الرئيسية وهى الوصول الى معشوقته التي سيهديها هذا النجاح فهو وعد عمه ان يكون مهرها نجاحه وها هو سينفذ هذا الوعد.
صنت اليها متمنيا ماقالت فدعا الله جهرا ان ينول ما تمنت له.
_ربنا يسمع منك يا رحمة..نفسي ربنا يجبر بخاطري المرة دي وانجح من اول دور.
ليكتسي وجهها حزنا عليه متنهدة معلش يا ماهر محدش مننا عارف الخير فين.. وأن شاء الله .
يظفر بفرحته الكبرى و يجتمع بها على خير فهي حلم العمر الذي تحدي الجميع من أجله
مازلت تلاعبها هواجز عقلها تتحرك ذهابا وإيابا فى المكان..يتأكلها القلق ..هل سيحالفهم الحظ وينجح كى يتزوجها كما شرط والدها.. فهو ابن عمها وصديق طفولتها ..عاشا معا كل تفاصيل حياتهما بعد ان انتقل للعيش معهم بعد ۏفاة عائلته فى حاډث مروع ..ولد بينهم عشق من الصغر ..طلب من عمه الإرتباط بها ولكن اشترط عليه إنهاء دراسته الجامعية وها هو سيفي بالوعد.
اخيرا جاء اليوم وموعد اعلان نتيجته..ذهب ليرى نتيجته والقلق يتملكها ويذداد عليها فهى كادت أن تهوى من شدة الخۏف والقلق ..انصتت بتحفز حتى
هرولت لتفتح له لتجدته يستعد لطرق الباب لتتسائل بشغف حتى يطمئن نابضها الذي ينبض
رسم العبس بوجه قائلا في حزن مصطنع واردف مشاكسا يعني اقولك وحشتيني.. تقوليلي كده.. طب مش لاعب.. وادي قعدة ثم تقدم بخطواته الى الداخل وجلس على أول مقعد يقابله وهو يعقد زراعيه أمامها .
اجعدت وجهها وعقدت بين حاجبيها فهو يثير ضيقها ويلاعبها ولا يريد ان يريح نابضها تصدق انك غلس ورخم كمان وانا بقى هعرف بطريقتي الخاصة.. ورفعت احد حاجبيها بطريقة ماكرة وقررت بداخلها ان تثير غضبه وغيرته كما فعلها معها.. هو لا يشفق عليها يباغتها بقلقها عليه اذا ستزيد هى لهيبه وتعزف على اوتار الغيرة بداخله.
تحركت الى الداخل وهى تهمس بمكر هروح اتصل على فؤاد وهو هيقولي على طول انت عملت ايه..انت عارف انه له معارف كتير ..وهو الى بيجيب النتيجة كل سنة.
احتدت ملامحه عليها بعدما استمع لكلماتها التي تحاول بها استفذاذه فهذا الفؤاد الذي يتصارع معه عليها وهو برغم ثقته بها الا أنه يتأكل من الغيرة فابن عمه هذا يمتلك حياة مستقرة وهو تربى يتيم ويستقوى بوجود اب يسانده وهو الذي انكشف ظهره صغيرا ولا سند له سوى الله ولكنهما لن يرضيان به زوجا ليتعس ابنتهم اذا كان فاشلا في دراسته فهما يريدان الأصلح لها كحال اي أب أو أم وها هو يقف اليوم بعد اجتهاد دام سنوات لينتهي من إتمام دراسته الجامعية بكل تفوق ليحصل على شهادة الهندسة الميكانيكية وهى المهنة التي كان يعمل بها والده وعمه
اما فؤاد فهو يسبقه بسنوات قليلة تخرج والتحق بإحدى شركات البترول التي جعلته يستطيع ان يكون مستقبله ويدخر أموالا بفضل عائدها المادي ولكن الأموال لا تشتري القلوب فقلب رحمة خلق من اجله هو فقط هو يعلم ان فؤاد لديه معارف داخل الجامعة وينتظر هذا اليوم الذي سيتحدد به مصير ارتباطهما مما جعله يمسك يدها العالقة بهاتفها في تحدي له سيبي الزفت دا من ايدك ..بقولك هاتيه احسن اكسره على دماغك.
حركت كتفيها متحدية له فهى مازالت طفلة برغم انها في مرحلتها الثالثة من الجامعة فهو يكبرها سنوات عديدة ولكنها استطاعت ان