روايه بقلم سوما
تقرأ على رأسها بضع آيات من المصحف وعندما لاحظت دخوله انهت القراءة ووقفت
كريم بصوت خفيض لو تحبى روحى انتى وانا هبات معاها
سلمى لا مالوش لزوم انا مرتاحه كدا روح حضرتك ومتقلقش عليها
كريم وهو يقترب من فراش ابنته مش هقدر اروح وهى هنا قلبى مش مطاوعنى انتى متعرفيش حنين بالنسبه ليا ايه دى مش بنتى بس دى كل حاجه فى حياتى
كريم وهو يلاحظ دموعها مالك هو انا قولت حاجه ضايقتك
سلمى وهى تجفف دموعها ابدا بس حضرتك قولت حاجه بابا الله يرحمه كان دايما يقولها كان بيقول سلمى دى مش بنتى بس دى كل حاجه فى حياتى
كريم ربنا يرحمه انا اسف انى فكرتك بيه
سلمى انا مش بنساهم ابدا دول فى بالى على طول
سلمى بابا وماما اصلهم ماتوا مع بعض فى حاډثه واحده من سنتين
كريم وهو يقترب منها البقاء لله البركه فيكى
سلمى شكرا لحضرتك
كريم ممكن أسألك سؤال
سلمى ااه طبعا اتفضل
كريم وهو ينظر اليها انتى مش قريبه امينه صح و متحاوليش تنكرى كل حاجه بتعمليها بتأكد كلامى
سلمى بتوتر حضرتك تقصد ايه
سلمى وهى تجلس على المقعد بأستسلام انا سلمى عزت المهدى بنت عزت المهدى رجل الاعمال المعروف من سنتين بابا وماما ماتوا واكتشفت بعد وفاتهم ان بابا كاتبلى كل التركيه بيع وشراء بس علشان مكملتش السن القانوني بقى عمى وصى عليا ومن حوالى اربع شهور وقصت عليه كل شئ بس مكنش قدامى غير كدا
سلمى لا انا عمرى ما فكرت فى كده مكنتش اعرف انا هحب حنين كده صدقنى
كريم وهو يقف الكلام بينا انتهى ولما بنتى تطلع من المستشفى هيبقى لينا كلام
تانى بعد اذنك
وترك الغرفه وهو لا يرا امامه سوى ان سلمى خدعتهم جميعا لتحقيق ما تريد بينما دخلت سلمى فى نوبه من البكاء بسبب ما حدث
هبه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حمزه وعليكم السلام اهلا يا دكتورة كيفك
هبه الحمد لله انا كنت عايزه حضرتك فى موضوع مهم لو سمحت
هبه بص حضرتك من اول ما بدات شغل هنا والدكتور سميح وقصت له كل ماحدث حتى آخر محادثه بينهم وانا خاېفه ينفذ تهديده وحضرتك عارف انى ماليش حد هنا
حمزه هى وصلت لكده متجلجيش نفسك الموضوع ده خلاص خلص
هبه بجد شكرا لحضرتك الحاجة عامله ايه
حمزه زينه الحمد لله وكانت عايزه تاجى تتشكرك بنفسها بس حضرتك خابره السن الكبير ومشاكله
هبه لا متتعبش نفسها وانا ان شاء الله هجيلها بكره بعد اذن حضرتك
حمزه تنورينا يا دكتوره ومتجلجيش من حاجه ونامى وحكى فى بطنك بطيخة صيفى يلا تصبحى على خير
هبه وانت من اهل الخير
وأغلقت مع الخط ودعت الله أن يقدر على أبعاد سميح عنها بالفعل
فى اليوم التالى
فى شركه يوسف
كان يوسف قد أنهى اجتماعه مع محاسبي الشركة عندما استدعى رقيه لمكتبه
رقيه ايوه يا فندم حضرتك طلبتنى
كريم ايوه يا رقيه احنا هنسافر اخر الاسبوع شرم الشيخ علشان المؤتمر اللى معمول هناك فجهزي نفسك هتيجى معانا
رقيه حاضر يا فندم تحت امر حضرتك
وهنا دخل عليهم سعيد مبتسما
سعيد انا اسف انى دخلت كدا بس ملقتش الآنسة رقية قاعده بره
كريم بحنق حصل خير يا سعيد تعالى اتفضل اقعد
سعيد وهو ينظر لرقيه ازيك يا انسه رقيه عامله ايه
رقيه الحمد لله حضرتك بعد اذنكم
كريم اتفضلى اقعد يا سعيد واقف ليه
سعيد وهو يراقب خروج رقيه البت دى بتحلو كل مره اشوفها فيها
كريم ايه اللى انت بتقوله ده يا سعيد عيب كدا
سعيد ايه هو يا عم اللى عيب انا طالب الحلال
كريم ببهوت قصدك ايه
سعيد بأبتسامه هروح اتقدم لباباها وطبعا انت عارفنى لا يمكن يرفضونى بس معلشى بقى يا صاحبي لما اخطبها هقعدها فى البيت فلازم انت بقى تدور على سكرتيره تانيه من دلوقتى
واكمل سعيد حديثه وهو لا يلاحظ أن كريم ليس معه فقد كان شاردا فيما سمعه هل ستكون رقيه لرجل اخر غيره هل سيأتى اليوم الذى يكون مجرد رؤيتها حلم لديه
فى منزل عماد
استيقظ عماد صباحا متأخرا على عمله بسبب عدم إيقاظ فاطمه له كما اعتاد فذهب إلى حجرتها ليسأل عن سبب عدم ايقاظها له فوجد الغرفه فارغه فذهب إلى المطبخ وجد ورقه معلقه على باب الثلاجه تقول
عماد صباح الخير من النهارده اتعود تصحى نفسك