هل للعمر بقيه بقلم نرمين همام
لا اصلو بيطلع الصحرا يقعد فيها بالايام لوحده بيقول الشديدين منهم مابيكلمهوش غير فى الخلا
عارف يا واد انا عرفتو من زمان لما كان لسه بيبتدى فى الموضوع دا عارف مين الى علمه واحد كبير يهودى اتعرف عليه وشربه الصنعه بقى فيها معلم دابيعمل عمايل لو اقولك ههههههه عرفته من المدافن ما انا جنت ساكنه جنبها وشفته مرة طالع من مډفن اتلبشت كنت هناك ولاقيته طالع من مډفن قديم اوى من جوه القپر اتاريه بيقعد هناك كمان
ركز معايا هو طلب شعر او ضوافر يونس دا
_نظر لها غنى پخوف بلاش يا خالتى خلاص مش عاوز اعمل حاجه انا لو شفته بيكلم اختى ولا قربلها حجيب كام واحد من حبيايبى واكسر عضمه لكن سكه المدافن والراجل دا بلاش خلينى بعيد دا باين عليها شغلانه واعرة اوى
وانت لما نجهز الحاجه حتجبلى كبده بقرة سخنه لسه مدبوحه وفى التو واللحظه هو حيكتب عليها وبعدين لما حناخودها من شيخنا حنروح بليل لتربى معرفه حندهاله و يدفنها وخلصنا بقى
بالفعل ذهبت ام ابراهيم لزيارة ام يونس
_صباح الخير يا حاجه يا سكرة انتى كنت محوده جنبكم هنا وقولت اجى اسلم عليكى واشرب الشاى عندك
ردت ام فهمى عليها
_تشرفينى واهو تسلينى وانا لوحدى اصل البنت الى بتساعدنى راحت السوق وابنى وبنته خرجم اصلو بيفسحها وحيشتريلها لعب وانا زى ما انتى شايفه ماقدرش انى انزل معاهم والف على المحلات
ال قولي يا حاجة هي اسمها صفا ولا صفية
_ اسمها صفية وابني من وهما صغيرين بيقولها يا صفا وطلعت عليها بقى هي دلوقتي تلاقيها فى شغلها دلوقتى جوزها بيبقى قاعد فى البيت ومعاه ادهم واوقات ادهم بيروح الجامع اصلهم بيقولو الشيخ جوز الحاجه فاطمه جارتكم بيحفظ جزء عامه للاطفال والولاد كلهم هنا بيروحو داحنا ربنا بيحبنا اننا ساكنين جنب الجوامع والشيوخ الى رابنا راضى عنهم يعنى عندك ابو العباس المرسى والشيخ الاباصيرى وسيدى ياقوت العرش وكمان الاربعه عشر شيخ الى عاملنلهم مقام فبل مسجد المرسى ابو العباس كمان فيه سيدى وكيم الدين وابنه بيقولو كان صياد وهو من تلامذة المرسى او العباس
اعمللنا بقى يا حاجه ام ابراهيم كوبيتين شاى وهاتى فاكهه وعندنا قرص بالعجوة وفيه خير ربنا اقولك جبلنا من التلاجه جبنه تركى وبسطرمة وحتلاقى العيش فى البلستكه الى فوق التلاجه وتعالى نفطر الاول
يا لا قومى ماتتكسفيش
دخلت ام ابراهيم المطبخ واحضرت ما طلبته ام يونس بعد ما نظرت لكل ما يوجد في الثلاجة وعلى الارفف ورجعت لها بصنيه مليئه للافطار
_تعالى ياام ابراهيم جنبى هنا وخدى راحتك دا بيتك وانا زى اختك بألف هنا وشفا
امسكت ام ابراهيم كوب الشاى بيد وفى اليد الاخرى سندوتش
_كتر خيرك والله دا كتير عليا
_ياختى ما تقوليش كدا دا انا ما بصدق حد يجى يونسنى كنتى فين قبل كدا كنت بقعد اكلم نفسى وانا بشوف البحر لا جليس ولا ونيس لولا ابنى الله يجبره كلم ناس جابولى بنت طيبه بتقعد معايا طول النهار واخدة بحسى وبتقوم بطلباتى وطلبات البيت ربنا يسترها
