فرحه عمري بقلم ايمان فاروق
العم بحزم متعمدا حتى يخمد تحفز الشابين ليقاطعه فؤاد بغيظ قصدك أنها ميالة للجاهل ده وأنت ياعمي هترضى ترميها الرمية دي.. دا بياخد السنة في سنتين.
لمعت عين الرجل بشيء غامض فهو يتمنى لابنته أفضل الرجال ولن يتركها تعبث بمستقبلها فماهر برغم رجولته المبكرة يهمل دراسته وهذا ما يعكر صفوه لذلك مين قالك اني هوافق
قالها ماهر بعزم ليكمل العم بأصرار وأنا عايز اجوز بنتي لمهندس ميكانيكا سيارات مش
فؤاء پحقد وتوعد ابقي قبلني أن اخد الدبلوم حتى ..وعموما ياعمي الأيام ما بينا ورحمة هى اللي هتيجي بنفسها وتقولك أنا موافقة على جوازي من فؤاد.
عندما يكون النجاح غاية له يتخذه سبيل في درب السعادة التي يتمنها معها هى لتكون هى دواء لنابضه العليل من قسۏة الأيام التى فرضت عليه كيتيم تلطم في الصغر والبسه رداء الضعفاء ..يعيش على أمل واحد ويعمل من أجل الفوز به لتكمل بداخله فرحة يعوض بها تلطمه صغيرا.
ربنا يجبر بخاطرك يابني.. أن شاء الله ترجع منصور أن شاء الله.
_ يارب ياعمي.. يسمع من بقك ربنا.. أنا تعبت السنادي وعشمي في ربنا كبير.
_ أن شاء الله ربنا مش هيضيع تعبك.. أنت ابن حلال ياماهر ..ياللا علشان متتأخرش وأنا مستنيك علشان نوزع الشربات.
اكتسى وجهه بالإمتنان لهذا القلب الطيب الذي طالما رواه من الإهتمام على قدر استطاعته فتقدم اليه بتبجيل ولثم كفه مقبلا وقابله الأخر بربتة حنونة فوق كتفه ودعاء سخي بالتوفيق والنجاح ونول السعادة.
_ ببص على المتخلف اللي إسمه ماهر بقالي سنين بحارب فيه وكل مرة بيعدي منها إبن اللذينا والمرة دي مش عارف ادخل في النتيجة الراجل بتاعي بيقول أن النتيجة معتمدة بقالها
_ أنا عايز رحمة كيد في اللي اسمه ماهر ده ..وعند فيها مهو مش فؤاد اللي حتة بلية يفوز عليه.
_ يوو بقى أنا قرفت منك ومن العيلة الهم دي وعموما انا ضد الجوازة المنيلة دي وعمر بنت زينب مهتكون مرات ابني ابدا .. بلا قرف بقى.
انهت الأم حوارها وتوجهت نحو الداخل لتكمل روتينها اليومي وهى تدعوا على ابنة سلفتها بعدم الراحة فهي تمقتها وامها التي تمتلك رجل جيد عكس زوجها الذي تراه ضعيف امام إخوته.
توجه ماهر إلى جامعتة بعين شاخصة نحو بابها الذي دلف من خلاله منذ عدة سنوات وبداخله هدف للوصول إلى شهادتة الجامعية وها هو يتوجه لتلك اللوحة المعلقة على أحد الجدران ليشاهد اسمه قد نقش بداخلها ليهتف الحمد لله نجحت.
ها هو يصل الى حلمه الأول وهو التخرج فهو سبيله الى غايته