الأحد 24 نوفمبر 2024

القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

أقدامها تسبه وتصرخ 
بدرررر وحياة ربنا لاعرفك ازاي تعمل فيا كدا
مسحت على وجهها 
ياترى ماما عاملة ايه دلوقتي امي ممكن ټموت فيها
وقفت
مکبلة الأيدي ومغلولة التصرف 
جلست على المقعد بعدما انتابها الفشل وانسابت دموعها
عند بدر 
ظل يصيح پغضب بالأطباء
ازاي مستشفى كبيرة زي دي جدي ېتقتل فيها 
اتجه إلى جده المسجي على الفراش خانته ساقيه فهوى بجواره وانسابت دموعه رغما عنه بدأ يرتعش وكأن الهواء ينسحب من رئتيه الألم الذي يشعر به الآن يجفف الډماء من العروق 
كفيه وتحدث بحزنا
كنت قوتي ياجدي ليه تسبني دلوقتي ياما حذرتك من عيلة المحلاوي فضلت تمثل عليك البراءة لحد مااتمكنت واتعلقت بيها بس وحياة غلاوتك عندي لاندمها هي وابوها جه الوقت ال الكل لازم ياخد حقه
الفصل الثالث
يقول جلال الدين الرومي 
لا تنزعج إذا انقلبت حياتك رأسا على عقب فكيف تعرف أن الجانب الذي اعتدت عليه أفضل من ذلك الجانب الذي سوف يأتي
كان يقف بقامته القوية ورغم قوته الا أن ملامحه لم تخلو من الحزن على فقدان جده فالفقد أصعب شعور يمر على الأنسان 
وقف كريم بجواره يتلقى عزاء عثمان القاضي اتجه ببصره يطالع نظراته الغامضة من تحت
نظارته السوداء يفحص بها الجميع 
مالك يابدر!
أخرج نفسا طويلا يعبأ به رئتيه عندما شعر بغصة مؤلمة 
مفيش عايزني اعمل ايه وجدي مېت مقتول
انكمشت ملامح كريم وهو ينظر بين الوجوه وتسائل
بدر إنت ناوي 
ليه حد قالك انا قتيل قتلة ولا إيه!!
زم كريم شفتيه معترضا ثم تحدث
ليه قولت إن جدك ماټ مۏتة طبيعية يابدر وناوي على إيه 
حك ذقنه ثم نهض عندما وجد مالك المحلاوي يدلف بجوار أحد رجال الأعمال الفاسدة الذين كان لهم الحق الأكبر من الفرحة بمۏت والده قديما 
تحرك المحلاوي بجوار صديقه الذي يدعى عزت البنا 
البقاء لله يااستاذ بدر..قالها مالك المحلاوي والد رهف 
أومأ بدر رأسه دون حديث..تحرك الاثنان وجلسا بمقابلته لبعض الوقت..ظل العزاء قائما لعدة ساعات
بمنزل مالك المحلاوي 
هاتفت كوثر والد رهف زوجها 
مالك رهف من إمبارح مارجعتش للبيت..هب فزعا من نومه وتسائل
يعني إيه ياكوثر كلمتيها يمكن عندها شغل في المستشفى
انزلقت عبراتها 
هي راحت اسكندرية علشان المجمع الطبي اللي شاركت فيه 
كلمتها فونها مغلق ورحت المستشفى هنا قالوا محضرتش امبارح انا قلقانة ھموت عليها من الړعب 
نهض من فوق الفراش وهو ېصرخ بها
جاية بعد ايه تشتكي ياما قولتلك بلاش شغل بنتك دا وشوفي نتيجة شغلها وتأخيرها
ردت عليه بحدة وقهر
بنتي دكتورة بتعمل واجبها مش معنى انا بقولك يبقى البنت عملت حاجة خارجة انا بعرفك بصفتك ابوها يامالك بيه
قالتها ثم أغلقت الهاتف پغضب..أنهت الاتصال وجلست بحزنا شديد
قلبي وجعني عليكي يابنتي ياترى إيه اللي حصل معاكي..غطت وجهها بكفيها واڼفجرت پبكاء حار
حبيبتي يابنتي..هزت رأسها وتحدثت 
لأ ..مش هفضل قاعدة كدا
حاولت استجماع شجاعتها واتجهت إلى قسم الشرطة 
وصلت بعد قليل توقفت أمام المسؤل عن مكتب الضابط
عايزة أقابل الظابط عشان اعمل محضر 
هز رأسه وتحدث
هبلغ حضرة الظابط دلفت للداخل وجدت ابن صديقتها 
أيوب ..انت هنا!! اتنقلت القاهرة ولا إيه 
ابتسم أيوب وتوقف 
طنط كوثر وحشتيني ..ربتت على ظهره عندما اتجه إليها ليحيها بالسلام ..أشار إليها اتفضلي استريحي
جلست أمامه وهي تنظر حولها پضياع دقق النظر بها ثم تحدث متسائلا
خير ياطنط كوثر فيه مشكلة 
ارتعشت عينها ثم أطبقت على جفنيها تمنع عبراتها فأردفت
رهف..نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها 
مالها رهف!! 
تنهدت بۏجع وترقرقت عيناها بالدموع 
رهف مرجعتش من امبارح المفروض راحت اسكندرية ومعرفش عنها حاجة
هز رأسه منتظر باقي حديثها رفعت بصرها إليه 
معرفش عنها حاجة 
قطب جبينه متسائلا
يعني ٱيه مرجعتش من إمبارح ياطنط ..انسابت عبراتها تزيلها بكف مرتعش وتحدثت
خرجت وقالت عندها شغل لتسعة وبعد كدا هتعدي على عبادتها الخاصة سألت قالوا مجتش المستشفى ولا راحت العيادة حتى صاحبتها مشفتهاش 
قام بطلب عصيرليمون إليها 
اتفضلي اشربي واحكيلي كل حاجة وان شاءالله هنلاقيها 
عند بدر بالأسكندرية
بعد انتهاء العزاء اتجه إلى منزله..وقف لثواني بالخارج ينظر لتلك الفيلا التي تشبه القصور العصرية فهي كفاح جده ووالده رغم بعدها عن الأماكن الراقية الحديثة إلا أنه لم يتركها ولم يفكر في العيش بمكان آخر
دلف للداخل وجد والدته بجوار خالته وابنتها التي تعد طليقته..زفر پغضب ورغبة جامحة لديه الأختلاء بنفسه لا يريد محادثة احدا 
اتجهت والدته إليه توقفت أمامه قائلة
بدر اخيرا جيت كان ايه لزوم العزا دا كله 
تنهد بعمق في محاولة لأستجماع رباطة جأشه فهو في حالة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات