الخميس 28 نوفمبر 2024

تحت الټهديد بقلم منه ممدوح محمد

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


هصدق إنك بريئة بس من غبائك قدرت تكشفي نفسك
من دلوقتي ضميري ماټ من ناحيتك يا منة
خلص كلامه ومشي من غير أي كلمة زيادة سابني وقلبي بيتفتت مېت حتة وراه وعرفت وقتها إن فيه حاجة اتكسرت بينا مش هترجع تاني
والمسافات بينا بتكبر أكتر مع الوقت
والحواجز بقت أقوى مننا..
محاولناش نواجه بعض لفترة كل واحد فينا كان مجروح من التاني

بس يا ترى چرح مين أكبر
ولا إحنا الاتنين مجروحين بنفس القدر!
بس في النهاية إحنا الاتنين وقعنا ضحاېا
ضحاېا ل سميرة وجشعها.. 
مبنكرش غلطي
بس يمكن قلة خبرتي تشفعلي شوية! 
يمكن ندمي وكرهي لنفسي يهون غلطتي! 
وحشني
مش هنكر في الأول والآخر ده سليم الراجل الوحيد اللي قلبي وعقلي اتفقوا عليه رغم كلامه القاسې إلا إني لقياله مبرر. 
حطيت شال على كتفي ونزلت وقفت تحت قدام النافورة والورد كان فيه نسيم هوا بارد ولكنه كان لذيذ وحساه كان بيطبطب عليا. 
واقفة ببص للسما والقمر اللي كان كامل تماما
شوفت باب القصر بيتفتح وبيدخل منه بعربيته نزل وهو عينه عليا
حسيت إنه بيقدم رجل وبيرجع التانية
متردد! 
كإنه في صراع بين حاجتين جواه
أو يمكن قلبه وعقله
ولكن في النھاية سابني ودخل فابتسمت بحزن
كنت متوقعة إيه مثلا
هيجري عليا ياخدني بين ابديه ويقولي وحشتيني يا مراتي يا حبيبتي!
كل ما بنقرب خطوة بنرجع عشرة
كل ما بنهد طوبة من السورة اللي بينا
بيتبني مكانها سد! 
عدى وقت قليل فحسيت بخطوات ورايا
ابتسمت لما وصلتني ريحة برفانه اللي بقدر أميزها من على بعد ولكن متحركتش وفضلت زي ما أنا
وقف جمبي وحط إيده في جيوب بنطلونه الاسود وبص قدامه بتوهان 
مقدرتش أمنع نفسي وبصتله وأنا بتأمل ملامحه اللي بقيت مهووسة بيها بصمت.. 
_تفتكري مين هيفوز في نهاية الصراع بين القلب والعقل
سكت شوية وحسيت إني فهمت اللي يقصده
_مفيش فايز
_يعني
_الصراع هيفضل داير طول ما أنت معرفتش تاخد قرار
وأظن مش هتقدر تاخد قرار لإن الأكيد الاتنين عايزين حاجتين عكس بعض تماما وواحد فيهم هيتألم لو نفذ اللي التاني عايزه فبالتالي الصراع هيفضل شغال. 
اتعدل وبصلي وهو بيقول باهتمام_وإيه الحاجتين اللي عقلك وقلبك بيتخانقوا عليها
اتلفتله أنا كمان وبعيون لامعة رديت
_عقلي عايزني أسيب كل حاجة وأمشي اروح فين مش عارفة 
بس المهم اني ابعد عن كل حاجة
_وقلبك
ابتسمت پألم وقربت منه
_قلبي عايزني أفضل هنا جمب سليم... 
جمبك
أخدت نفس عميق وطلعه على مراحل للحظة حسيت عيونه لمعت بشرارة كنت بتمنى إنها تكون حقيقية
ورغم التردد اللي كان باين عليه تردد يقرب ولا يبعد إلا إنه قال بقسوة_أنت قولتيها قبل كده إحنا ملناش مستقبل مع بعض
قالها واتلفت ونوى يمشي ولكنه وقف لما صړخت بألم_ولما ملناش مستقبل مش عايز تطلقني ليه
رفع كتفه ببساطة كإنه بيقولي إني عارفة السبب كويس
وقفت مكاني ببصله پصدمة كان عندي أمل إن يحصل العكس إنه حتى يقولي إن فيه جزء جواه عايزني حتى لو بيقاومه ولكن سليم كان بيتفنن في كسري كل مرة
محستش بنفسي غير وأنا بخبط بإيدي تمثال محطوط على النافورة وپصرخ پعنف لدرجة إن إيدي ازرقت جدا ولكن إيدي كان ألمها أخف من چرح قلبي! 
اتلفت هو بخضة مقدرش يداريها وشافني قاعدة على الأرض ببكي بشدة وبلهفة مشوفتهاش منه من زمان جري عليا وخدني
في حضنه!
يتبع...
تحت_التهديد
منة_ممدوح_البنا
تحت الټهديد
الحلقة السادسة
_ابعد
قولتها بضعف وأنا بزقه بقوة حسيت إني اكتفيت من كل اللي بيحصل ده اكتفيت من تصرفاته المتناقضة اللي كلها عكس بعض شوية احس إنه بيحبني بس الماضي واقف عائق قدامنا وشوية أحس إنه مبيكرهش قدي! 
مسمعش كلامي وشدد من ايديه فرجعت ازقه بكل قوة كانت موجودة عندي في الوقت ده
_قولتلك ابعد يا سليم!
قدرت اخلص نفسي من بين ايديه ففضل قاعد مكانه باصصلي بنظرات غريبة كإنه كان بيتعذب بس قررت إني مش هفضل أديله مبرر كل شوية على حساب نفسي! 
_ابعد عني بقى يا سليم! 
أنا مبقتش فاهماك أنت عايز إيه مني بالظبط! 
مرة ترفعني لسابع سما وتسيبني طايرة واتفاجيء بيا بقع لسابع أرض! 
بس أنا مش هفضل استحمل كل ده أنا اكتفيت
اتحاملت على نفسي ووقفت فوقف هو كمان
_أنت نفسك مش عارف أنت عايز إيه
بس وقت ما تعرف متجيش ليا لإني مش هفضل مستنياك لحد ما تعطف عليا وعلى قلبي الموجوع هشيلك من حياتي يا سليم!
وشه احمر وعيونه كانت اكتر كان بيتعذب فعلا وأنا شايفة كل ده بس كان لازم اللعبة دي تخلص! 
سيبته ونويت أمشي مسكني قبل ما اعدي من جمبه وشاور بعينه على إيدي الزرقة والوارمة وبصوت ضعيف_إيدك...
_وجعها أهون من اللي حساه في قلبي
نفضت إيده عني وطلعت لفوق ومتلفتش أبصله حتى عشان مضعفش قصاد عيونه
فضل هو متابعني وأنا ماشية اتنهد پألم وقعد على حافة النافورة وهو ډفن وشه بين ايديه بهم
مبقتش عارفة هل بعد كل اللي بيحصل بينا ده لسة فيه أمل بينا
ولا لا! ..
حاليا مبنعملش حاجة غير إننا نجرح في بعض
مبيهونش عليا
أنا اللي پتألم قصاد قصاد كل نظرة ۏجع في عينيه بالضعف
بس هو بيجبرني بتصرفاته للأسف.
ولكن هل أنا فعلا هقدر أشيله من حياتي زي ما قولت
أعتقد لأ
سليم حبه اللي جوايا أقوى مني
أقوى من إني اتخطاه.. 
مجاليش نوم خالص فضلت نايمة على السرير باصة للسقف لفترة طويلة ومكنتش ببكي! 
كإني استنفزت كل دموعي على نفس الحاجة لسنين طويلة
بس اللي عرفته إن لازم كل حاجة تخلص
ولازم السر اللي متداري يتعرف
اعتقد كفاية لحد كده
اللعبة تخلص قبل ما نكره بعض
أو بمعني أصح قبل ما أكرهه! 
كرهي لسليم هيبقى عظيم بمقدار حبي ليه
مش عايزة ييجي اليوم اللي اتمناله فيه الأڈى! 
كانت الساعة بقت ٣ الفجر تقريبا اتعدلت وأنا باصة قدامي بشرود وبفكر في حل حل أنا اتأخرت فيه أوي بس هو اللي سابني وسافر! 
سابني من غير ما يودعني أو حتى يسمع مبرراتي! 
سابني من غير ما نقدر نتصرف مع بعض!
يمكن كان يبقى فيه أمل بينا وقتها
يمكن كنا طلعنا إحنا الاتنين بأقل الخساير
بس هو استعجل في البعد..
قومت اتسحبت وفتحت أوضة سميرة واللي كان لحظي راحت زيارة لأهلها هي وبابا وهييجوا بكرا
فضلت أدور في كل الأدراج وتحت السرير بس ملقتش حاجة تفيدني اتجهت لدولاب هدومها فلقيت درج صغيرة في الآخر فتحته ولكنه مكانش فيه حاجة مهمة غير مفتاح عتيق صغير باللون الدهبي. 
قفلت الدولاب پعنف ووقفت أشد في شعري وأنا حاسة إني خلاص بقيت على مشارف الجنون. 
وفعلا قررت أعمل حاجة مچنونة
وهي إني أدخل القصر اللي بقالي سنين طويلة مدخلتوش. 
أو بمعنى أصح محرم عليا! 
اتسحبت لجوا على أطراف صوابعي وأنا بتلفت حواليا وبرتجف من الخۏف لحد يشوفني ووقتها هتكون کاړثة فعلا لإني ممنوع إني آجي هنا خالص. 
المكان كان هادي وضوء خفيف بس هو اللي منور الطريق
كنت عارفة خطواتي كويس واتجهت للأوضة القديمة اللي كنا قاعدين فيها في القصر دخلتها وأنا بتأمل أثاثها كانت نضيفة ومفيهاش أي تراب ومحافظين عليها وكإنها مسكونة
لوهلة رجعتلي كل ذكرياتي اللي عيشتها هنا واتبدلت نظراتي للحزن بس هزيت راسي عشان انفض الذكريات دي عني لإن ده مش وقتها
فضلت أدور في الأدراج برضه وفي كل مكان في الأوضة إني ألاقي حاجة مفيدة
ملقتش
قعدت على السرير وأنا ملامحي كلها يأس الظاهر إن سميرة حويطة حبتين تلاتة بس كنت متأكدة إنها
 

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات