الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه بقلم دينا الفخراني

انت في الصفحة 20 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

لا يدرى لها سببا ..من المؤكد لديه ان تلك المجنونه حركت شيئا ما بداخله ..وما اقترابه منها واثارته لها سوى محاوله منه ليثبت لنفسه اولا واخيرا ..انه يمكنه مقاومتها 
لكن لم يعلم انها ايضا تجيد اللعب بأعصابه ... هكذا فهم من فعلتها فتمالك اعصابه ليقول ببرود 
_ حاضررر 
التقط لها الصور التى ارادتها بعقل مغيب يفكر كيف يرد لها فعلتها وجعلها ټندم على فكرة اللعب معه 
ببسمه زينت بها ثغرها شكرته ..وامسكت بالهاتف تتفقد الصور وتتخير احداها ..قبل ان يقع نظرها على واحده كانت عفويه وكأن من التقطها ارادها هكذا دون علم منها 
اشتعلت نيران الخجل داخل وجنتها ..فتلك الصوره تظهر الكثير من مفاتنها 
امسكت بيجامتها بشكل تلقائى تضمها على جسدها.. وعضت على شفتيها بغيظ ... وضعت الغطاء فوق وجهها وتصنعت النوم لتتحاشى النظر اليه .. حتى عندما اتى ليخبرها ان الطعام قد اتى رفضت بشده الخروج والجلوس معه بشكل جعله يفكر مره ثانيه اقصدت ما فعلت ..ام لا 
عندما وصلت الرساله لوليد ...تنهد براحه وهو يراها فى تلك الصوره تنام فى فراشها بهدؤ وسکينه ..فتنهد هو بارتياح ونام قرير البال ..فتلك عادته لايستطيع النوم بدون رؤياها لتكون اخر شئ تقع عليه عيناه 
سارت فى الطرقات بهدؤ فلكم تعشق النيل وهذ الهواء الرطب يداعب وجنتها بخفه ..لم تسلم من بعض التعليقات على جمالها لكنها لا تهتم فمنذ وقت طويل علمت ان جمالها نقمه لا يجلب لها سوى الاذى سواء لها او لمن احبت 
زادت التعليقات بشاعه فاسرعت الخطى ..تود ان تلتجئ لشئ يقيها قسۏة تلك النظرات التى حولها ..وصل الى مسامعها صوت رجولى خشن يناديها بلهفه 
_ حنين ...اااانسه حنين 
التفتت له بحذر لتجده هو .. نفس صاحب السكر.. اغتصبت على شفتيها ابتسامه مبهمة الملامح لترد بخفوت 
_ اهلا... ياااا...لسه برضو مش عايز تقولى اسمك ايه 
اقترب منها مصافحا ليقول بهدؤ 
_ محمود .. اسمى محمود 
_ تشرفنا يا استاذ محمود ..طب مش هتقولى تعرفنى منين 
_ سؤالين فى لقاء واحد ..صعب اجاوب عليهم ..بس صحيح ايه اللى على مناخيرك ده 
ارتفعت يديها بشكل تلقائى لأنفها قبل ان يوقفها صوت اخر 
_ الله ..الله بتعملى ايه عندك ياست هانم 
استدارت بدهشه لتجد يد سامح تطبق على ذراعها فقالت باستنكار 
_ انت اټجننت ياسامح .. سيب ايدى 
زاد من ضغط اصابعه عليها وهو ينظر الىمحمود بغل وڠضب واضح بادله اياها ببرود 
_ امشى اودامى ياهانم ..ليكى بيت يلمك ونتكلم فيه 
اخذها معه الى السياره ومنها انطلق سريعا ..يحاول تمالك اعصابه حتى لا يخبرها وينفضح الامر .. اما هى فمنعت دموعها من الهطول بكبرياء شديد ورفعت يدها الى وجهها لتستند بها على خدها ..لكنها ما لبثت ان اغلقت جفونها وغطت فى نوم عميق ...
دلف الى داخل الغرفه متفقدا الفراش التى لزمته منذ وقت طويل لكنه لم يجدها ..نقل نظره فى ارجاء الغرفه ليراها منزويه فى احد الاركان تؤدى صلاتها 
اتجه ناحية الحمام دخل واغتسل وعندما خرج كانت توليه ظهرها تنزع عنها حجابها وقبل ان يثور المغرور اصدر صوت من حنجرته
فالتفتت له سريعا ثم تضرجت وجنتها بحمرة الخجل حمره لم يخطئها هو لكنه تجاهلها واتجه ناحية الفراش ..استلقى فوقه .. لتهتف هى باستنكار 
_ ايه 
_ ايه ايه !
_ ايه اللى جابك هنا ...اتفضل اطلع بره .. عاوزه انام 
_ طب ما تنامى ! 
_ انام ازاى وانت هنا ..روح نام فى اوضه تانيه 
_ ما هو يا زوجتى العزيزه البيت ما فيهوش غير اوضه واحده بس هى اللى اتجهزت وانا مش مستعد انام على الكنبه ..لو عندك استعداد اتفضلى 
_ لأ طبعا ..انا يستحيل انام على الكنبه 
_ خلاص نامى هنا 
_ نعم !!!..انام هنا فين ..انا مستحيل انام جنبك 
_ اوكى ... انا هنام وانت اتصرفى 
_ انت بجد غلس ... يعنى انت امبارح نمت فين
_ هنا.. نمت هنا 
_ هنا فين !
_ هنا جمبك ..على السرير ..بس انتى ياساتر كنتى واخده السرير كله بفستانك 
_ كداااب ....طب احلف كده ..انت بتقول كده عشان تغيظنى صح 
_ بقولك ايه يا بت انتى ... انا عاوز انام ...عاوزه تنامى تعالى اتخمدى ..مش عايزه انتى حره 
خرجت من الغرفه غاضبه ظلت تدور بالمنزل كثيرا ..ثم استكانت امام التلفاز الى ان غلبها النعاس وعندما لم تجد راحتها فى نومتها تلك قامت كالمغيبه وسارت ناحية غرفتها ..القت بجسدها فوق السرير لينتفض حسام 
_ بت يا سلمى انتى يا بت ...الله ېخرب بيتك انتى مت ولا ايه 
_ سيبنى يا وليد عاوزه انام 
غمغم هو بحنق وهو يعاود النوم مره ثانيه 
_ انتى ووليد فى ساعه واحده يا شيخه ..قطعتيلى الخلف 
فى صباح اليوم التالى كانت رحمه تخطو اول خطواتها فى عملها

الجديد .....بينما استيقظت حنين فزعه مره اخرى على كابوس جديد ... خرجت من غرفتها ليتناهى الى مسامعها صوت خالها يتحدث مع احد ..فتلتقط اذنها بعض الكلمات 
_ انا شوفتها بنفسى كانت واقفه معاه ...وهو بيبص نفس نظرته المستفزه
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 83 صفحات