الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه ادم بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
كادت تخرج من باب المنزل قبل أن تتوقف فجأة ويجوز علي انتباهها الصوت الذي يخرج من التلفاز في غرفة الصالون لتتجه نحوه بخطوات سريعة وتمسك الجهاز الخاص به وتزيد من علو الصوت قليلا والخبر الذي اسفل الشاشة يصدمها بشدة بينما جاء صوت المزيعة البارد بخبرها المفزع...
في ساعات الليل الماضية تم القاء القبض علي رجل الأعمال الاول في مصر پتهمة القټل مع سبق إلاصرار والتعمد وكان ضحيتة تلك الليلة السيد عامر علوان شريكه في الصفقة الجديدة التي أعلنوا عنها منذ اسبوعين من الان والان السيد ادم في النيابة يتم التحقيق معه ولكن لم يأتي اي اخبار جديدة عنه لرفضه الشديد بالحديث وإصراره علي الصمت 

ذلك الخبر كان كالفاجعة لها رغم انها لا تعرفه معرفة شخصيا فقط يربطها به أنه صديق لشقيقها...بل بالاخص ابن عمها وأخيها بالرضاعة كما أنه أيضا الرجل ذات السمعة النبيلة والطباع الهادئ والصفات الحسنة كيف لأحد أن يصدق ذلك الحديث...بالطبع يوجد خطأ فادح في ذلك الأمر بالطبع أن هناك من أوقع به في تلك الهاوية
هذا ما دار بخلدها وهي تترك الجهاز الخاص بالتلفاز والمسمي بال ريموت وتتجه لخارج المنزل
بينما في احد المكاتب الهندسية والمعمارية...
كان يقف ذلك الشاب والڠضب الشديد يظهر علي ملامح وجه وتشنجات جسده ويديه التي يقبضها ويعتصرها ب ڠضب ممزوج بحزن وهو ېصرخ في اخر يقف امامه
_انت عايز تجنني يايحيي ... ازاي يعني مش عايز يتكلم ... هو بيستهبل
هتف يحيي بهدوء مسيطر علي صوته
_هو ميقدرش يقول كلامه لاي حد هيثم لازم اللي يمسك قضيته يكون واحد ثقة
هتف الآخر بغيظ ممزوج بقله حيلته وڠضب مما يحدث حوله
_ودا هيجي كيف دا هو رافض يكلم اي محامي وكمان مفيش محامي بعد ما بيشوف القضية بيرضي يمسكها
يحيي
_لانها قضية صعبة ... و صعب يخرج منها بسهولة ابدا ... واللي يمسكها لازم يبقي مستعد ل أنه يخسر اسمه علشان بسهولة جدا ممكن ميقدرش يطلعه
هيثم بغيظ
_انت بتقفلها في وشي اكتر لية كدا
يحيي
_انا بقولك الحقيقة علشان متتصدمش بعدين لما يقولولك
ثم تحرك باتجاه الباب وهو يقول
_انا هروح اشوف اخر الاخبار ... وانت خليك هنا حاول تهدئ
وفتح الباب وخرج وتركه وحيدا
ليجلس الاخر علي المقعد وهو يضع يده علي جبينه بحزن علي شقيقه الأكبر ... والده الثاني ... وسنده رغم أنه أخيه من أبيه فقط الا أن مكانته في قلبه اكبر بكثير من حب الاخ ل أخيه
امام ذلك المكتب...
خرج يحيي من البوابة الخارجية وتوجه نحو سيارته ليركبها وعقله يوجد به من الأفكار ما يزيد ويفيض ولكن قبل أن يفتح الباب وجد من يهاتفه اخرجه من جيب بنطاله ونظر للمتصل وسرعان ما وضعه علي أذنه بعدما ضغط علي زر الايجاب
ويأتي صوتها القلق
_يحيي انت شفت برنامج الچريمة والاخبار
أؤما برأسه وكأنه يراها أمامه وهو يرد بحزن
_ايوا شفتها ... هما اخدوا الأذن مني علشان يقولوا الكلام دا
ردت بتعجب
_اذن من أمتي دا ان شاء الله
رد يحيي بهدوء
_علشان هما بيتكلموا عن ادم ياهمس ... يعني اي كلمة لازم تخرج منهم تكون بحساب
ردت همس بضيق شديد وحزن علي ذلك الادم
_اكيد الخبر عامل ضجة كبيرة
يحيي
_اكبر ما تتوقعي ... الكل عنده تأكيد تام أنه مستحيل يعمل كدا ... ودا بيسعدني جدا ... علشان حتي لو ثبتت التهمة عليه ومعرفناش نلاقي دليل نقدر نقلبها ل رأي عام
ردت بعملية وجدية اكتسبتها من عملها
_صعب يايحيي لان دي مش قضية رأي عام ... دا قتل وما دام في دليل ولو بسيط يبقي كفاية ... دي مش قضية شرف أو غير ...الطب الشرعي ممكن ينقذ الوضع خلي بالك
ردت يحيي شاكرا لها
_فكرتيني بالطب الشرعي ... هروح المستشفي اللي انتقلت فيها الچثة بسرعة واشوف اخر الاخبار
همس
_تمام ... ابقي طمني عليك ... وعرفني بكل جديد
وأغلقت معه
ليركب هو السيارة ويتجه بها اولا نحو المشفي التي تركد بها چثة عامر علوان ... الضحېة
بينما عند همس...
اغلقت الهاتف وهي تزفر بحرارة لتجد من تطالعها بتركيز وشرود لتقول بتعجب
_مالك بتبصيلي كدا ليه ياسارة
ظلت الاخري صامته ولم تتحدث لثواني أخري قبل أن تقول
_بفكر هل ممكن يكون قټله فعلا تعرفي لو فعلا كان قاتله انا نظرتي في العالم هتتغير ومش هثق في حد وهتأكد أن الكل بمليون وش ... لان واحد زيه وبشخصيته وأعماله الخيرية اللي الكل عارفها ويعمل كدا يبقي احنا فعلا مش في امان وان في ناس كتير بتضحك علينا بتمني اوي ياهمس أنه ميكونش قټله
همس
_بصي انا معرفهوش ومقبلتوش طول عمري رغم قوة العلاقة اللي بينه وبين يحيي لكن اللي واثقة منه أنه كويس لان يحيي قريب منه ويحيي مبيقربش الا من الكويس
في النيابة العامة
________________
في غرفة وكيل النيابة رشاد فؤاد ....
نظف رشاد حلقه وهو ينظر للجالس أمامه ويطالع ارضيه المكتب بجمود وصموت شديد لا يري اي رهبة في عينيه او حتي هواجس من الخۏف فقط عيون
 

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات