ليله العمر بقلم حنان حسن
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
ليلة العمر
عارفين لية سمهوها
ليلة العمر ...
لانها ليلة ...
اول مرة في كل حاجة
اول شعور بالسکينة ...
اول شعور بالاستقرار ...
عشان كده
اطلقوا عليها ..
ليلة العمر
وطبعا العادي ان الليلة دي بتترك اثر جميل في النفوس
علي اساس انها بتكون اجمل ليلة في العمر
لكن....
ليلة العمر
الي انا جاية احكيلكم عليها في الرواية بتاعتي
بالعكس ....
دي كانت من اسوء اليالي
الي تركت اثر سيئ
في ذاكرتي... علي الاطلاق
شوفتوا الي انا قولتوا في المقدمة عن لية العمر ...انسوه
وتعالوا بقي اوصفلكم
ليلة العمر الي في الرواية دي
طبعا انتوا ممكن تكونوا اتسرعتوا و فهمتو...ااني بتكلم عن ليلة زفافي انا
لا لا لا
انا عمري تجاوز ال٢٥ ولسة محدش اتقدملي
زي ما امي بتقول
اصل لوني اسمر غامق وشكلي مش حلو اوي
انما امي...بيضاء وجمالها صارخ...وتبان اصغر مني في العمر كمان
عشان كده عرسانها كتير
المهم...
ليلة العمر الي جاية اصدمكم بتفاصيلها
تبقي ...ليلة العمر بتاعة امي
او...ليلة زفاف امي
علي عريسها
الي معرفش هي اتعرفت علية ازاي ...
في الليلة دي
كنت قاعدة في غرفتي
وانا عارفة ان امي بتحتفل هي وعريسها بليلة العمر
خرجت من غرفتي
بعدما فقدت اعصابي
وقررت اوقف المهزلة الي بتحصل دي
مهو برضوا لازم امي وجوزها يفهموا
انهم مش لوحدهم في البيت
وفعلا...
خرجت من غرفتي وانا في منتهي الڠضب
واتوجهت لغرفتهم
لكن...
اول لما خرجت من غرفتي
اتفاجئت بخالتي مرصودة
واستغربت من امر خالتي
اصل خالتي مرصودة مش عايشة معانا علي الدنيا اصلا
لان حياتها كلها مع الجن والعفاريت
الي هي بتتكلم معاهم ليل نهار
زي المجانين
لغاية ما بقت كل تصرفاتها كلها جنان في جنان
المهم ..
لما شوفت خالتي مرصودة
وهي واقفة ورامية ودانها علي باب امي وعريسها
اتعصبت عليها
انتي ازاي تقفي تتلصصي علي امي
يا خالتي
فا تمتمت خالتي وهي بتبص بجانبها وكأنها بتكلم شخص مش موجود
وفضلت تهرتل بكلمات مش مفهومة
وبعدها ..بصتلي
وقالتلي...
لازم الحق الديك قبل ما ينقر الفرخة
فازاد غيظي من خالتي
الي بدات تلخبط في الكلام
وسألتها تاني پغضب
وقلت...
بقولك اية
سيبك بقي من الشويتين الي انتي بتعمليهم دول
...
لية بتبصي علي العرسان من خرم الباب
فا ردت خالتي
وقالتلي...هو انتي مش مصدقة...
اني واقفة هنا عشان كنت خاېفة علي الفرخة
من الديك
قلت...لا مش مصدقاكي طبعا
ومتأكدة انك كنتي واقفة عشان تبصي عليهم وهما نايمين
في اللحظة دي
قبضت خالتي مرصودة علي ايدي بقوة...
وبايدها التانية فتحت الباب علي امي وعريسها
وجرتني ڠصب عني لداخل الغرفة
وفي الاخر...
دفعتني بكل قوتها
بداخل غرفة العرسان
وبعدما بقينا انا وخالتي في الغرفة
اشارت خالتي مرصودة علي سرير العرايس
ولقيتها
بتقولي ..
