هل للعمر بقيه بقلم نرمين همام
لطهر قلبه وصفاء نفسه
اصبح زوجها شديد القسۏة معها اكثر بكثير من الفترة السابقة فهو عندما يقع شئ فى يده لايتسنى ان يرميه بها حتى لو كانت اشياء من الممكن ان تأذيها طبعا بجانب شكوته الدائمه من ردائه الطعام والذى دائما ما يقوم بسكبه فى الارض او حتى القائه عليها وتقطيع اى قطعة ملابس لزوجته مما اضطرها لاخفاء ملابس العمل عند جارة لها تقوم كل يوم قبل الذهاب لعملها بارتداء تلك الملابس عند الجارة طيبه القلب وتقوم بتبديلها حين عودتها وتغيرها بعبائه مهلهله كى لا يقطعها لها زوجها
ايضا يونس ايامه تمضى ببطئ شديد فهو يامل ان يقابل صفا حب حياته ان يسمع صوتها ان يساندها فى محنتها ان يمحى عنها ظلم السنين الماضيه عندما فرق اخيها بينهم بمنتهى الخساسه وتزويجها من صديقه الفاشل الاخر من كانت سمعته تسبقة لانحلال اخلاقه وسهراته التى تحاكى عنها الجميع مع بنات الليل كيف لعربيد ان يتزوج من فتاه طاهرة كحبيبته يعلم بداخله انها تتعذب فى معاشرة هذا الوضيع اكيد ولما لا وهو اعتاد على معاشرة فتيات الليل
الا انه يتمنى من الله ان تقوم صفا بالطلاق من زوجها ان تملك الشجاعه لذلك فهو على استعداد ان يكون بجانبها هى واولادها بعد طلاقها .اما قبل ذلك فهو لايملك الا ان يدعو من كل قلبه ان تنتصرصفاعلى الظلم
فكر كثيرا مع علمه بحب زوجها للمال ان يبعث له من يعطيه المال لكى يطلق سراح صفا ويقوم بتطليقها فكر يونس ووصل لقرار انه سيظل وفي لحبيبته لا يفكر الا فى امه وابنته الصغيرة فريده وعمله فقط .
نظرت ناديه لصفا بحزن وقالت
_حقوم اقفل الراديو دا بقى الى مخلى دمعتك على خدك هى اغنيه الست وردة قلبت عليكى المواجع انسى وقولى يارب ربنا يفك كربك يا ختى
فرفشى كدا علشان عيالك وانسى الهم شويه دا هو يوم الجمعه بس الى بنشم نفسنا فيه واديكى بتيجى عندى فى البيت شويه تفكى عن نفسك
_لا طبعا انا بقفل عليهم الاوضة الى بكر قاعد فيها وبنام مع الولاد فى الاوضة التانيه .وعبدالغنى فاتحنى انه حيتجوز سعديه والنبى البت صعبانه عليا حتبقى ما بين امها واخوياا
_ياختى مايصعبش عليكى غالى فكرى فى حالك انتى بس وماتفكريش فى حال غيرك مش سعديه دى لسانها تتلف بيه
_ياختى اخوكى دا عاوز واحدة تربيه وتعدله وتكون قويه كدا مش حالاتنا مالك رقبتك حتتعوج لو عاوزة تقفى فى الشباك اقفى
_لا خاېفة ليشوفنى ويعرف انى واخدة بالى انه شايقنى
_يالهوى مين دا
_يونس وقت ماخرجت من البيت شوفته بيركب عربيته ولما وصلت عندك لاقيته واقف تحت البيت هنا كانه عارف انى حكون عندك
_ياختى ودا عرف من اين بقى ايه النصايب دى الى بتدحدف عليكى انتى ناقصة نصيبه لو جوزى شافه لحسن يقولى دا مين الى بيبص دا
ردت عليها صفا وعلامات التعجب على وجهها
_الله دا جوزك جه اهو وواقف معاه ياختى هو يعرف من اين بقى
