روايه بقلم ايه السيد
زجاج نظارته الشمسيه بملابسه المبتله بالماء وهو يقول
اعملي زي ما هعمل بالظبط
ارتدى نظارته رافعا رأسه بشموخ ففعلت مثله وارتدت نظارتها الطبيه وضع كلتا يديه بجيبي بنطاله فهتفت
يوسف أنا معنديش جيوب!
تنحنح بجديه مصطنعه قائلا
صقفي يحببتي
وقفت فرح تصفق بكل بلاهه مع الطبل والناس يرمقونهما بذهول كان عماتها الثلاثه يركبن السيارات ويصفقن فهتفت إحداهن بنبرة مرتفعه مازحه
عليكم ولا إيه
اه يا عمتو مطرت شوفتي الهدوم
قالت جملتها وهي تعصر ذيل فستانها ويوسف يضغط على شفتيه ليكبح ضحكاته مرت سيارة أخرى وبها نوح الذي أوقف سيارته جوار قائلا
إبه إلي حصل
رفعت فرح يدها نحو السماء وهي تلوي فمها لأسفل قائله
مطرت
رمقهما بتعجب قائلا
مطرت ايه الشمس طالعه والجو ربيع أهوه
تقريبا أنا فهمت إلي حصل تعالوا اركبوا متمشوش كدا في البلد هتفضحونا
كان يوسف يراقب الحوار ويضغط على شفتيه كي لا ينف جر بالضحك اتجه نحو السياره ومازال يضع كلتا يديه بجيبي بنطاله وهتف
مبروك يابو نسب
ضحك نوح وهو يقول
مبروك عليك إنت الجنان يا حبيبي فرح شكلها عملتها معاك
وبعد أن وصلا للبيت سحبت فرح يوسف ليدخلا من الباب الخلفي ليبدلا ملابسهما ويرتدي يوسف من ثياب نوح وترتدي فرح من ثيابها القديمه
كان الجميع في حديقة المنزل بعد أن اوصلا جهاز العروس لشقتها كان المنزل يعج بأفراد العائله وقفت فرح في ركن بعيد عنهم مع يوسف تمازحه وتداعبه بيدها فضحك قائلا
مدت يدها مرة أخرى فقال وهو يكبح ضحكاته
إبعدي إيدك الناس هتاخد بالها
ابتسمت قائله بمكر
بس أنا مكنتش أعرف إنك بتركب الهوا
اركب الهوا
انتهى من نوبة الضحك قائلا بهمس
ماشي يا فرح لينا بيت يلمنا وهعرفك الهوا بيتركب ازاي
ضحكت وهي ترجع بظهرها للخلف لتتجه نحو والدتها وهي تقول
أنا قاعده مع أمي حبيبتي لحد ما الفرح يخلص
خلي بالك يا فرح ركزي شويه مفيش حد بيمشي بظهره
همس لها قائلا
جيبت لنفسك الكلام
أردف قائلا بهمس
أنا الي بيجي عليا مبيكسبش أبدا
اتجها ليجلسا مع الجميع ليهتف الجد موجها كلامه لشاب يبدو أنه باواخر العشرينات يجلس بجواره
الدور عليك بقا عاوزين نفرح بيك يا دكتور العيله
إن شاء الله يا جدي شوفلي إنت العروسه وأنا جاهز
لتناديه والدته والدة مريم قائله
قوم كدا يا فؤش شغلنا حاجه تحسينا
أننا في فرح
اومأ رأسه مبتسما وهو يقوم ليشغل أغنية ارتفعت الزغاريد وبدا الجميع بالتصفيق متجاوبين مع الأغنيه
ودي سنة الحياه نبعد نتوه ونمشي في مليون إتجاه ودي سنة الحياه الغالي بيفضل غالي وأنت بقلبك معاه
كانت هذه
كلمات الأغنيه التي صدعت عند وصول الفتاه العشرينيه التي تدخل للبيت بحياء وتلتفت يمنة ويسرة بارتباك وهي تعدل من وضع نظارتها التي تشبه نظارة فرح فمن يراها لوهله يظنها أختا لفرح من شدة اقتراب ملامحها وهيئتهما إلتفت ذلك الشابجوار جدها الذي ربت على ظهرها بحنو وسألها
غريبه يعني أبوك سابك تيچي الفرح
تلعثمت قائله لا ما هو ما هو أنا
نهضت واقفه وهي تبدل نظرها بينهم قائله بابتسامة فخر
جماعه أنا هربت
صفقت فرح بحراره وكأن الفتاه أنجزت شيئا وقالت
عاش عاش يبنتي والله
ابتسمت الفتاه وهي تعدل من ثيابها بفخر وتومئ رأسها بحركة مسرحيه والجميع ينظر لها بذهول من جملتها هتف والد فرح خالها
أبوك مش هيسكت يا وسام
عبست ملامحها وهي تمسك يد جدها وتنظر لعينيه برجاء وقالت
لو رجعتني للراجل ده ومراته تاني هم وت نفسي يا جدي
شهقت شاهيناز قائله
بعد الشړ عليك يحببتي
ربث الجد على يدها وتنهد قائلا
نخلص فرحنا على خير ونشوف موضوعك ده
أخرجها من شرودها تلك السيده حنان التي دخلت للحديقه قائله بنبرة قلقه السلام عليكم يا جماعه
رد الجميع السلام ونظر لها يوسف متعجبا هتفت قائله أنا عايزه أتكلم معاكم في موضوع بس ياريت ساميه
تكون موجوده
هتف الجد اتفضلي اقعدي خير
عقبت حنان خير إن شاء الله
وبعد فتره كانت الوجوه متجهمه والعيون ملتهبه والقلوب محط مه مما سمعته هتفت حنان بنبرة نادمة
أنا كان لازم أقولكم كلكم قدامها عشان تعرفوا وساختها
هتفت ساميه بنظرات مرتعبه
إنت كذابه!
ردت حنان بنبرة حادة
لأ أنا مش كذابه أنا بحاول أتوب وراضيه بأي عقاپ من ربنا عشان إلي عملته مش شويه
هتف الجد وهو ينهض واقفا پغضب
وأنا مش فارق معايا أي حاجه لا إعترافك هيرجع الزمن ولا هيرجعلي إبني ولا هيرجع مرات ابني الله يرحمها
هتفت شاهيناز پغضب
حسبي الله ونعم الوكيل في أمثالكم إنتوا قلوبكم إيه حجر!
عقب نوح باشمئزاز
متظلميش الحجر يا ماما دا الحجر بيسبح ربنا وبيخشاه
لفت ساميه ظهرها لتغادر فهتفت عمة فرح والدة مريم
رايحه فين يا ساميه كلامنا لسه مخلصش!
نظرت لإبنها قائله
قوم يا فؤاد خد الرجاله وادخلوا جوه وإنت يا حنان اتفضلي من غير مطرود
نظر كل من وسام وفرح لبعضهماوجحظت أعينهم فقد فهما ما تنوي على فعله سحب فؤاد يوسف ونوح قائلا
يلا عشان أنا عارف النظره دي وراها إيه
اقتربت والدة