المقبلة..ليهتف بصدق بص ياعمي ..انا يشرفني اني اكون زوج لرحمة بنت عمي ..وان شاء الله هعمل كل الي في وسعي علشان انفذلكم طلباتكم وأكون كفء ليها.
العم الذي فاض عليه بكل حب متحدثا يابني انت تشرف اي حد ..انت طول عمرك راجل ذي ابوك ..وانا لو كنت صممت انك تكمل علام وحطيته شرط لجوازكم ..فدا علشان يكون حافز
تنفس الصعداء بعد حديث عمه الذي اثلج صدره وجعله يتفوه في سعادة خلاص ياعمي احنا ننزل بكرة ننقي الشبكة الي تليق ببنت عمي والي نفسها فيها كله
تعالت الاغاريد من فم زينب كأعلان رسمي للأرتباط والذي اثار غيظ فؤاد الذي اعلن هزيمته امام غريمه الذي حاهد أمامه
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير.
كلمات تتوق لسماعها ودعت الاخري من أجل إتمام هذا اليوم على خير فالعيون الحاقدة كادت ان تدث السم ولكن إرادة الله حفظت هذا الحلم الجميل من التلاشي وجعلته واقع جمع الأحباء وقت الحصاد ليحتضنها بعدما مضى صك تملكها الحلال وحملها محتضنا يعلن للعالم أنه الأحق بها ليدور بها في فلك العاشقين ويستكين معها بداخل احضانها بعدما سحبها لإحدى الغرف بموافقة عمه الذي تنازل بقوامتها له بمحض إرادته كأي اب يسلم فتاته عن طيب خاطر ولمن لأبن أخيه الذي كان سند له وترك له امانته التي كان هو الحارث الأمين عليها وكان ماهر خير الأبناء له فلذلك لما لا يأتمنه على قرة عينة بكل سعادة وفخر.
خلف باب الغرفة التي اغلقها بأهمال.. فلما لا هو لا يخشي شئ فهو اصبح رجلها.. لقد مضى عقد مليكيتها منذ قليل وختمت هى بكل حبور.. يستند براسه على خاصتها بعدما تشابكت الأنفاس بقبلة بثها بها عشقه اعوام مضت بهما وزادت قدرها ليومهم هذا لتتكلل قصة عشقهما بميثاق غليظ.. وتاج عفة على رؤسهم وتحت دعوات الجميع لهما بالسعادة ليكون اليوم هو موعد لقاء بينهما تعاهد هو لها به منذ الصغر فاكرة لما قلتلك ان لينا معاد هنتقابل فيه يافرحة عمري.
اهدته نظرة حانية فكرة ووقتها قلتلك اني ساعتها هقولك سر.
ايمائة واحتواء وزفير ساخن يجول بانفاسه الحالمة المفروض اسمع السر دة دلوقتى.
حررت شفيها من سكن أسنانها التي كانت تاكلها خجلا وقررت البوح له بكلمة تتوق هو لها بحبك يابن عمي من ساعة ماعرفت يعني ايه الحب.. بحبك من ساعة ماكنت بتقف على باب الفصل بتاعي علشان تتاكد اني مبعيطش ذي كل يوم وانا فأول ايام المدرسة علشان ماما كانت بتوديني وتسبني وكنت بخاف لكن لما لقيتك حسيت بالأمان ومبقاش يفرق معايا اني اروح المدرسه وكنت بستني الفسحة علشان اخد جرعة الأمان علشان أكمل.. ولغاية الجامعة ياماهر وانا مبحسش بالأمان الا لما تجيلي على بابها في معادك.. عمرك مخلفته.. حتى معادنا النهاردة كنت متاكدة انك هتوفي بيه وتيجي.
لمعت عيناه ضوء وتلألأت العبرات بهما فكان خير الرد احتواء لها فحضنها سكن له فهى رحمة الله له تجسدت في عشقها.. فأردف بعدما نال من عزب شفتيها وليا معاد تاني معاكي بعد ماكمل تجهيزات شقتنا ووقتها هقول ليك علي كل حاجة باستفاضة ياست البنات.. انما دلوقتى وتحدث بجدية ومكر لازم احافظ عليكي علشان الأسرار الي بينا غالية ولازم تخرج في قوضة نومنا الخاصة وارفق كلماته غمزة لها جعلتها تفر من أمامه هاربة وتتركة بسعادته يتمنى ان ياتي هذا الموعد عن قريب لتكتمل فرحة عمره.
.......ها هو اليوم سيلتقي بها في موعد لقائهما الثاني والذي سيستفيض معها فيه بما يثلج الصدور وينعش القلوب التي تزداد في عشقها كلما مرت الداقائق فنابضه علت ضرباته فور ولوجها بطلتها الملكية في ثوبها الأبيض الذي تمنت يوما ارتدائه لتزف لفارس قلبها الذي امتلكه بكل مهارة كأسمه الذي وشمت به فوق نابضها الذي يضخ بفضل احتوائه لها..يستقبلها اليوم عروس وسط هذا الجمع الغفير والذى تجمهر حتى يكونوا شهداء لهذا الزفاف الذي يتوج عشق دام في القلوب