البرنسيسه بقلم داليا السعيد
الطابق العلوى بينما ذهب أنس مرة أخرى لداخل مكتبه واخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم أخرج رقم أصالة وبحث عنها فى تطبيق الواتس آب ثم حك مؤخرة ذقنه وقرر أن يبعث لها اول رسالة بينها وبينه
كان نفسى اشوفك النهاردة
فى تلك الأثناء كانت أصالة تتناول طعامها وهى تشاهد التلفاز فأمسكت الهاتف لكى ترى من قام بأرسال تلك الرسالة لها ولكنها رفعت أحدى حاجبيها فهى لم تكن تعلم أن ذلك رقم أنس فلم تهتم بالأجابة على ذلك الرقم فظنت أن أحدهم قد قام بأرسال تلك الرسالة عن طريق الخطأ وتركت الهاتف وأكملت تناول الطعام فوصلت لها رسالة آخرى فزمت شفتاها وأمسكت الهاتف وقررت أن تضع ذلك الرقم فى القائمة السوداء أن كانت تلك الرسالة منه ولكنها حينما قرأت محتوى الرسالة أصابها الفواق فقد أرسل لها
بحثت أصالة عن زجاجة الماء لكى تشرب وبعد أن هدئت أمسكت الهاتف وأرسلت
عرفت رقمى منين
ابتسم أنس على ساذجتها ثم قال
انا لما احب اعرف حاجة مش بيهمنى لازم اعرفها
عاوز تشوفنى ليه !
يمكن عشان بحبك مثلا
جحظت عيناى أصالة بعد أن قرئت اعترافه للمرة الثانية فكل شئ يفعله يثبت لها انه يحبها بالفعل ازدادت عدد دقات قلبها فبعث هو رسالة آخرى
شعرت أصالة بسعادة كبيرة تدخل قلبها ثم قالت
بكرة إن شاء الله
انا لسه هستنى لبكرة !
قلت بكرة متبقاش غتت
ابتسم على رسالتها تلك ثم فتح صورتها الخاصة التى تضعها على تطبيق الواتس وابتسم وهو يتأمل ملامح وجهها
معلش يا هايا خمس دقايق وهرجعلك
هزت هايا رأسها بالإيجاب فذهبت فاطمة إلى غرفة آخرى لكى تتحدث إلى منصف طلبت رقمه مرتين متتاليين وبالأخير أتاها صوته وهو نائم
زعقت فاطمة بوجهه فلم تكن تصدق انه ما زال نائم على الفراش
انت لسه نايم ! انا مش قلت تيجى من الرحلة عليا وهنتغدا سوا
فى ايه يا بطة
لده كله ! انا وصلت الصبح القاهرة ورجعت تعبان وبعدين انا قولتلك قبل كده انك متستنانيش ع الغدا اتغدوا انتوا وانا لما اجى هبقى اكل مفهاش حاجة
شعرت فاطمة بأن صبرها قد بدء أن ينفذ فتحدثت بلهجة آمرة
اندهش منصف من لهجتها تلك ولكن احتراما لشقيقته الكبرى قال
طيب طيب يا ساتر
أغلقت فاطمة الهاتف معه وخرجت لتجلس مع هايا مرة آخرى ومر الوقت سريعا وعندما استمعت إلى صوت سيارة منصف بالخارج وشاهدتها من زجاج الشرفة قالت وهى تقف
انا هقوم احضر الاكل ع السفرة بقى
تحدثت هايا قائلة
لالا يا حبيبتى مش مستاهلة كل حاجة اصلا جاهزة خليكى هنا ولما احتاجك هندهلك
هزت هايا رأسها بتفهم ودلفت فاطمة نحو الداخل بينما جلست هايا فى مكانها تنظر حولها وهى تضع قدم فوق الآخرى حتى استمعت إلى صوت احدهم
يقرع باب المنزل فجائها صوت فاطمة من الداخل
افتحى انتى يا هايا
وقفت هايا عن مقعدها واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتصدم حين وجدت منصف أمامها الذى تأملها لثوان معدودة ثم ابتلع ريقه ولكنه قال دون أن ينظر لها
وقفت هايا جانبا لكى تتيح له الدخول فدلف هو نحو الداخل كان منصف الصغير يراقبهم من الطابق العلوى وهو يبتسم فلم يكن منصف يأبه بوجود هايا مطلقا واستعد ليدلف للداخل كى يبحث عن فاطمة وقال
اخص انت راجل انت البت واقفة زى القمر قدامه وده ولا بيحس
قبل ان يبتعد منصف عن أنظار هايا وجدت هايا نفسها تقول بعد صراع
منصف
توقف منصف عن السير للداخل وشعر بغرابة شديدة ولكنه إلتف لها ورفع أحدى حاجبيه ونظر لها وهو يعقد يده نحو صدره فشعرت هى بتوتر كبير فقالت
احم اقصد كابتن منصف يعنى
خير يا آنسة
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
ا انا آسفة
انزل منصف يده المعقودة نحو صدره ونظر لها بغرابة شديدة فتابعت هى
ابتسم منصف عليها قليلا ثم قال
انا كمان اسلوبى كان معاكى وحش
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
وانا خلاص مسامحك صافى يا لبن كده !
صافى يا لبن
ابتسمت هايا قليلا بينما دلف منصف للداخل كى يبحث عن شقيقته فمط منصف الصغير شفتاه وقال بضيق
صافى يا لبن !!! ما تلعبوا كيلو بامية احسن
بينما كان يونس فى غرفته يتذكر آسيا وملامح وجهها واذا أغمض عينه وجدها بمخيلته فتح عيناه وهو يجلس على مقعد
بجوار فراشه وتحدث بضجر
وبعدين بقى !! انا عمال افكر فيها ليه كده ! ونفسى اشوفها جدا
اخذ نفس عميق ثم قال
وهشوفها ازاى بس مستحيل اشوفها دلوقتى
نظر للساعة بيده وجدها السابعة ونصف ظل يفكر فى طريقة لكنه لم يجد أى وسيلة أو حجة كى يقابلها حتى لمعت فى رأسه فكرة ما
ارتدى ملابسه بنطال أسود وقميص لونه أزرق ووضع چاكت على يده إن شعر بالبرد فسيرتديه ثم اتجه نحو الخارج استقل سيارة آجرة ووقف أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم صعد