السبت 23 نوفمبر 2024

بيت العوانس

انت في الصفحة 1 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

مقدمه الفصل االاول
احساس صعب منهك للأعصاب   أن يوصف بيتك بأنه 
بيت العوانس
أنا سمر اربعة وثلاثون عام واحده من أربع أخوات بنات تأخر بهم الزواج.....
وأخوين صغيرين ذكورأحدهما خمس وعشرون عاما والأخر عشرون عاما..........
البنات جميعنا متقاربات في العمروتقريبا معظمنا تخطي الثلاثون اختي رضا اثنين وثلاثون عاما 
منيره ثلاثون عام اصغرنا سنا فاتن ثمان وعشرون عاما....  
تقريبا لم يتقدم لأي منا عريس الي الآن ....
كل الجيران  والأقارب دائما لديهم مناسبات سعيدة حفل زفاف او خطبةإلا بيتنا لذا أطلقوا علينا.........

  ....            ....
أمي بدأت تشعر بالمړض من شده الحزن والألم وذل الناس .....طبعا يتحدثون أمامها دون حرج أو مراعاة 
لشعور الآخرين.........
تخيلوا مثلا عندما تتطوع  أحدي الجارات بتذكير أمى بحال بناتها فتقول بحزن وأسى  كاذب
بناتك  كلهم ولا واحده مخطوبه حتي 
مسكينه والله يلا ربنا يكرمهم ونفرح بيهم عن قريب وتهز رأسها في أسف مصطنع وتمشي فرحه بما حققته من إنجاز عظيم ..........
زيارة معتادة مكررة اسبوعيامن عمتي الغاليه رجاء......
طبعا يقتصر الكلام علي معاناة ابنتها الكبرى في الحمل وشقاوة  ابنها الكبير و اختها التي مازالت في شهر العسل بإحدى القرى السياحية والثالثة خطيبها يحضر لها كل ما تحلم به الفتاة..........
تقريبا يحضر لبن العصفور حتي تتنازل وتقبل ان تتنزه معه بصحبة أحد اخوتها
تنادى عمتي بخبث  مستأصل في كيونينة المرأه وطباعها........
سمر حبيبتى تعالي اقعدى  معايا شويةعلا بتسأل عليكى وتقولك يخونك سنين الدراسة مش انتي برضه  كنتي في فصلها
لتخرج منيره وتبدأ حرب الكلمات آه يا إلهي رحمتك بعبادك......
تبدأ منيره بالھجوم فورا........
لاء يا عمتو يا حبيبتيبنت اخوكي سمر الحلوة الهادية دى اصغر من علا بسنتين و.........نص......عاملة ايه تيسير بطل جوزها يتخانق  عالفاضيه  والمليانه وېحرق ډمها .......
ليظهر الضيق علي وجه عمتي وتبدأ الوصله المعتادة..
اسكتي انتي يا قصيره الطول طويله اللسان حقيقي اكتر واحده تستاهل تعنس في البيت دا انتي
تضحك منيرة مستفزة لعمتها  وتقول ببساطة تحسد عليها 
عانس في بيت ابويا مرتاحه ولا اتجوز نكدي يبهدلني كل شويه والأسم  مدام
كادت عمتى ان تقفز عليها وتضربها من شدة الغيظ 
لتتدخل رضا سريعا
خلاص يا عمتو منيرة بتهزر معاكي ايه أخبار البنات ...... و.......محمود عامل اية في شغله
ليظهر كيد النساء وتقول...
الحمد لله شغله ممتاز.....وخد ترقيه من يومين حاليا ابنى حبيبي بيقولى دورليلي يا ماما علي عروسه وأنا موافق على اختيارك مهما كان 
وتنظر لرضا متمتة شامته.....
يا خسارة بس لو انتي اصغر منه بسنتين تلاتهمكنتش سبتك أبدا كفاية أدبك واخلاقك يا بنت أخويا 
شحب وجه رضا بشدةوخفضت  نظرها للاسفل حزنالتهمس منيرة بصوت خفيض.... 
خليه يتجوز ابن امه والله هيفضل جنبك حتى لو حصل... وأتجوز ...هيلف ويرجعلك زى القرش الماسح
صړخت عمتى رجاء پجنون......
بتقولي ايه يا مقصوفة الرقبة دايما قلة ادبك دى خليكى والله ما هتلاقي اللي يسأل فيكى وهتفضلى
عانس طول عمرك
لتخرج أمي علي صوت الصړاخ هاتفة.....
حصل خير يا رجاءيلا جهزت الغدالازم تتغدى معانا 
        
وتمر الأيام دون جديدنسمع نصمت نحزن لا أكثر ولا أقل.....   ...
وعلي حين غرة  ...وبدون أي مقدمات تقدم لي أنا بالذات  الأخت الكبرى ........عريس بمواصفات خاصه جدا..
تعالي يا سمر في خبر حلو اوي 
أمي تكاد الفرحة تقفز من عينيهاتتكلم بانفعال شديد..
خير يا ماما .......نطقتها بترقب ودهشة
خبر وحلو ...صراحة معتادة  علي الهموم لا علي الأخبار المفرحة الجميلة
لم أتوقع أن أنال شرف وصول أول عريس في بيتنا 
جميعنا توقع  فاتن مازالت صغيره السن و جميلة والأمل مازال موجود كما يقولون.......
المهمأمي تتحدث بسعادة غامرة وحذر شديد
في نفس الوقت.........
تخيلى يا سمر العريس بيشتغل موظف  زيك تماماوأكبر منك بسنه واحده وأول مرة يتجوز يعني أعزب يا سمر 
حقا  خشيت علي أمي وقتها لقلبها 
يتوقف من شده الفرحة ....
تكلمت بهدوء شديد محاولة تهدئة انفعال أمي.........
بالراحة يا ماما طيب كويس ربنا ييسرويقدم اللي فيه الخيروتساءلت بحذر مشابة لحذر امي
هو ساكن فين واسمه ايه يا ماما 
ردت أمى بسرعه وإقرار لواقع.. ...
الكلام دا كله بسيط يا سمر لكن يا حبيبتي دا عريس لقطه ولازم تفكري بعقلك مش كل يوم هيجيلك عريس يا سمر كلنا فينا عيوب يا بنتي.........
.بدأنا في تلقي أول الحقائق المرة
آه يا ست الحبايب اشجينيماله العريس
نظرت لأمى لأعرف وقتها أن  القادم لا يسر عدو أو حبيب ....
قولي يا ماما قولي ما هو لازم فيها إن وأخواتها وبناتها وعماتها كمان 
أجابتني أمي بسرعه كأنها تلقي القنبلة لتجري من أمامي... شوفي يا سمر المشكلة الوحيدة بس أنه بيعول تسع أطفال 
صدمت وخرست وتقريبا شعرت ببوادر الصممهاه بتقولى ايه يا ماما 
   
اخيرا بدأت أستوعب ما قالته أمي 
وعقلي بدأ يدرك أبعاد الچنازة آسفة اقصد الزواج.....
يا ماما يا حبيبتي مش أنتى  قولتي أنه أعزب يبقي ازاي بيعول تسع أطفال. 
ردت أمى بسرعه الصاروخ 
بقولك ايه أنا نفسى أفرح بيكموانتي أول فرحتيهو جاي بكره الساعه سبعه ان شاء الله ابقي افهمي منه براحتك

انت في الصفحة 1 من 76 صفحات