فرحه عمري بقلم ايمان فاروق
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
فرحة عمري
قصة قصيرة
بقلم إيمان فاروق
_على فين العزم يا حلوة
_عايز إيه يا فؤاد وايه اللي موقفك قدامي السعادي.
_رايحة عند البلية المزيت فوقي يارحمة دا مش مناسب ليكي.. محدش بيحبك قدي.. أنا بس اللي اعرف قيمتك.
قالها بوقاحة ظاهرة وبغل واضح وهو يحاول احتواء كتفيها التي حركتهم پغضب مستنكرة فعلته لتقول وانا مبحبكش ياسيدي..اظن من الذوق أنك تسبني في حالي بقى.. وعيب عليك لما تقطع عليا الطريق في الراحة والجاية وياريت كمان تشيل ماهر من دماغك والا وديني التهجم عليها في محاولة عنوة وقد ساعده وجودهم في مدخل البناية من الداخل فهي هسيب المغفن دا ينولك .. بحبك يابت ..اديني فرصة وجربي حبي ليك وسبيني اعبر...
_يابت اهمدي بقى ..بقولك بحبك ولازم تبقي بتعتي...
_سبها ياحيوان يا بن ال...
تنفيذرغبته.. ليدور شجار بين الشابين بعدما ناوله ماهر بقبضته فوق فمة القذر الذي حاول
_ اطلعي انتي يارحمة وملكيش دعوة .. الموضوع ده بتاعي أنا ومسمعكيش توجهي كلامك للحيوان ده من تاني.. أنا اللي هربيه طالما عمي مش عارف.
_ اوعي تكون فاكر نفسك بني ادم يالا.. أنت مجرد حتتة بلية هياخد الدبلوم بالعافية ويعالم هياخده والا لاء مانت بقالك سنين محلك سر يا فاشل.
قالها پغضب وود لو يناوله باحدى القطع الحديدية التي يستخدمها في حرفته.
كانت ربتاتها الحنونة هي المخرج من زروة غضبه فهي رحمة الله التي بعثت له لتسكن جوارحة منذ أن كانت صغيرة ماهر علشان خاطري سيبك منه.. وانت يافؤاد بلاش الكلام بتاعك ده.. ماهر إبن عمنا وهو بيشتغل في ورشة ابوه وعمه مهواش عويل ولا حاجة.
تحفزت خلجاته الغاضبة لتستشعرها بقبضتها التي تتمسك بزراعة كي تنهيه من تلك المشاحنة قبل أن يأتي والدها وعمها ابو فؤاد الذي ما منفك دائما يقرع ماهر وينحاز لولده فؤاد الذي يغار من تقاربها مع الآخر مما جعلها تهتف برجاء ماهر وحياتي...
_ ياعمي دا بيطاول على رحمة وكان...
لم يكمل الحوار حتى لا يزيد الموقف تعقدا فهي تتوسله بنظراتها بأن يلملم هذا الأمر.
_أنت عارف ياعمي اني عايزها بحلال ربنا ومتكلم عليها ومتفق معاك اخلص الجامعة واشبكها على طول.
_ بس انت وهو ..رحمة مش هتتجوز إلا اللي هتختاره ويستهلها واظن يا فؤاد أنت اكتر واحد عارف أن رحمة مش متقبلاك.
قالها