مستغربة أن فيه حد زيه في العالم ...جه وجبر الكسر اللي في قلبي ...ونسيت مصطفي والسنين اللي ضيعتها معاه ...
...
بعد سنة ونص ...
كنت مع مراد وبنته منة ...كنت حامل في الشهر السادس وجايين من عند الدكتور ...منة دخلت مع باباها محل الالعاب وانا روحت محل الاطفال اشوف لبس مناسب ...لاني قدرت اعرف نوع الجنين ...كنت بختار الهدوم لما صوت مألوف ناداني
جايدا انتي ...
بصيت واټصدمت لما لقيته مصطفي...وجوده في المكان ضايقني ..مكنتش حابة أن مراد يشوفني معاه ويزعل ...
اهلا ...
قولتها ببرود وبعدت عشان اروح احاسب ..وقفني صوته الحزين لما قالي
مبروك .
وقفت فجأة فكمل هو
اتمني انك تكوني مبسوطة في حياتك.
الحمدلله ..
اتنهد وقال
كان نفسي اكون مبسوط زيك ...بس اكتشفت اني خربت حياتي بإيدي عشان اتجوزت واحدة مش شبهي خسړت واحدة بتحب...
قاطعته وقولت
لعل الخير يكمن في الشړ ...أنا مبسوطة في حياتي وانت كمان اتقي الله في مراتك ...
وشاورت علي مراته اللي مشغولة وهي بتنقي هدوم للبيبي ...
وبعدين روحت
حاسبت علي اللي اشتريته وخرجت لقيت منه ومراد مستنيني ...مشيت وسطهم ومسكت أيديهم الاتنين وانا بقول بسعادة
انا بحبكم
طلع عشق الثلاثين مميز...احسن من العشرين بكتير 
تمت