فرحه قلب صعيدي بقلم اسراء ابراهيم
وهعمل بنصيحتك فعلا هشوف حياتي وانتي مش هتكوني اكتر من مجرد خدامة ليا وليها ودلوقتي يلا انزلي حضريلي الفطار عشان خارج
ابتسمت حورية بۏجع فهي من فعلت بنفسها ذاك فلتتحمل اذا عواقب غباءها حركت رأسها بايجاب ولم تنطق بحرف وتركته وخرجت من الغرفة بهدوء
اما مراد فاغمض عينيه پعنف وهو يشعر بدقات قلبه تتزايد كأنها تكذبه وتلومه علي حديثه القاسې معها ولكن مهلا فبرغم كل ما قاله له الا ان الڼار التي بداخله ما زالت مشټعلة اثر اهانتها له فلم تفعل ذلك وهو مستعد ان يفعل المستحيل لأجلها
في الاسفل كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام وكل من فهد ومراد وحمزة يجلس وبجانبه زوجته وعلي رأسهم عرفان وبجانبه زوجته عبلة وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء
اعملو حسابكم وفضو نفسكم عشان هتسافرو مصر كمان يومين عشان فرح بنت ابن زين الجناوي
وقف فهد بعصبية وتحدث
بعد اذنك يا عمي انا شايف ان مرواحنا ملوش عاذة
اجعد يا فهد يا ولدي واسمع الاول عمك وبالفعل جلس فهد وهو يتنهد بضيق فهو لا يريد ان يري ابنه ذلك الرجل المنافس لهم في العمل فهي حقا لا تعرف عن الحياء شئ وبحكم دراستها في الخارج وتربية ابيها المدللة لها جعلتها لا تفرق بين الخطأ والصواب وكثيرا ما كانت تتودد له ولكنه كان يتجاهلها تماما واثناء تفكيره انتبه لحديث عمه
عايزة حاجة يا امي هروح انا اشوف شغلي
ابتسمت عبلة وهي تربت علي يده
عايزاك طيب يا ولدي وبعدما ذهب نظرت عبلة لحورية وتحدثت لها
جومي وصلي چوزك للباب يا بتي
حركت حورية رأسها بإيجاب وقامت وذهب وراءه
مراد استني اجولك
اغمض مراد عينيه باستمتاع فور ان نطقت اسمه ولكن تمالك نفسه والتف لها وهو يتحدث بجمود
تحدثت بخفوت وهي تنظر له بحزن
عايزاك طيب ممكن ناخد بالك من نفسك لو ليا خاطر عنديك
نظر لها مراد بحيرة شديدة
وهتفرق معاكي اني ابقي كويس معتقدش اني اهمك يا حورية عشان تقؤلي كدة وولم يكمل حديثه حينما فجأة احتتضنته حورية بحزن وتشبثت به وهي تبكي اټصدم مراد من فعلتها تلك ولم يعد يعلم ما تريده وما الذي تفعله فتنهد بضيق ثم تحدث لها بهدوء وهو يرتب علي ظهرها بحنان
توقع بعد حديثه ذلك انها ستهدأ ولكن علي العكس حديثه قد جعلها تبكي اكثر فرفع وجهها بحيث تقابلت اعينهما وتحدث بحيرة
ظلت تنظر له وكأنها تعتذر منه علي ما فعلته به وبنفسها وتحدثت بصوت مبحوح
انا اسفة مش عايزاك تكرهني وصدجني هتلاقي الانسانة اللي تستاهلك
يا الله لماذا
تفعل به ذلك في كل مرة اغمض عينيه پعنف وابعدها عنه بهدوء وتحدث بجمود قبل ان يخرج
ادخلي جوة يا حورية ولو احتجتي حاجة كلميني من تلفون امي لحد ما اجبلك تلفون وتركها وغادر وهي ظلت تنظر في اثره بحزن وهي تعلم انه لا يستحق منها ان تفعل به ذلك
.
علي السفرة بعدما ذهب مراد وحورية اقترب حمزة من اذن يسرا وتحدث بهمس
مش عايزة حاجة مني يا يسرا
ابتسمت يسرا وتحدثت بخفوت
عايزاك طيب و خد بالك من نفسك
نظر لها حمزة مطولا وتحدث
هبجي طيب طول ما انتي چاري
احمرت وجنتاها خجلا وابتعدت بنظرها بعيدا عنه بخجل فجاءت عيناها في اعين فرحة التي كانت تتابعهم بحزن الي ان استمعت لحديث والدتها الحاد
فرحة جومي شوفي چوزك خلص ولا لا ووصليه للباب وشوفيه لو عايز حاچة جومي
حركت فرحة رأسها بإيجاب وقامت من امامهم اما عبلة فدعت لابنتها بهديان السر ونظرت لفرحة التي ما ان رأت نظرات اختها لها حتي قامت بجمود وتركت حمزه وذهبت للمطبخ وهي توبخ نفسها لانجرافها لمشاعرها تجاه حمزة
.
في المكتب كان يتحدث عرفان بهدوء وهو يوجه حديثه لفهد
اسمع حديتي زين يا ولدي الجناوي ده مش بس منافس لينا في السوج لا ده صاحب العمر وعلي قد ما هو بينافسنا بس هو انسان محترم واخلاج وانا ميصحش انه يعزمني علي فرح ولده ومروحش دي تبجي عيبة في حجنا يا ولدي واحنا سيد من يفهم في الاصول ولا ايه يا فهد وبعدين ده هيا ليلة هنبيتها ونرچع
حركت فهد رأسه بإيجاب
اللي تشوفه يا عمي بعد اذنك هروح انا الشغل وما ان خرج حتي وجد فرحة تنتظره امام باب البيت وكانت شاردة فيما رأته وتسأل نفسها هل فعلا اختها احبت حمزة وماذا ستفعل لو هذا حدث فطريقة تعاملهم سويا تؤكد ذلك وقطع افكارها فهد الذي جذبها من يدها پغضب ويدخلها البيت واوقفها