روايه بقلم دينا الفخراني
حاجه
_ خير
_ بصراحه انا وحسام كنا رايحين نقضى شهر العسل بتاعنا فى مرسى مطروح وكنا عايزينك تيجى معانا
_ اجى معاكوا ليه !
_ يعنى ..تيجى انتى وحبيبه تشوفوها دى جميله جدا وكمان دى فكرة حسام عشان تغيروا جو وتتفسحوا وكده
بصوت خالى من اى تعبير
_ كده بقى امر مقدرش ارفضه
اكملت سلمى بمرح
_ بس بصراحه سامح ابن عمى كان عاوزنى اروح اساعده فى الشغل امسكله مكتبه ابقى السكرتيره حاجه زى كده ..لانه مش لاقى واحده تساعده فى الشغل
فكرت سلمى قليلا قبل ان تلمع عينيها بفرح
_ لاقيتها ..رحمه صاحبتى فاكراها
_ ايوه ..اللى كانت معانا فى الفرح فاكراها ..مالها
_ لا كده مافيش ..انا هاتصل على سامح اقوله ..واقوله كمان انها هتجيله بكره الصبح ..وانتى اتصلى عليها وبلغيها ..تمام
_ تمام
اغلقت معها الخط لتطلب من فورها رحمه التى اخبرتها بموضوع العمل فوافقت على مضض الذهاب اليه غدا
_ وليد ...اذيك ..وحشتنى
_ تمام يا عروسه ..وانتى عامله ايه
_ انا كويسه بس مال صوتك ..شكلك تعبان
_ لا ..لاتعبان ولا حاجه بس يمكن مرهق شويه يمكن عشان ما نمتش من امبارح
_ وما نمتش ليه ......اااا...وليد بطل تصرفات الاطفال دى وروح نام
_ خلاص تعالى شوفنى وروح نام ..ده الباب فى وش الباب
_ ماهو بابا مش هيوافق ..ده منع ماما من انها تجيلكوا عشان تطمن عليكى وقاعد فى البيت عشان يتاكد ان ماحدش هيجى ويزعجكوا
_ طب خلاص يا وليد اقفل دلوقتى وانا هاتصرف.. سلام
جلست تفكر قليلا ثم امسكت هاتفها تحاول التقاط بضع صور لها وهى مغمضة العينين ..والتى فشلت بها فشل ذريع ..قبل ان تقرر الخروج تطلب المساعده من حسام
_ زى ما قولتلك السفرية دى امر مش بمزاجى ...يعنى اعمل ايه ما انتى عارفه اللى فيها ...خلاص ي حبيبتى مش هاتعصب بس انتى كمان راعى مشاعرى شويه ..يا حبيبتى والله انا ما يهمنى حد فى الدنيا دى كلها غيرك ..بس اعمل ايه مضطر ..ههههه..سلام ي حبيبتى وشكرا على الضحكه اللى بترسميها على وشى كل ما بكون معاكى ..سلام
ابتسمت خارجيا لهذه الفكره وما زالت نيران الڠضب والغيره تستعير بداخلها
لمحها فى التفاتته فخمن انها من الممكن ان تكون سمعت شيئا من محادثته لكن ما سر تلك البسمه المرتسمه على وجهها اقترب منها بهدؤ حذر يتفرس ملامحها
لوح بيديه امام وجهها لتستيقظ من شرودها التى استيقظت منه بكلمه واحده
_ ليه
_ ليه
ايه !
_ ليه مش اتجوزتها هى
ظهر الالم على وجهه وهو يغمض عينيه بقوه سابحا فى افكاره الى ذكرى بعيده وصوتها يتردد بأذنه مش هاقدر اتجوزك ...افرض الموضوع متحلش ابقى انا اللى خسرانه ...يا حبيبى مش مهم تتجوز واحده تانيه المهم الموضوع ينحل وبعدها ترجعلى وساعتها نقدر نتجوز ...يوووه المفروض انا اللى ابقى مضايقه من جوازك مش العكس زفر بضيق عندما اخرجته من ذكرياته بسؤالها التالى
_ للدرجادى السؤال صعب
_ ما اظنش حنين كانت هتيجى لو كنت اتجوزتها هى
اومأت رأسها موافقه ..تكاد تكون اكيده ان هناك امر مخفى عنها لا تدرى ماهو ..راقبت التفاتته وهو يغمغم
_ انا هاطلب دليفرى اطلبلك معايا
_ ياريت انا جعانه جدا
_ تحبى حاجه معينه
_ اى حاجه مش فارقه ..المهم اكل
ذهب يجرى اتصاله بينما عادت هى لغرفتها ..لتزفر بضيق فهاهى قد نسيت لما خرجت له من الاساس
عادت مره اخرى لتقول بارتباك
_ ممكن تيجى معايا ..ثانيه واحده
_ على فين العزم ان شاء الله
_ تعال بس ..وانت تعرف ..ثانيه واحده
قام خلفها متأففا ..فمنذ ان اتت لا ينعم بالخصوصيه ابدا
دلفت لداخل الغرفه ليوقفها صوته يقول بخبث
_ جايبانى اوضة النوم ليه يا زوجتى العزيزه
لمحت الخبث فى حديثه.. فالتفتت له بغيظ
_ انت ليه تفكيرك زباله اوى كده
_ مش ذنبى انك بتفهمينى
قالت محاوله انهاء الموضوع
_ استنى هنا ثانيه
وغادرت ناحية الحمام الملحق بالغرفه ..لتعود مرتديه بيجامه زهريه جميله ..من الحرير صنعت فلاقت على جسدها بشكل كبير تركت اول أزرأرها مفتوحه ليظهر جمال جيدها التى تزين بقلاده فضيه صغيره لايدرى لما لم يلحظها من قبل على الرغم من انها ترتديها
دائما
تدثرت جيدا فى الفراش ونفشت ذلك الغجرى المغرور على وسادتها وقبل ان تغمض جفونها اعطته الهاتف
_ بص انا هاعمل نايمه وانت صورنى
منذ ان خرجت له هكذا وكثير من الافكار سيطرت على عقله