_والنبى انتى الى طيبه ومحترمه يا ام يونس واحده غيرك ما كنتش دخلتنى بيتها وانتى عارفة انا جارة مين
_وايه ياعنى كلنا ولاد تسعه ياختى وبعدين انا مالى ومال جيرانك انا معارفهمش دا انا كنت باخد بخاطر صفية صفا يعني فى ۏفاة مرات اخوها لكن انا ما اعرفش حد من جيرانك وفى العزا اتعرفت عليكى
_انا اقصد ام سعديه
نظرت لها ام فهمى وقالت متعجبه
_ما انا واخدة بالى لكن انا مالى ومالها انا رحت علشان العزا فى بيت الحج فتحى الى هو ابو هنيه واعرف ان ام سعديه تبقى مرات ابوها
_ما اخبيش عليكى ياختى اصلها وليه شړ والعياذ بالله ملبشانا كلنا والكل بيهاودها علشان عمايل الشبشبه الى بتعملها ولسانها الزفر
_ياختى وانا مالى ربنا يهديها لنفسها ويبعد الاشكال الى زيها عننا . كملى فطار وخدى راحتك نسيت اسألك هو ابراهيم متجوز ومعندكيش غيره
_ربنا يحفظه ياارب ابنى طول بعرض ومعلماه ياختى ومستوظف اد الدنيا وكانت ام سعديه منظرة عليه لبنتها .لولا انها جت من عند ربنا واهى دلوقتى نظرت على واحد تانى والحمد لله
لكن الغريبه البنت بنتها بقت سبحان الله حاجه تانيه تقوليش اتبدلت خالص بقت مأدبة لا بټشتم ولا طول النهار من بيت لبيت تلم الاخبار ل امها وبقت بتروح المسجد مع الحاجة فاطمه ساكنه جنبنا هناك
_ربنا يهديها ويهدينا جميعا يارب
_ماقولتليش جوزك بيشتغل ايه يام ابراهيم
_بناخد المعاش ياحاجه واهى مستورة الحمد لله
_فى اى وقت تعوزى حاجه تحت امرك والله عنيا علشانك انتى شكلك طيبه وانا قلبى انفتحلك
_ايووه يا حاجه والله مافيش احسن ولا اطيب منك انتى ربنا بيحبك علشان ست طيبة وكريمة وان شاء الله حيحفظلك ابنك
ويبعد عنه الى الشړ مالى قلوبهم وضمايرهم
نظرت لها الاخرى بتعجب وقالت
_يارب ياختى وبعدين مين دول الى الشړ مالى قلوبهم دا انا ابنى كان مسافر اكتر من عشر سنين ومالهوش دعوة بحد هنا خالص
_اصل ....اصل اقولك وغلاوته ابنك ما تبلغى حد بألى حقولهولك دا .انا اصلا جيت انبهك من ام سعديه
_وماها ومال ابنى الست دى دا محضر صغير ابن اختى الضابط يكتبوه يشدها هى واهلها
_ماهو لو على المحاضر والبلغات كانت هانت دى اصلها ليها فى شغل السحر والعياذ بالله . انا سمعتها لما جت تتكلم عندى فى التليفون اصل ابراهيم ربنا يحفظه دخلى التليفون من كام شهر كدا والوليه دى كل فترة تيجى تتكلم من عندى بتكلم م واحد كدا والعياذ بالله دا انا بخاف ليطلعلى من التليفون اصل انا بخاف والنعمه من الناس دى
_اتكلمي دوغرى كدا وقولى فيه ايه بالضبط وابنى داخله ايه بالناس دي
_ من الاخر كدا يا ام فهمى جيت انبهك انى سمعتها بتكلم الراجل الساحر دا وبتقول حتعمل عمل لابنك علشان تأذيه علشان يبعد عن صفا واخوها وكمان دا بمعرفه الواد اخو البت اصلو خاېف لاختو تسيب جوزها وتروح لابنك ماهو الكل عارف انه كان خاطيبها
_كان يا ام ابراهيم بعدين هو فين وهى فين ابنى المتعلم المهندس حياخد واحدة مش لاقيه تاكل طب زمان لولا الحج ابوه الله يرحمه كان قريب ابوها وهو الى كان عاوز الجوازة دى ما كنت وافقت ابدا وكمان ابنى كان بيحبها هى الشهادة لله كويسه لكن تغور هى واخوها والله العظيم اوديهم فى داهيه
