عندما يلعب القدر بقلم داليا عزالدين
اوي هتبقي مراتي
ابتسمت نغم و كادت ترد و لكن الاخر قاطعها
شريف بقلق بقولك يا نغم وقفتنا دي غلط اوي بجد و لو حد شافنا هتبقي کاړثة سلام دلوقتي و هشوفك قريب
ثم رحل بسرعة دون سماع ردها فهو قد شعر و كان أحد سيأتي و لم ېكذب شعوره فما ان اكمل نزول ذالك السلم حتي وجد فيروز كادت تصعد لتبتسم فور رؤيته
شريف اه يا حبيبتي و خلاص همشي اهو
فيروز ليه بس خليك معانا للغدا
شريف معلش بقي مره تانية علشان مستعجل و كمان تعبان من السفر عن اذنك
فيروز اذنك معاك يا حبيبي اتفضل
ليرحل شريف و يزفر براحة عندما غادر من امامها فكم كان ذالك وشيكا
و عندما كاد يخرج من البيت حتي فوجئ بمحمد امامه ليقول بضيق
ليقترب محمد منه
محمد ازيك يا شريف
شريف كويس و انت عامل ايه يا محمد
محمد تمام انت ايه اللي جابك هنا
شريف بعفويه هو في ايه بقي هو البيت كله هيسالني عن كده
محمد باستغراب بيت ايه
شريف مرات عمي و اخوك طبعا هيكون مين
محمد بشك فعلا هيكون مين تاني انت قولتلي جيت ليه
شريف علشان أبارك لاخوك مش اتجوز امبارح
محمد اه صح و بس كده
شريف اه بس
كان محمد ان يتكلم و لكن قاطعته الاخر
شريف طيب استأذن انا بقي يا معلم علشان ھموت و انام بصراحة
ما إن رحل حتي قال لنفسه
محمد هو في ايه النهاردة كله بيتهرب مني كده ليه يلا بقي ملناش دعوة
ثم دخل الي المنزل
ستوب
شريف شاب في السابع و العشرين من عمره ذا ملامح سمراء قليلا و عضلات خفيفة و عينان خضراوتين يكون ابن عم رعد يدير معه شئون العائلة و يعملان في عمل لا يعلمه غيرهما و لذالك يسافر شريف كثيرا يكون حبيب نغم السري يحبها للغايه و هي أيضا تحبه جدا عندما ارتبطا كان يشعر بالضيق الشديد من نفسه لانه يخدع أخيه و ليس فقد ابن عمه و لكنه حقا يحب نغم و لكن كلما فكر في التقدم لها كانت يحدث شئ يجعل الأمر يتاجل فذالك قرر الارتباط بها و هي لم تمانع ذالك يعلم جيدا أن ذالك ليس من عاداتهم و انه بذالك التصرف من الممكن أن يخسر عائلته و لكنه للاسف فعل ذالك بسبب حبه لنغم و لكن الان الظروف قد سمحت ليتقدم لها فلذالك سيفعل ذالك بدون تردد
عند رعد
جلس يفكر لثواني و من ثم ما إن وقف حتي اصتدم بحورية لينظر لها بحدة قليلا
رعد بحدة في ايه انت كمان
توترت حورية قليلا لتجيب
حورية مفيش حاجة
رعد اومال طالعه من اوضتك ليه
حورية عادي يعني انا مش محپوسة علشان افضل جوا علي طول خارجة اشرب
لتتركه و ترحل دون النطق بكلمة اخري ذاهبة الي المطبخ
بينما عند حورية زفرت براحة فهي لم تخرج بتشرب كما كانت تدعي هي خرجت لتعلم ماذا هناك لانها قد سمعت صوت رعد و هو ېصرخ علي شريف
و قلقت عليه عندما رأته يضع رأسه بين يديه من ان يكون هناك مكروه قد أصابه
كانت تنوي سؤاله عن ما به و لكنه فاجئها بحدته معها في الكلام لتتراجع عن ذالك
و بينما هي واقفة في المطبخ أخذت تفكر
لتقرر انه لا شأن له
فلماذا تقلق عليه و هو لا يطيقها من الأساس
لتعود الي غرفتها و تجلس فيها بملل و هي لا تجد اي شئ تفعله لتمسك هاتفها و تبدأ في تفحصه بعدم اهتمام
عند شريف
دخل الي منزله ليجد والدته جالسه تنتظره ليتجه إليها بهدوء
شريف ست الحبايب يا حبيبه اخبارك ايه
ام شريف وحشتني اوي يا شريف كده تغيب عليا كل ده
شريف ده هو اسبوع واحد بس يا جميل لحقت اوحشك بالسرعة دي
ام شريف و لو يوم واحد بس هتوحشني فيه اكيد
شريف قلبي بقي انا كده هتعود علي الدلع ده كله و انا مش قده
ام شريف اتعود يا حبيبي و هو انا عندي اغلي منك انت و اختك
غمز شريف لها بضحكة خفيفة
شريفة طيب و الحج ملهوش في الطيب نصيب
ام شريف