روايه بقلم دينا الفخراني
تمشى كلامك عليا بأى شكل من الأشكال
قال محاولا استعادة هدوءه
_ يا بنت الناس خلاص .. الوقت اتأخر ولازم تمشى دلوقتى ولا انتى مالكيش اهل يسألوا عليكى
احيانا يأتى الفساد من حيث ما نريد الإصلاح... فهو لم يرد سوى راحتها ولم يحصل إلا على دموعها التى ملئت عينيها ليلتمع خضارها المحبب منذر بهطول الكثير والكثير
نعود لسلمى التى طال صمتها قبل ان تقول بهدؤ
_ هى دى
ناظرها حسام بدهشه
_ دى مين .. مش فاهم
_ هى دى اللى بتكلمها طول الوقت ..اللى مش بتقدر تعيش من غيرها
_ هى دى حبيبتك
قال ببعض الهدؤ
_ ايوه هى ..
اڼفجرت بعد صبر
_ ااه.. وحضرتك مش قادر على بعدها فجيبها هنا كمان
قال من بين اسنانه محذرا
_ سلمى ..احسنلك متعليش صوتك وانتى بتكلمينى .. انت فاهمه .. وكمان انتى اللى احرجتيها مش العكس
_ والله .. خلاص ما تروح تصالحها .. يمكن تكون اضايقت
نهض يأخذ أغراضه وهو يهم بالرحيل قبل ان يستدير لها _ انا فعلا هاروحلها .. عارفه ليه .. لأنى ماعدتش مستحمل .. الكلام معاكى ضړب من الجنون
غادر.. وغادرت معه دمعه كانت حبيسة عينيها .. ركضت بمراره على خدها قبل ان تمسحها بقوه .. وظلت هكذا كلما خانتها دمعه مسحتها پعنف قبل ان تكمل رحلتها فى السقوط
لاحقه صوت سهيله تقول من خلفه
_ لو سمحت يا أستاذ نور .. يا كابتن
نظر لها .. فوقفت امامه معها ايمان التى كانت تلتقط انفاسها بصعوبه من ركضها خلفه تحاول اللحاق بخطواته السريعه
_ معلش يا ااستاذ نوور .. ااايمان كاانت ح.. حابه تعتذر لحضرتك يعنى هى ماكانتش تقصد يعنى وكده
اشاح بوجهه عنها واكمل بحنق
_ حتى لو كانت تقصد .. مش فارقه
اكمل سيره فلحقت به كظله ...تود معرفة سر هذا الحزن الذى يعتمل صدره ..!!.. لما احساس التيه يطل من عينيه وكأنه طفل صغير تاه عن والدته ونسى طريق العوده ...
اعترضت ايمان على ان
تكمل السير ووقفت فى منتصف الطريق ټضرب كفا بكف على صديقتها التى اختارت ان تسير خلفه كالمسيره .. حدثت نفسها ده حتى ادهم احلى منه بكتير .. كفايه طوله .. وانا عن نفسى بحترم اى راجل طويل
استدارت لتغادر فتفاجأت بأدهم خلفها ينظر لما كانت تنظر له لحيث سهيله ونور وقفت تنظر له وشردت فى قسمات وجهه ظلت هكذا لوقت ليس بالقليل ..قبل ان ينظر لها ادهم مشيرا لها بيديه لتفيق من شرودها ولكن هيهات فلم تبادل اشارته سوى بتنهيده حالمه
فرقع بأصابعه امام عينيها حتى انتبهت لما تفعله فأخفضت عينيها سريعا بخجل ليهمس بالقرب من اذنها ما كنتش اعرف انى حلو كده .. عشان تسرحى فيا كل ده
تضرجت وجنتها بدرجات الأحمر وشعرت بحرارة تتصاعد لوجهها قبل ان تقرر الإنسحاب والذهاب سريعا من مجرى عينيه ونظراته التى سلطها عليها ...
كانت لا تزال تجلس فى مطعم الفندق ... تشعر بأن قدمها ستخونها اذا قررت النهوض .. كانت تهز قدمها بسرعه لتحاول السيطره على انفعالاتها ... شعرت انها ستختنق اذا ظلت هنا اكثر فقامت لترحل .. لتصتدم بالقادم الذى مد يده محاوطا خصرها ليمنعها من السقوط حاولت ابعاد يده عنها لكنها كانت قويه .. نظرت له پغضب لتتحول بعدها لدهشه وهى تتمتم
_ محمود!!
_ مفاجأه مش كده
جلس وليد على الرمال ينظر الى البحر العميق امامه .. وشرد بخياله بعيدا بعدما مل من فكرة انشاء حديث مع حبيبه ... فهى اغلب الوقت صامته .. تميل للهدؤ .. يعجب كثيرا لأمر تلك الفتاه فهو يشعر انها طفله تحتاج دوما للرعايه .. ويعجب اكثر لذلك الشعور الذى يراوده فى ان يكون هو لها الرعايه
استمع لصوت شهقات تعلو من خلفه فاستدار يبحث بعينيه عن مصدرها .. ليهيله منظر
حبيبه وهى تبكى خلفه بحرقه .. انتفض لرؤيتها هكذا اقترب منها بهلع
_ فيه ايه يا حبيبه .. بتعيطى ليه
لتجيبه من بين شهقاتها وهى تحاول ان تلتقط انفاسها حتى تستطيع الحديث
_ انت بتستهبيى .. انا بقاييى ساعه مكايتش . انت بتستهبل ..انا بقالى ساعه مكالتش
الفصل الرابع عشر
_ مفاجأه مش كده
قالت وهى تحاول التملص من ذراعيه
_ ااه ..ااكيد
انتبه لمحاولاتها فأفلتها من ذراعيه ... نظرت له بتوتر قبل ان تستأذن مقرره الرحيل
_ عن