الجمعة 29 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 70 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


اللى دخل السوق وعاوز يكتسح السوق هو 
تعجب رائف قائلاووصلك الكلام ده أمتى مش كان عندك شك إن صابرين هى اللى بتفتعل التفتيشات دى 
شعر عواد بغصه قائلافعلا فى البدايه كان ده شك وزاد
بالأخص بعد ما عرفت إن
عيلة التهامى حطوا إيدهم على الارض مره تانيه بس من كام يوم جالى معلومات إنها مش السبب وإنها كانت صدف معرفش بقى كانت مقصوده أو لأبس سبب التفتيشات دى إبن سيادة السفير اللى عاوز يفرض نفسه فى السوق ومفكر أنه هيستحوز على مكان مصانع زهران 

تبسم رائف قائلايعنى صابرين طلعت بريئه 
نظر له عواد بحنق قائلالأ متتغرش قوى كده صابرين دى مصېبه وحلت عليا وبكره أفكركمتأكد لما ترجع لشغلها من تانى هيبقى هدفها مصانع زهران 
ضحك رائف قائلا
كان االله فى عونكيا إبن أختى إنت اللى بدأت بالعداوه إشرب بقى 
عوده 
عاد عواد من تلك الذكرى ينفث دخان سيجارته پغضب ويشعل أخرى خلف أخرى يشعر بالضجر والسأم الى أن سطع النهار 
إستيقظت صابرين من النوم 
تشعر ببعض الآلم فى عنقها وظهرها نحت الغطاء عنها قليلا ونهضت قليلا بجسدها تضع إحدى يديها حول عنقها قائله 
الجوازه دى لو إستمرت ست شهور أنا بعدها هعيش عليله آه يا آنى عاضمى كله بيوجعني 
تبسم عواد الذى يقف على ذالك الحائط الذى يفصل بين غرفة النوم والصالون قائلا لأ أطمنى جوازنا هيستمر أكتر من ست شهور هنعمر مع بعض إن شاء الله وبعدين 
أيه غصبك فى النوم عالكنبه طالما بتتعب عضمكقولتلك السرير واسع عادى ممكن أتحمل نومك جانبى عليه 
نظرت صابرين له بتمعن يبدوا وسيم بخصلات شعره النديه المبعثره على جبينه كذالك معطفه المغلق بعشوائيه ويظهر منه جزء كبير من ساقيه وصدرهيبدوا انه أخذ حمام للتو لكن سرعان نفضت ذالك الاعجاب قائلهسجاير عالريق زى العاده راعى إنى معاك بلاش تضرنى أكتر من كده 
تبسم عواد قائلاأنتى اللى بضرى نفسكعالعموم صباح الخير يا زوجتى العزيزه 
نظرت صابرين بغيظ لعواد قائله 
جديده زوجتى العزيزه دى 
قالت صابرين هذا وأعتدلت فجأه فى الجلوس على الكنبه مما جعلها تشعر بآلم أقوى لكن قالت ولا تكون طريقه جديده وبعدها تقولى حضرلى الفطور 
ضحك عواد قائلا لأ هنا مش هقولك عاوز أى حاجه أطمنى 
تعحبت صابرين من رده قائله وإشمعنا هنا أيه الفرق بين هنا وأى مكان تانى 
رد عواد ببساطه هنا بيت زهران الرئيسى وأنتى هنا مرات عواد زهران مكانتك من مكانتى 
تهكمت صابرين قائله وفى الأماكن التانيه مكنتش مرات عواد زهران ومكانتى من مكانتك ولا عشان فوزيه بنت السفير لازم تكون صاحبة المكانه العاليه 
رد عواد بنت السفير بالنسبه لى ملهاش أى مكانه ولا قيمه وكفايه رغى عالصبح قومى خدى دوش دافى بعدها هتحسى براحه وخلينا ننزل نفطر مع العيله الكريمه 
تهكمت صابرين لنفسها قائله
عيله كريمه خالصيلا إستعنا عالشقى بالله أنا مش باقيه على أى حاجه ومش هخسر أكتر من اللى خسرته 
نهضت صابرين من على تلك الاريكه وتوجهت نحو غرفة النوملكن حين دخلت الى الغرفه سعلت بشده وقالت من بين سعلاتها
ايه ريخة الدخان اللى ماليه المكان دى إنت كنت مولع فيها حريقه 
ضحك عواد من خلفها قائلا
حريقة أيه
ردت صابرين وهى تضع يدها على انفها
حريقة سجاير طبعا 
ضحك عواد قائلابلاش مبالغه المكان فيه شفطات تهويه 
ذهبت صابرين نحو باب شرفة الغرفه قائله الاوضه مش محتاجه شفطات تهويه دى محتاجه يدخلها عاصفه هوائيه تطهرها من ريحة السجاير 
قالت صابرين هذا وفتحت باب الشرفهلتشعر بنسمة هواء بارده لكن نظيفه لكن لف إنتباهها لاول مره ترى إحدى شرفات منزلهم ليس فقط تلك الشرفه بل سطح منزلهم بالكامل وتلك العشش الصغيره للحظه شعرت بنغزه فى قلبها وتذكرت حين كانت تصعد لتلك العشش تسرق البيض من خلف والداتهاللحظه تبسمت لكن فجأه تدمعت عيناها بحسره لكن شعرت بشال ثقيل يوضع على رأسها 
نظرت خلفها رأى عواد تلك الدمعه التى بعينيها فقال 
بدمعى ليه
رفعت صابرين يدها وجففت تلك الدمعه قائله 
تلاقي من شدة الهوا عنيا دمعتبس أول مره أشوف سطح بيتنا من هنايبان كأنه بيت صغير بالنسبه لك 
نظر عواد نحو منزل صابرين قائلاتصدقى عمرى ما أخدت بالى بس مش صغير يعنى وبعدين ده بقى بيت باباك هنا بيتك
قائلهوغد 
تبسم عواد قائلا بإستفزازعارف إنى وغد ومعنديش مانع لو فضلتى قدامى إنى أشاركك مميز زى اللى أخدناه هنا قبل كده ليلة الصباحيه فكراه 
شعرت صابرين بهزه فى ا وقالت بتحدىلأ مش فكراه 
قالت هذا وإبتعدت عن عواد وذهبت نحو دولاب الملابس وأخذت لها
ملابس أخرى وتوجهت نحو الحمام ودخلت إليه 
ضحك عواد وهو يسمع صوت تكات غلق باب الحمام بالمفتاحضحك اكثر على تلك الحمقاء المستفزه التى تجعله يكاد يجن فهى بكل وقت بحاله غير الأخرى 
ظهرا بمنزل الشردى 
جلستا كل من
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 284 صفحات