الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صبري مروه حمدي

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


سنه سنه عايز الانسه ال شدتني ليها زى المغناطيس ومقدرتش اشيل عينى من عليها. 
_انا بحبك يا قمر ومن زمان بس للاسف ما فهمتش ده غير قريب. 
اغمضت عيناها لثوانى ثم أشارت بيدها على بقعه ما. 
_هنا بالظبط كان قلبى اول مرة يعرف يعنى ايه ڼار الغيرة اليوم ال انتى سبتنى وراك وجريت على بنت حلوة ادلعت عليك حبتين نسيتني ومش بس كده عليت صوتك عليا وزقتنى وخاصمتنى علشانها.

_ انتى لو فاهمه انى عملت كده علشانها تبقى متخلفه. 
نظرت له پصدمه. 
_لا ما تبحلقيش كده اه متخلفة يعنى ازاى هعمل كده علشانها وانا لسه واخدها غسيل ومكواة

امبارح قدام عنيكى. 
بعدين انا مش هكدب عليكى اه ادلقت زى الجردل قدامها بس ما انتى لو كنتى ولد كنتى فهمتى يعنى شاب فى اولى جامعه طالع من ثانوية عامة وفحت ودروس وهم وعايز يشوف الدنيا مش مرتبط .. 
نظرت له شرزا ليكمل. 
_مكنتش لسه اعرف انى بحبك وتيجى بنت تحسننى انى عمر الشريف لازم لازم ادلق. 
اكمل بجديه 
بس لما اتحطيت فى موقف اختيار بينكم انتوا الاتنين انا اختارتك انتى يا قمر اقسملك انى زعقت من غيرتى انا مسمعتش اى كلمه قالوها عليها لأنها متهمنيش بس كل كلمه اتقالت فيكى كانت بتنزل على قلبى زى السكاكين. 
اه زعقت علشان كل حركة منك كانوا بياكلوكى بعنيهم صوتك مكنتش عايزيهم يسمعوه كنت عايزك تمشى من قدامهم كنت خاېف اټخانق معاهم وحد يستغل الفرصة وېأذيكى وانتى مقصرتيش زعيق وضړب وشقلباظات ويا بت اتهدى ما فيش كانت كل حركة بتعمليها بتقل منك ومنى يا قمر.
وبعدين تعالى هنا انتى زعلانه علشان زقيتك ده انا لو كنت سبتك كنت طلعتى باللحم يا حبيبتى احمدى ربنا انى منزلتش بالبوكس على دماغك ده اهى لسه معلمه فى ايدى زى الوحمه اهى. 
رفعها بوجهها يريها إياها وعلى الرغم من تلك الكلمة التى نطق بها بعفويه ال أنها بعثرتها بالكامل ومع ذلك صمدت يجب أن تغلق معه كل ما يؤرقها.
_ال بيحب حد حتى لو مش عارف انه بيحبه او كان تعلق بيهتم بيه بيدور عليه يسأل مش يفضل فوق الست سنين ميعرفش عنه حاجه!
_اخبارك اول بأول عندى والاجازات ال كنت بجي فيها كنت بجي علشان اشوفك لحد ما تلات اجازات ورا بعض وحضرتك متجنبانى وشك ما لمحتوش وصلتيلى بغباءك انك حتى القرابة ال ما بينا نسيتيها فبعدت 
قمر وهى تشير على نفسها غبائى!! 
_اه ما هو التقل صنعه مش خشوميه. 
أطلق تنهيدة مكملا بعدها. 
_ مش هنكر انى كان عندى فضول اشوفك دخلت صفحتك اكتر من مرة وفرحت لما مالاقتش ولا صورة وامى تليفونها العادى مش عليه صور وليلى مكنش ينفع انى اطلب اشوفك أو اتفرج على صورك من عندها سوا بعلمها او لا كنت وقتها هستصغر نفسى اوى وحتى مكنش فى سبب ينفع اقوله ليها لو سالت غير انى مكنتش عايز أفضل متعلق بصداقه طرف فيها بيحاول ينهيها.
زفرت پغضب
_وعلشان كده كنت كل يوم والتانى عند عروسة شكل عايز تقفل القديم وتبدأ صفحه جديدة. 
_بلا خيبة ال ما فى عروسة واحده قعدت معاها اكتر من ربع ساعه على بعض. 
_يا سلام وعلشان كده بقت جاى ليا انا دلوقت مش لاقى ال بتدور عليه 
_ليه ما تقوليش علشان مالقتكيش انتى عندهم. 
صمتت تنظر له بعينيها تناجيه ان يكمل. 
هز رأسه بتأكيد انا شفت البيضاء السمرا المحجبة ال بشعرها المتحفظة المتحررة ولا واحده فيهم شدتنى لحظه واحده مكنتش عارف العيب فين فيا ولا فيهم لحد ما قررت انى مش هخبط على باب لحد قلبى ما يدق لصحبته. 
_وشفتك هنا من غير ميعاد وبعد بعاد سنين. 
قمر بصوت مبحوح ودق. 
آسر ضړب مزيكا حسبه الله وشاور عليكى مع أول دقة قالى دى قمر والتانية قالى حبيبتك. 
انا فضلت اليوم ده سهران وكل حاجه جوايا بتنعاد بس بشوفها بعين تانية وعرفت ان المشكلة كانت عندى كنت بدور على قمر فى المكان الغلط .
_عايز تقولى انك حسيت ده كله فى يومين . 
_لا من زمان بس اللقاء بعد البعد زاح الغشاوة من على القلب. 
نظر لها وعيناه تحفران ملامحها بداخله
يسألها بتمنى مبطن برجاء واضح . 
_موافقة نبدأ من جديد
بعد ثلاث شهر بحفلة نهارية على ذات الشاطئ يراقصها بخفه رقصتهما الأولى بحضور قلة قليله من الأصدقاء والأهل من يثقون بمحبتهم لهم. 
متناسى العالم من حوله ينظر لعيناها بهيام وتلك النظرات خاصتها المسلطه نحوه كسهام جعلته يطلق اه خافته بدفء رفعت له حاجبيها عنها باستفهام ليباغتها بالكلمات. 
اااه من تلك النظرات القاټلة الأثمة الحالمة. 
ابتسمت له بدلال وكلماتها تقطر حياء وماذا عنها الان. 
بسعادة يحملها يدور بها وسط تصفيق من الحضور هامسا بأذنيها 
حلال حلال حلال.
تذيح دموع عينيها بسعادة لفرحه ابنتها لتقترب منها كريمه. 
_ادعيلهم يا أختى ادعيلهم 
_ربنا يباركلهم فى حياتهم ويبعد عنهم العين ويطمئنك على ليلى زى ما اطمئنت على قمر يارب. 
كريمه وعيناه لا تحيد عن ذاك الشاب المراقب لابنتها خلسه ان
شاء الله 

 


توجهت إلى ابنها الجالس جوار زوجته تميل عليه تشير على احدهم قولى يا آسر مين الشاب ده 
آسر بايتسامه اهو ده قاسم صاحبى بتاع إسكندرية واه قبل ما انسى هو قبل كده لمحلى انه عايز يتقدم ليلى. 
والدته وهى تلكزه بكتفه وما قولتليش ليه 
آسر وهو ينظر لليلى المشغولة مع إحدى صديقاتها وضحكتها تخرج من القلب وكريم بالجهة الأخرى يجلس جوار خطيبته منعزلا بهاكنت مستنى الوقت المناسب. 
تمت.

14  15 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات