القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
أقدامها تسبه وتصرخ
بدرررر وحياة ربنا لاعرفك ازاي تعمل فيا كدا
مسحت على وجهها
ياترى ماما عاملة ايه دلوقتي امي ممكن ټموت فيها
وقفت
مکبلة الأيدي ومغلولة التصرف
جلست على المقعد بعدما انتابها الفشل وانسابت دموعها
عند بدر
ظل يصيح پغضب بالأطباء
ازاي مستشفى كبيرة زي دي جدي ېتقتل فيها
كفيه وتحدث بحزنا
كنت قوتي ياجدي ليه تسبني دلوقتي ياما حذرتك من عيلة المحلاوي فضلت تمثل عليك البراءة لحد مااتمكنت واتعلقت بيها بس وحياة غلاوتك عندي لاندمها هي وابوها جه الوقت ال الكل لازم ياخد حقه
يقول جلال الدين الرومي
لا تنزعج إذا انقلبت حياتك رأسا على عقب فكيف تعرف أن الجانب الذي اعتدت عليه أفضل من ذلك الجانب الذي سوف يأتي
كان يقف بقامته القوية ورغم قوته الا أن ملامحه لم تخلو من الحزن على فقدان جده فالفقد أصعب شعور يمر على الأنسان
وقف كريم بجواره يتلقى عزاء عثمان القاضي اتجه ببصره يطالع نظراته الغامضة من تحت
مالك يابدر!
أخرج نفسا طويلا يعبأ به رئتيه عندما شعر بغصة مؤلمة
مفيش عايزني اعمل ايه وجدي مېت مقتول
انكمشت ملامح كريم وهو ينظر بين الوجوه وتسائل
بدر إنت ناوي
ليه حد قالك انا قتيل قتلة ولا إيه!!
زم كريم شفتيه معترضا ثم تحدث
ليه قولت إن جدك ماټ مۏتة طبيعية يابدر وناوي على إيه
تحرك المحلاوي بجوار صديقه الذي يدعى عزت البنا
البقاء لله يااستاذ بدر..قالها مالك المحلاوي والد رهف
أومأ بدر رأسه دون حديث..تحرك الاثنان وجلسا بمقابلته لبعض الوقت..ظل العزاء قائما لعدة ساعات
هاتفت كوثر والد رهف زوجها
مالك رهف من إمبارح مارجعتش للبيت..هب فزعا من نومه وتسائل
يعني إيه ياكوثر كلمتيها يمكن عندها شغل في المستشفى
انزلقت عبراتها
هي راحت اسكندرية علشان المجمع الطبي اللي شاركت فيه
كلمتها فونها مغلق ورحت المستشفى هنا قالوا محضرتش امبارح انا قلقانة ھموت عليها من الړعب
جاية بعد ايه تشتكي ياما قولتلك بلاش شغل بنتك دا وشوفي نتيجة شغلها وتأخيرها
ردت عليه بحدة وقهر
بنتي دكتورة بتعمل واجبها مش معنى انا بقولك يبقى البنت عملت حاجة خارجة انا بعرفك بصفتك ابوها يامالك بيه
قالتها ثم أغلقت الهاتف پغضب..أنهت الاتصال وجلست بحزنا شديد
قلبي وجعني عليكي يابنتي ياترى إيه اللي حصل معاكي..غطت وجهها بكفيها واڼفجرت پبكاء حار
حبيبتي يابنتي..هزت رأسها وتحدثت
لأ ..مش هفضل قاعدة كدا
حاولت استجماع شجاعتها واتجهت إلى قسم الشرطة
وصلت بعد قليل توقفت أمام المسؤل عن مكتب الضابط
عايزة أقابل الظابط عشان اعمل محضر
هز رأسه وتحدث
هبلغ حضرة الظابط دلفت للداخل وجدت ابن صديقتها
أيوب ..انت هنا!! اتنقلت القاهرة ولا إيه
ابتسم أيوب وتوقف
طنط كوثر وحشتيني ..ربتت على ظهره عندما اتجه إليها ليحيها بالسلام ..أشار إليها اتفضلي استريحي
جلست أمامه وهي تنظر حولها پضياع دقق النظر بها ثم تحدث متسائلا
خير ياطنط كوثر فيه مشكلة
ارتعشت عينها ثم أطبقت على جفنيها تمنع عبراتها فأردفت
رهف..نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها
مالها رهف!!
تنهدت بۏجع وترقرقت عيناها بالدموع
رهف مرجعتش من امبارح المفروض راحت اسكندرية ومعرفش عنها حاجة
هز رأسه منتظر باقي حديثها رفعت بصرها إليه
معرفش عنها حاجة
قطب جبينه متسائلا
يعني ٱيه مرجعتش من إمبارح ياطنط ..انسابت عبراتها تزيلها بكف مرتعش وتحدثت
خرجت وقالت عندها شغل لتسعة وبعد كدا هتعدي على عبادتها الخاصة سألت قالوا مجتش المستشفى ولا راحت العيادة حتى صاحبتها مشفتهاش
قام بطلب عصيرليمون إليها
اتفضلي اشربي واحكيلي كل حاجة وان شاءالله هنلاقيها
عند بدر بالأسكندرية
بعد انتهاء العزاء اتجه إلى منزله..وقف لثواني بالخارج ينظر لتلك الفيلا التي تشبه القصور العصرية فهي كفاح جده ووالده رغم بعدها عن الأماكن الراقية الحديثة إلا أنه لم يتركها ولم يفكر في العيش بمكان آخر
دلف للداخل وجد والدته بجوار خالته وابنتها التي تعد طليقته..زفر پغضب ورغبة جامحة لديه الأختلاء بنفسه لا يريد محادثة احدا
اتجهت والدته إليه توقفت أمامه قائلة
بدر اخيرا جيت كان ايه لزوم العزا دا كله
تنهد بعمق في محاولة لأستجماع رباطة جأشه فهو في حالة