روايه رائعه بقلم مي علاء
امتلأت مقلتيها بالدموع وهي تنقل نظراتها بين كل اللوحات المرسومة لها فرت دمعة هاربة على وجنتها وهي تقرأ اسمه في نهاية اللوحة التي توقفت امامها هو من رسمها لها!
.. بتعملي اية هنا
جفلت حين سمعت صوته الغليظ خلفها مسحت دموعها واستدارت لتنظر له بجفاء اجابته بهدوء
.. بتفرج.
تقدم منها بخطوات غاضبة وقال وهو يجز على اسنانه بحسم حاد
.. ازاي تقريبا الاوضة دي معمولة ليا!
ردودها الهادئة استفزته اكثر اجابها بخشونة
.. مش ليك ل لمى اللي كنت بحبها مش انت خالص
اشاحت بنظراتها عنه لتنظر ل اللوحة التي خلفها وتعلق بسخرية
.. طلعت بتحبني اوي لدرجة انك ترسمني في كل اللوحات دي.
اصبح حبه لها يشعره بالإهانة والخزي امسك بإحدى اللوحات وألقاها ارضا پعنف لتنقسم نصفين صړخ بها
عاد يامن من الشركة وهو يشعر بالإرهاق توقف بعد صعوده اولى درجات السلم حين لمح ضوء ينبعث من الغرفة المغلقة اسفل السلم فغير وجهته ليتوقف في النهاية امام الغرفة قدحت عينيه حين ظهرت لمى في محيط رؤياه ماذا تفعل هنا كيف دخلتها أنها تحاول استفزازه وفعل ما يحذرها منه حتى تثير غضبه وستناله
.. بتعملي ايه هنا
.. بتفرج
تقدم منها بخطوات غاضبة وقال وهو يجز على اسنانه بحسم حاد
.. ملكيش الحق انك تدخلي الاوضة دي
.. ازاي تقريبا الاوضة دي معمولة ليا!
هدوء ردودها استفزه اكثر اجابها بخشونة
.. مش ليك ل لمى اللي كنت بحبها مش انت خالص
اشاحت بنظراتها عنه لتنظر ل اللوحة التي خلفها وتعلق بسخرية
اصبح حبه لها يشعره بالإهانة والخذي امسك بإحدى اللوحات وألقاها ارضا پعنف لتنقسم نصفين صړخ بها
.. اخرجي برة
رفعت حاجبيها بذهول من تصرفه ثم ضحكت لتستفزه قالت بمكر
.. اهدى بس أعصابك
اخذت تعبث بخصلات شعرها البنية وهي تعبر عن إعجابها
.. بس بجد شابو بتعرف ترسم حلو
.. بس سؤال عامل الاوضة دي ليه اكيد عشاني بس ايه كان هدفك!
ضحكت مرة اخرى لكن بسخرية لاذعة على قلبه أبدت نفورها وهي تقول
.. انك تبسطني بدة!
توقفت امامه مباشرة وهي تضيف آخرا بنبرة باردة
.. لو كانت اي واحدة تانية كانت هتتبسط اوي وتقول ياه انت بتحبني اوي كدة! بس للاسف انا مش زي البنات التافهة اللي تتبسط بالحاجات السطحية دي
.. الحاجات البسيطة دي خدت مني تلت شهور عشان اعملها
تخطاها وأسقط لوحة أخرى مع ارتفاع نبرة صوته الغاضبة
.. كل يوم تندميني على اليوم اللي قابلتك فيه وحبيتك.
أخذ يسقط جميع اللوحات پغضب وعڼف كان يخرج كلمات لم تستطع ان تفهمها حين انتهى نظر لها كم يريد ان يحط قلبها كما فعل مع هذه اللوحات اتجه ناحيتها وكان ينوي ان يتخطاها حتى يتجنب رغبته في قټلها يستطيع ان يقسم انه لن يندم إذا فعل ذلك لكن قبل مغادرته أراد ان يعلمها ويوصل لها نيته قبض على خصرها پعنف صړخت على اثره همس بأنفاسه الغاضبة بجانب اذنها متوعدا
.. ورحمة أبويا لردلك الۏجع وجعين واندمك بس هستني الوقت المناسب الوقت اللي اقدر اكسر فيه قلبك
تركها بغير رفق وغادر الفيلا بأكملها فالڠضب الذي بداخله يكفي إحراقه وإحراق من حوله لم يكن شعور الڠضب يتملكه فقط كان هناك الكثير من المشاعر التي ساعدت على تصاعد غضبه.
في المركز التجاري تركت حلا والدتها بإعجوبة متعللة برغبتها في دخول إحدى محلات الملابس وافقت شادية ونبهتها بألا تتأخر اخذت تتجول بملل بين المحلات فهي لا تهوى التسوق ابدا توقفت للحظة حين لمحت وائل و ملك على بعد أمتار منها فأسرعت لتختبئ فآخر شيء تريده هو مقابلته دخلت إحدى المحلات وكان رجالي خجلت وخرجت سريعا واتجهت للمرحاض.
اخرجت هاتفها من حقيبتها لتجيب على والدتها بضجر
.. جاية يا ماما جاية
.. طب يلا متتأخريش اكتر من كدة
اغلقت معها وفتحت الصنبور لتغسل وجهها جفلت حين وجدت ملك تقف خلفها وتنظر لها ببغض كالعادة
.. في ايه ولا كأنك
شوفتي عفريت!
تلعثمت حلا في البداية وقالت بعفوية
.. مش قصدي والله عاملة اية
تقدمت ملك للداخل لتقف بجوار حلا وتجيب
.. هبقى كويسة لو بطلتي محاولاتك في انك تسرقي حبيبي
صدمت من قولها
.. نعم ان ا.
ادارت ملك حدقتيها في مقلتيها بضجر وهي تخبرها بنبرة مستهزأة
.. وائل وراني الرسالة السخيفة بتاعتك متبعتيش رسايل زي دي تاني عشان حبيبي عمره ما يبصلك
اقتربت منها وأشارت بأصبعها على قلب حلا وهي تقول بخفوت صارم
.. حبيه جواكي وبس ده المسموح ليك.
لجم لسانها واحمر وجهها خجلا وڠضبا من وقاحتها وأكثر ما اغضبها هو إخبار وائل لحبيبته عن أمر الرسالة كيف يفعل