الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه بقلم دينا الفخراني

انت في الصفحة 4 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

يمكن ان يذهبوا قبل ان يأتى هو ..استطاعت تغيير مجرى الحديث وظلوا يتمازحون ...وكل عشر ثوانى تذكرهم انه تأخر الوقت وعليهم الرحيل ...الا أن انصاعوا أخيرا وقرروا الذهاب ..
تنهدت براحه وهى تلملم حاجياتها بهمه استغربتها الفتيات ...وظلوا على اندهاشهم وهم تحثهم على السير بسرعه ...بعدما قررت ان تسير معهم قليلا وبعدها تعود الى هنا تنتظره..او يكون هو هنا منتظرها......لتلجمها صدمة ان تلقاه عند باب المطعم .
الفصل الثالث 
كادت ان يغشى عليها وهى تراه امامها يترجل من سيارته ... تصببت عرقا وهى تفكر فى طريقه للخلاص من هذا المأذق 
ادارت رأسها عنه فلم تر من معه وسارت بسرعه ناحية الطريق تطلب تاكسى والحمد لله توقف لها تاكسى فركبت هى والفتيات تحمد ربها انه لم يرها والا كانت ستصبح فى موقف لا تحسد عليه بعدما سارالتاكسى قليلا زفرت بإرتياح ونسيت أمر العريس المنتظر تماما تبادلت الأحاديث مع الفتيات ونست ايضا ان هاتفها على الصامت وهو الان فى الحقيبه ...
وصلت الى عمارة البيت والتهمت درجات السلم بسرعه وكالعاده فتحت الباب بهدوء ليصل لها صوت والدها يهدر پحده 
_ انا مش عارف البنت دى راحت فين كان المفروض تقابله فى المطعم وبقاله نص ساعه منتظر وحضرتها مارحتش.... ومش بترد على تليفونها 
لټضرب هى جبهتها بباطن كفها ...يا للغباء كيف نسيت... اغلقت الباب بهدوء واخرجت هاتفها وهى تحمد ربها انه لم يراها نزلت درجات السلم بسرعه وركبت اول تاكسى رأته وهى تنا جى ربها سرا... ان يمر هذا اليوم بخير 
اجابت على اتصال والدها وهى تمنى نفسها ان يصدقها فهى لم تعتد الكذب عليه ابدا وهى الأن مضطره ...فلوعلم انها نزلت مع صديقتها ونسيت تماما امر العريس لثارت براكين العالم كلها فى وجهها 
قالت محاوله تصنع الهدوء
_ الو 
فيأتيها صوت والدها صارخا فيها بقوة
_ انتى فين يا سلمى
_ ااانا ...انا كان عند شغل مهم لازم اخلصه ...فرووحت اخلصه
_ طب والراجل اللى مستنى ده اقوله ايه ...اقوله معلش ...روح اصل بنتى مش فاضيه اصلها شافتنى انا وياك عيال صغيره بتلعب معاها ..قالتلهم على معاد وسبتهم منتظرين ومشيت 
_ انا مش قصدى والله
_ انتى فين دلوقتى 
_ انا فى الطريق ...عشر دقايق واوصل عند ابو صلاح 
_ على العموم هو لسه منتظرك هناك ...شكله فعلا عنده حاجه مهمه عاوز يقولهالك وياريت تسمعيه ...عشان خاطرى اسمعيه ومتتسرعيش ..ممكن
_ حاضر ..حاضر يا بابا 
_ يالا مع السلامه ..ربنا يحفظك
أغلقت مع والدها الخط وشردت قليلا تفكر ...ترى حقا ما الشئ المهم الذى يود إخبارى به ...هل من الممكن انه يحبنى !
شهقت بفزع عندما وصلت بتفكيرها عند تلك النقطه 
ثم ما لبثت ان نفضتها بعيدا فهى وحسام بالتأكيد يشتركان فى شئ واحد وهو الكره المتبادل 
صعدت الى المطعم مره ثانيه وهى تتظاهر بالتماسك والثبات لكن بداخلها اضطراب شديد 
زفرت بضيق وهى تعاود الجلوس على نفس الطاوله ..لكن هذه المره مع شخص تبغضه 
_ اهلا 
فيطالعها حسام قائلا بتهكم 
_ اهلا بيكى ..اتفضلى... اتفضلى
جلست تطالع من معه بإستغراب قائله بسخريه 
_ ايه ده ..انت استعنت بصديق 
فيكمل بنفس تهكمه
_ ما شاء الله ..وعرفتيها لوحدك ولا استعنت بصديق انتى كمان .. او يمكن تلاته ....ما انا اصلى شوفتهم معاكى وانتى بتهربى 
فتقول پحده 
_ هى مين دى اللى تهرب ...واهرب ليه اصلا 
_ معرفش يمكن خاېفه 
_ وأخاف من ايه 
_ مسډس مثلا
افتعلت ضحكه مصطنعه وهى تحاول ان تتماسك..ثم نادت بصوت حاولت فيه على قدر الإمكان ان لا تظهر الرجفه فيه
_ محمد ..يا محمد 
اتى اليها شاب ثلاثينى... وواضح من ملابسه انه احد عمال المطعم 
_ نعم ياست سلمى ...ياست الناس ..أؤمرى
نظرت اليه بقوه وكأنها تقول انظر ...لست وحدى لن أخشاك 
_ هاتلى أزازة مايه مشبره 
_ من عونيا ياست الناس 
_ تشكر 
انصرف العامل ...وظلت هى تنقر فوق سطح الطاوله بثبات استفزه كثيرا ...هل تظن حقا انها هكذا فى مأمن منه من تظن نفسها اذا اراد قټلها فلن يوقفه احد ولا حتى هذا ال محمد
هو فقط فى حاجه اليها..ولو لم يكن امامه خيار اخر لتخلص منها على الفور ...بل لم يكن ادخلها الى حياته من الاساس.
كان محمود يستمع الى الحديث الدائر بدهشه غريبه وكأنه يرى طفلين يتشاجران ليسا ظابط وموظفه مسئوله عن حسابات شركه كبيره لكنه فى حاجه اليهم اذن يجب ان يتدخل 
_ ممكن نتكلم بقى شويه 
فتقول سلمى بسخريه 
_ ما احنا بنتكلم اهو
رمقها كل منهما بتهكم واضح ...جعلها تسحب ماقالت وردت بحنق
_ اتفضلوا ...سمعاكوا 
ليقول محمود مستجمعا اكبر قدر من الهدوء فهو على وشك اخبارها بحقيقته وحقيقة من هو
_ انا محمود شكرى ..رجل اعمال وكنت عاوو..
ليقطع كلامه شهقه عاليه خرجت منها وهى تقول 
_ محمود شكرى النصاب اللى سرق عمو رامز 
_ ايوه يا وليد انت فين.........لاا مش وقت صحابك خالص ....انت
تروح دلوقتى على ابو صلاح ......ابو صلاح بتاع الكشرى اللى اختك دايما بتروح عنده ....ايوه هى هناك هى وحسام ....جرا ايه هو انتو

لحقتوا

انت في الصفحة 4 من 83 صفحات