_انتى كدا حتنبهى الوليه انك عرفتى انتى بس حرصى . هو الزبال مش بيجى ياخد الزباله ولا مين بيرميها
_بيجى ياخدها كل يوم الصبح وبياخد شهريه بكدا
_خلاص انتى تاخدى بالك لا ترمى حته هدمه قديمه ولا ترمى شعر ولا ضوافر ارمى الشعر والضوافر فى الحمام واى بواقى اكل وزباله بس الى ياخدها الزبال لحسن تكون متفقة معاه ولا حاجه .وكمان خلى الشغاله الى عندك تسيق بماء البحر وعارفه سوق الميدان فيه هناك عطار كبير اوى اسمه ابو ماضى دا راجل كبير وعارف ايه من البخور الى تبخرى بيه انا كمان سمعت عن حاجه اسمها بذر الرجله الزرعة دى الى بنلاقيها مع الخضرة والملوخية دى بقى تنقعيها وتسيقى بيها وان شاء الله مافيش حاجه حتأذيه اسم الله عليه ابنك
_يا ام ابراهيم الحافظ الله احنا قربنا نطلع نعمل عمرة لله ونزور قبر النبي وكمان حنعزل من هنا ادينى رقمك لو حفظاه وخليكى معايا على طول اعرفى الاخبار حتروح الوليه دى تعمل حاجه ولا لا . ولو عن البت دى انا كفيله اخلى ابنى يشلها من دماغه وحجوزه ست البنات الى تليق بيه
خرجت ام ابراهيم بعدما اعطت رقم تليفونها لام فهمى واتفقت معاها على ان تعطيها اى اخبار تسمعها فى موضوع السحر وابنها
وبالنسبة لام سعديه رجعت لها ام ابراهيم وافهمتها انها لم تستطع التوصل لاى شئ وان ام فهمى لم تدخلها اصلا للشقة
مرت الايام مرور بطئ على كلا من
سعديه التى تفكر فى زواجها من عبدالغنى فمن جهه هى اصلا كانت معجبه به قبل ان يتزوج من اختها لكن بعدما تغيرت شخصيتها للافضل فهى لا تعتبر زواجها منه اى فرصه حسنه بالنسبه لها لانه تحت سيطرة امها بجانب علمها بتعاطيه للمخډرات دائما هو وزوج اخته لكن من جهه اخرى تفكر انها ستكون درع حمايه للصغيرة التى تعتبرها قطعة منها ولما لا فهى ابنه اختها الطيبه التى عاشت مظلومه تئن من قسۏة كيداهم ومن قسۏة سعديه فى بعض الاوقات .وماټت ايضا من قسۏة زوجة ابيها لرفضها ذهاب هنيه لمستشفى للولادة وصممت ان تقوم الدايه بذلك مع علمها بان الدكتور شدد على ضرورة الولادة بالمشفى لضعف قلب هنيه .ففكرت ان من الممكن بزواجها من عبد الغنى واحتضانها لابنته تكفيرا عن ذنوبها تجاه اختها .فبعد ان التجأت سعديه لله كثيرا مابكت ليلا فى صلاتها ان تسامحها اختها على افعلالها تجاهها خصوصا انها كانت تستمع لوسوسه كيداهم ولما لا فهى كانت مغيبه لا تفقة شى فى دينها
وايضا مرت الايام ببطئ شديد على صفا كما اسماها يونس حبيب عمرها . مرت عليها الايام كسواد الليل وقلب اخيها وزوجها فهى تعتبرهم انهم اشد قسۏة من المجرمين او حتى رايا وسکينه فهى بالفعل تطلق عليهم رايا وسکينه لشدة سواد قلبهم فهما من حرماها من حب عمرها من ستظل مهما مرت السنين تعيش على ذكرى حبه لها اكثر انسان فى الدنيا شعر بها وبقلبها ستظل تدعى له بالتوفيق حتى لو مع زوجه اخرى لانه انسان يستحق كل خير الدنيا