روايه رائعه بقلم مي علاء
بثقة
.. انا عارفة انا بعمل ايه وهتيجي تشكريني في الاخر
اشاحت حلا بوجهها وهي تلتقط انفاسها الساخنة پغضب عادت لتواجه لمى
.. شايفة شكلي انا معرفتش انام بليل كنت حاسة ان مخي هينفجر من التفكير والكسفة اللي انا فيها ازاي هبص في وشه دلوقتي!
اجابتها لمى ببساطة اغاظت حلا
.. عادي جدا خليكي جريئة معاه وغيري أسلوبك الساذج ده امشي ورا كلامي وهتكسبي
.. انا مش هغير نفسي عشانه او عشان حد انا مبعرفش ابقى غير على طبيعتي
زفرت لمى بنفاذ صبر وجذبتها لتجلس بجانبها حاولت ان توصل لها ما تقصده بطريقة صحيحة
.. مش قصدي تغيري اسلوبك بس يعني تبقي جريئة اكتر دة انت مش بتقدري تبصي في عينيه او تكلميه بثقة كدة الخلاصة بيني ضوافرك شوية وخربشي عشان تقدري تنافسي البنات اللي حواليه
.. مفيش فرصة ليا اصلا ومش عايزة اجرب
ثم نهضت وقالت برجاء
.. ومش عايزة مساعدتك لوسمحتي يعني
اومأت لمى برأسها وهي تنهض قالت قبل ان تخرج من الغرفة
.. زي ما تحبي بس لو غيرتي رأيك انا موجودة.
مساء كانت لمى جالسة على الأريكة تقرأ إحدى مجلات الموضة شتتها دخول يامن وحركته الكثيرة في الغرفة سألته بفضول وهي ترفع حاجبيها
توقف امام المرآة ليرتدي ربطة العنق وقد تجاهل سؤالها وضعت هي المجلة بجانبها ونهضت لتقف خلفه وتراقبه بعيون ضيقة ابتسمت بخبث وهي تسأله
.. قمورة بقى ولا انا احلى منها
توقفت يده عما تفعله ونظر لها من خلال المرآة ثم ضحك هز رأسه وهو يتمتم
.. هي احلى طبعا
ابتسمت بخشونة وهي تهز رأسها خطت خطوتين لتصبح امامه مدت يدها لتقوم بإتقان ربطة عنقه سعل حين ربطتها بقوة اعتذرت بتهكم ثم ابتعدت عنه اخبرته بحسم وهي تعود لتجلس على الأريكة كما كانت
.. مش مهم تقبلي ولا لا.
اخبرها بجفاء وهو يرمقها ببرود ثم غادر تاركها تحترق بنيران غيظها لكنها لم تظل ساكنة لن تقبل بمواعدته لإحداهن إلا بعد ان يتم طلاقهم نهضت والتقطت حقيبتها والشال لتضعه فوق كتفيها اسرعت لتلحق به.
قبل ان تتحرك السيارة كانت قد وصلت لمى وفتحت الباب لتصعد بجانبه نظر لها يامن بذهول وسألها ببلاهة
اجابته بسلاسة وهي تضع حزام الأمان حولها
.. هاجي معاك
.. نعم!
قدحت عينيه وهو يأمرها بصرامة
.. انزلي مش عايز لعب عيال
.. قولت هاجي معاك متقلقش مش هخرب الموعد بتاعك
قالت بعناد تعالى رنين هاتفه فأجاب
.. انا جي اهو مش هتأخر
اضطر ان يحرك المقود ويغادر وهي معه فهو لا يستطيع ان يتأخر اكثر من ذلك على ذلك الشخص
.. محدش بيفضل يرن كدة اهد...
سقطت بقية كلماتها حين رأت وائل امامها اشاحت بنظراتها بعيدا عنه وقد احمر وجهها دون إرادة منها شعر هو بتوتر الأجواء بينهم سألها وهو يبتسم
.. عاملة اية النهاردة
اومأت برأسها دون ان تجيبه ثم اخبرته قبل ان يسألها
.. لو جيت عشان يامن فهو مش موجود خرج
وراح فين الصايع دة طب طنط فين
.. ماما خرجت مع صحابها في حاجة
تلاقت نظراتها مع خاصته للحظة قصيرة ثم عادت لتهرب بهما اجابها
.. مفيش حاجة كنت عايز اسلم عليها
.. ماشي
قالتها بإقتضاب وساد الصمت تراجع للخلف وهو يوصيها
.. متنسيش تقوليلهم اني جيت وسلميلي عليهم.
اومأت برأسها مرة اخرى واغلقت الباب دون توديعه رفع حاجبيه بذهول وهو يحدث نفسه بسخرية
.. معاملة خاصة فعلا!
وصلا للمركز التجاري رمقته لمى بإعتراض وهي تتهكم
.. هتقابلها هنا!
لم يعيرها اي اهتمام ارتقى درجات السلم بوقار واكمل سيره كانت لمى تسير على خطواته وهي ترتب خططها الشريرة لتنفذها حين يقابل تلك المرأة فجأة بدأت تتباطئ خطواتها وهي تنظر لذلك الرجل المقابل لهم والذي ينظر في اتجاههم تعرفت عليه عن ظهر قلب اضطرب قلبها وسرت ارتجافة في جسدها حين تلاقت نظراتها معه قاطعتها سريعا واستدارت لتأخذ الطريق المعاكس وتبتعد هاربة
وضعت لمى كفها فوق صدرها وهي تلتقط انفاسها بصعوبة تحركت بحذر لتلتفت وتنظر
ليامن وذلك الرجل وهم يتصافحان بحرارة عقدت حاجبيها وهي تسأل نفسها بريبة
.. يعرفوا بعض منين
عادت لتنظر امامها وهي تطبق جفونها بقوة وتتنفس بعمق لعل اضطرابها يزول لكنها فشلت اسرعت وتسابقت مع ظلها لتصل لخارج المركز التجاري وتصعد اول سيارة أجرة تقابلها.
بعد مرور ثلاث ساعات عاد يامن ودلف لجناحهما كانت هي مستلقية على الفراش تستعد للنوم القى نظرة سريعة عليها وهو يتجه للمرحاض بعد ان خرج فتحت هي الحديث معه
.. ها عملت ايه في الموعد عجبتك
نظر لها وهو يجفف شعره بالمنشفة وقابل سؤالها بقوله
.. لفيت ملاقيتكيش روحتي فين
لقيت محل