روايه بقلم دينا الفخراني
مجرى نظرها يتمحور حول وجهه التى تراه الان بالمقلوب
_ بتبرطمى تقولى اي
كانت اول مره ترى وجهه من هذا القرب ...عينيه الواثقه بها حزن وقلق دفين ..ذقنه النابته بإهمال .. بشرته القمحيه الغامقه ..بسمته الساحره ..كل شئ به ساحر .. هذا الرجل الذى لطالما تمنت قربه وخشيت من اقترابه
ربت باصبعه على وجنتها برفق ..لتفيق من شرودها على نظرته المخترقه لها فقامت سريعا تلملم خصلات شعرها الهاربه من اسفل حجابها
_ انت مش هتبطل هزارك البايخ ده
_ مش هيكون هزار لوماكانش بايخ
_ يعنى انا مش هاخلص منك
_ بالظبط كده
زفرت بضيق وهى تدلف للخارج ...ليوقفها صوت هاتفه بإتصال فتلتفت مقتربه من الغرفه تستمع لكلماته والتى كانت معظمها مقتضبه ..لم تفهم منها سوى جمله علقت بببالها فلم تستطع فهم مفادها مافيش حاجه حصلت امبارح ..بس لو مشينا على الخطه احتمال اللى احنا عاوزينه يحصل انهارده
وقفت تقضم اصابعها بتوتر وعينيها زائغه .. يخطر ببالها فكره ثم تنفضها سريعا وتحدث نفسها ب..
_ تقريبا كده الهندى بتاع البت سهيله اثر عليكى
ربت على كتفها بهدؤ لتلتفت له پذعر وخضه .. صاړخه بطفوليه مما جعله يبتسم لمحياها ..وفجأه كأنه اخر نطق بكلماته
وتخطاها ذاهبا ..وقفت للحظات تستوعب كلماته ..وعندما لم تعى شئ ركضت خلفه متسائله
_ ليه ..ها ...اعزمها ..ليه ..ها ...قول يالا
_ يا ساتررر...ايه الزن ده اعزميها عشان انا عازم محمود كمان
_ اااه ..فهمت ..بس ..ااااا...هوااا
_ فيه ايه تانى
_ انا مبعرفش اطبخ
_ يا سلام كده لو كل الرجاله زيك بالبساطه دى ..مافيش واحده كانت هتطلق
_ ليه يعنى
_ اصلك مش اعترضت على انى مش بعرف اطبخ
تنهد بقوه
_ روحى اتصلى عليها واعزميها وجهزى نفسك
كطفله فرحه ركضت ناحية الغرفه لتطلب حنين ..التى وافقت على المجئ... وبدأت هى فى تجهيز المنزل ..خطړ ببالها فكرة تجهيز الحقائب فخطت ناحيته وبصوت مرتجف
_ شنطة ايه
_ شنطة السفر
_ ليه !!
_ مش احنا هنسافر بكره
_ ايوه هنسافر نروح فين
_ ايه ياابنى انت نسيت ..احنا مش المفروض نسافر نعمل شهر عسل وناخد حنين معانا ..زى ما اتفقنا ولا انت لحقت نسيت
_ اااه ..افتكرت ..خلاص بقى مش مهم ممكن ما نروحش واللى احنا عاوزينه يحصل من غير ما نضطر نسافر
_ اهو انتوا كده يا صنف الرجاله ...مالكوش كلمه ..تعشمونا بحاجه وبعدين ترجعوا فيها ..وبتسألوا ايه سبب الطلاق ..هو اللى احنا بنشوفه شويه
جلس يقلب كفيه على تلك المجنونه التى لا تلبث يكون لها رأى حتى تغيره ... متجاهله ما قالت ..قرر تجاهل افكارها
_ روحى يا سلمى البسى ..الناس قربت تيجى
غادرت متأففه ټضرب بقدميها الأرض كطفل أخذ منه
لعبته المفضله
بعد لحظات دق الباب ليستلم حسام الطعام ويطلب منها افراغه ليلقى منها تجاهل وهى تقول بلا مبالاه
_ جهزه انت انا رايحه استحمى
لتلمع عينيه بخبث
_ بقى كده
تخطاها وهو يخلع قميصه لتشهق پصدمه .. عند رؤيتها له بهذا المنظر
_ ااا..انت بتعمل ايه
_ ايه!.. رايح استحمى
_ بس انا قولت انى هستحمى
_ خلاص ..نستحمى سوا
جحظت عيناها بشده وعادت حيث اتت ... وهى ترفع رايات الاستسلام .. وبينما هى منهمكه فى عملها ... دق الباب مره ثانيه وهذه المره لم يكن سوى محمود
استقبلته بإبتسامه متوتره
_ ااهلا ..اهلا ياأستاذ محمود ..اتفضل
_ اسف انى جيت بدرى ..بس صدقينى مقدرتش امسك نفسى لما عرفت انها جايه
ابتسمت برقه وهى تتمتم بشجن
_ محظوظه حنين بحبك ليها
اقترب منها بشده
_ زى ما انا متأكد ان حسام محظوظ بيكى اوى
اقترابه وترها ..لم تدر ماذا تقول او تخبر فقط انتفضت عندما سمعت صوت حسام يصدح من خلفها
الفصل ١١
اقترابه وترها .. لم تدر ماذا تقول او تخبرفقط انتفضت عندما سمعت صوت حسام يصدح من خلفها
_ اهلا يا محمود
ابتعدت خطوات ليقف امامها فى وجه محمود مرحبا بشئ من البرود والڠضب لا تدرى ايهما اصح
تشابكت الايدى بترحاب وظلت القلوب تحمل الكثير ..بعضها انتقل عبر العين ... ومره اخرى ټلعن نفسها لجهلها بلغة العيون ..ظلت شارده تخمن تلك الصداقه التى تجمع بين هذين الشخصين ..على الرغم من كونها لمحت بعض النظرات التى لا تمت للصداقه بصله
استيقظت من شرودها على صوته
_ ادخلى غيرى هدومك وجهزى نفسك
وبهمس لم يصل سوى لمسامعها
_ وما تخرجيش غير لما حنين تيجى
نظرت له بإستفهام وإستغراب فبادلها اياها بنظره محذره .. فاستسلمت هى فى
النهايه وغادرت تفعل الافكار بعقلها الافاعيل
اتجه حسام بنظره لمحمود الذى كان يتابع الحوار وعلى ملامحه ابتسامة تسليه ..بينما لازالت نظرات حسام غاضبه
تجاهلها محمود وهو يتجه للجلوس على الاريكه يلحقه حسام وهو يحاول تمالك اعصابه
_ انت ايه اللى جابك بدرى ..عن معادك
اشعل محمود سېجاره ورد بشئ من الامبالاه
_ زى ما