اهو يا ستي عريس امك
ولما بصيت علي السرير استغربت
اصل العريس مكنش علي السرير
وكل الي شوفتة في الغرفة
وعلي السرير....
هي ماما فقط
لكن لاحظت ان ماما كانت ماسكة في ايديها طير مېت
والطير كان من الطيور الي بتتربي في البيت
و تحديدا كان ديك بعرف احمر
واول ما امي بصت علي الديك
الي في ايديها واتاكدت انه ماټ
رمته علي خالتي
وفضل الديك المېت بحوزة خالتي
فا فضلت ادور بعنيا في الاوضة علي العريس عشان اعتذرلة
لكن ...ملقتوش
فا قلت لنفسي
يمكن العريس في الحمام..
وبسرعة اعتذرت لماما
وقلتلها...
معلش يا ماما
اصل خالتي هي الي فتحت الباب عليكم
فجائة ....
عموما ...
انا هاخد خالتي وهنخرج حالا
وانتي ابقي اعتذري لجوزك علي الي حصل ده
فا بصت امي للديك الي كان مېت علي ايد خالتي
وقالت...
ويفيد باية الاعتذار
ما خلاص ماټ
فا وقفت ابص لامي وانا مستغربة
وقلت...هو مين الي ماټ
انتي بتتكلمي عن مين
فا ردت ماما
وقالتلي
بتكلم عن العريس الي ماټ
فا فضلت واقفة بدون ما تكلم
وكنت بحاول اركز يمكن افهم حاجة
فسالتها
تاني
و قلتلها ..
انتي بتتكلمي جد
يعني جوزك الي كان معاكي من شوية ماټ فعلا
طب هو فين
فا ردت خالتي مرصودة
وهي بتشاوعلي الديك الي في ايديها
وقالتلي..
جرالك اية يا بت
مهو العريس في ايدي اهوه
في اللحظة دي
زادت دهشتي
وقلت..ماما هو في ايه
ما تقولوا كلام عاقل بس عشان اقدر استوعبة
وبدل ما ماما ترد عليا
وتفهمني الالغاز الي بسمعها...
لقيتها صړخت وهي بتبص لخالتي مرصودة
وفضلت تلطم
فا حاولت اهدي امي عشان تفهمني الي بيحصل
وفعلا...
بمرور الوقت هديت امي
تماما
وبعدما امي اتمالكت اعصابها
قعدتني جنبها
و فهمتني حقيقة الجنان الي احنا فيه دا كلة
وبمجرد ما سمعت منها الحقيقة البشعة
اټرعبت وخرجت اجري علي غرفتي
واتدفست في سريري
لكن...حتي وانا في سريري كنت مړعوپة وجسمي كلة كان بيتنفض
فا خرجت من غرفتي
وحاولت اهرب من جو البيت المرعب
فا نزلت تحت علي الجنينة الكبيرة
الي محاوطة بيتنا
وبجانب اقرب شجرة قعدت افكر
في البلاوي المفزعة الي عرفتها الليلة دي
واشوف هعمل اية وهتصرف ازاي
طبعا انتوا كده تهتوا مني ..
وزمانكم مش فاهمين حاجة
وعايزين تعرفوا امي قالتلي اية
ثواني..
هسردلكم قصتي كلها
بالتفصيل
وهعرفكم السر الي امي قالتهولي
بس خلوني اعرفكم بنفسي
في الاول
انا اسمي الحقيقي ريم
بس بينادوني
بحسنة البيت
ببلغ من العمر ٢٥ سنة
شكلا..
عادية وجسمي حلو
لكن سمرة لدرجة السواد
عايشة في القاهرة
معايا مؤهل متوسط
بابا مطلق امي من زمان ومعرفش عنة حاجة
عايشة حاليا مع امي
واتنين من الخالات .
ودلوقتي بقي اقدر اسردلكم
روايتي بالتفصيل
حكايتي بتبدء
من يوم ما جدتي المشعوزة
ام امي
قررت تجذب خالتي مرصودة لعالم الجن و العفاريت
وتعلمها الشغلانة علي اصولها
اصل جدتي
كانت