دخل حودة زوج ناديه من باب الشقة ومعه يونس وجلسو فى حجرة الضيوف الجانبيه
فى هذا الوقت نظرت صفا لناديه وقالت لها
_هو كل واحده فينا ليها حكايه تلاقى جوزك جرا وراه علشان فلوسه وطبعا انتى لسانك متبرى منك كنتى حاكيه لجوزك كل حاجه
ردت عليه ناديه بتلعثم والنبى يا ختى ما اقصد انتى كنتى صعبانه عليه وبفضفض بس معاه معرفش ان ديل الكلب يعنى لامؤخاذة اصل حوده تلاقيه راشق فى اى حاجه فيها مصلجة
_ ربنا يسمحك هو انا ناقصه انا حسه ان رجلى مش شيلانى افرضى بكر ولا اخويا عرفو اعمل ايه ساعتها حرام عليكى حتفضلى هابله لامتى
_والنبى ما تزعلى ابدا
_انا عمرى ما ازعل منك لانى عارفه ان جوزك هو الى جابه هنا لكن المفروض اختك او صحبتك تقولك سرها بتفضفض معاكى ماينفعش تكشفيها لحد حتى لو جوزك غلط يانادية . اتفضلى بقا ناديلى ادهم من برا علشان اخرج واروح مش عاوزة اقابلو دى الحاجه والدته بقالها فترة بتشوفنى بتدور وشها منى مع انها لسة من قريب كانت منادياني عندها معرفش ايه الي غيرها كدا دي بقت بتبرق وتقلب وجهها عموما ليها حق انا معاها هي كام خاېفة على ابنها الوحيد من اخويا
_تعالى ولا اقولك حخرج افضيلك السكة هما قاعدين فى اوضه الضيف بيتكلمو مع عرفش في ايه وايه ال لم الشامي على المغربي ياخبر بفلوس .
تخيلى وانا اقول حوده فرش الاوضه دى ونضفها ليه دا حط فيها كنب دمياطى مفروش بالاطيفة كنت عاوزة افرجك يالا معلش الجيات كتير
_يا لتاته ارحميني بقى ويالله اخرجى وشفيهم عاوزة اروح وامشي من هنا بسرعة
خرجت ناديه من الحجرة ونادت بهمس على ادهم الا انها لم تجده
ودلفت صفا من الحجرة حتى تاخذ ابنها وتنصرف
الا ان باب الحجرة الجانبيه المجاورة لباب الشقة فتحت وخرج منها يونس نفسه ومعه ادهم ممسكا بيده
تلاقت النظرات وتلعثمت الكلمات كانت خلالها صفا تنكمش فى نفسها كانت تتمني ان لا تشاهده ابدا عن قرب احساسها بقلة جمالها وملابسها القديمة بل حتي وزنها الذي ذاد جعلها تتمني ان لا تقابله عن قرب وقالت نظراتها كلام كثير فقد نظرت ليونس واحست انه لايوجد احد اخر تكلمت نظراتها بالكثير الا انها احست انه يفهمها
ابتدأ هو بالكلام
_عامله ايه يا صفا ابنك نبيه وذكى ما شاء الله
تدخل حوده بالكلام ونظر لزوجته
_اتفضلو واقفين ليه اتفضلى يا ام ادهم واقفه ليه انتى لاحقتى تأنسينا 0 ناديه ادخلى جيبى حاجه من المطبخ حلوة كدا واعملى دور شاى فى الطقم الجديد الا لسه جايبه امبارح
تكلم ادهم بفرح
_ماما لوسمحتى ممكن نفضل هنا شويه عمو صاحب عمو حوده كان حيحكيلى عن معالم الاسكندريه انا ما رحتش رحله المدرسه الى طلعوها اصحابى عاوز اعرف عن معالم بلدى يا امى
_ربنا يحفظه مع انه صغير لكن نبيه ذى ما قولتلك شويه وروحى اكون حكتلو الى هو عاوزه
وبالفعل دخلت جلست بحجرة الضيوف التى رات بداخلها اربعه كنبات اسيوطى مفروشين بالقطيفه بلونه موج البحر كما قالت لها ناديه مفروشين فى الحجرة بشكل مستطيل ناقص ضلع فامامها كنبتان جانب بعضهما وعلى اليمين كنبه وعلى شمالها كنبه اخرى وفى المنتصف منضدة من الرخام موضوع عليها صدفه كبيرة كالصدفات التى تباع على طول شط البحر
وفرش على الارض سجاده لونها ازرق اما امام باب الحجرة من الداخل فقد وضع صوف لخروف كبير الحجم
نظر حودة وقال
_ابويا ربنا ما يحرمنيش منه كل سنه بيدبح كبش كبير ويدينا انا او اخواتى الفروة بالدور والعيد السنه الى فاتت كان الدور عليا لكن بقى لما جبته وكان لسه الخروف مذبوح ورميت الفروة على ظهرها فى السطح فوق حطيت ملح كتير اوى علشان تنشف ونفرشها
جارتنا الى فوق شافتنا وال ايه قرفت ههههه ستات عقلها 000000
لم يكمل كلامه لان زوجته زغرت له وقالت مش واقته ياحودة حجهز الشاى وحجيبه اتفضلى ياختى بيت اختك
جلست صفا على الكنبه على يمينها وجلس كلا من فهمى وادهم وحوده على الكنبتان فى المنتصف
تكلم يونس
_اخبارك ايه دلوقتى
_الحمد لله بخير عندى ادهم اهو ربنا يحفظه قرب اهو يقفل عشر سنين وشاطر في المدرسة بتاعته و فيه مدرسة ست محترمه بتعتبره زى ابنها بيروح البيت عندها وبتذاكرله مع ابنها وبتحكلهم كل حاجه حتى بتشرحلهم أي حاجه بتحصل فى مصر وقالتلى ان كدا يخلى الطفل مداركه تتوسع هى قالت كدا 0
وعندى امل لسه صغيره ومعايا بنت اخويا مامتها اټوفت وهي بتولدها ربنا يرحمها كانت طيبة وحنينة
_رد عليها انا ربنا اكرمنى بفريدة وهى اسم على مسمى فريدة هى اميرتى الصغيرة اتجوزت مامتها بعد ما سفرت بسنتين كانت اخت صديق اتعرفت عليه واكتشفت بعدها ان طباعنا مختلفة ودايما في خلافات هي بتحب السهر والرحلات والخروج المستمر ودايما في خلافات واخوها كان بيصبرني لانها اصغرهم وبيقولي عادتنا مختلفة لاننا من بلدين مختلفين حاولت كتير فعلا لكن اهتمامها بنفسها على حساب بنتها خلاني الجأ للطلاق بعد ما اتسببت في كسر لبنتي سابتها تلعب وعربية خبتطها لما عدت الشارع وامها كانت مشغولة عنها فضلت شهور وشهور في الجبس جسمها كله ساعتها حلفت اني انزل مصر تاني واربي بنتي طالما ان الحمد لله الحال متيسر
_ربنا يحفظهالك ويسعدها وتربيها احسن تربية بمساعدة الحاجة الكبيرة ربنا يطولنا في عمرها لكن حتعرف تربيها في منطقة شعبية والحاجه عيانة ومابتقدرش تتحرك وتجري وراها وتاخد بالها منها
_ فعلا انا اول ماجيت فكرت في كدا علشان كدا اشتريت فيلا صغيرة في كفر عبده
_ بسم الله ماشاء الله اسمع انها منطقة للناس الاغنيا وفي حته حلوة هناك حتلاقي مدارس خاصة للبنات انا سمعت كدا من ابلة محاسن في حضانة امل اصلها عايشة هناك جوزها موظف كبير ومقتدر
كل ذلك ويونس ينظر لها بتمعن فعلا اختلفت عن زمان حتي طريقة كلامها للاسف اخوها وجوزها كان ليهم يد ودايما باصة للارض كانها مکسورة لو اعرف اغير الزمن كنت ما استسلمتش وخۏفت من واحد بلطجي الحقد والكره مالي قلبه بعد ماحرق مكتب ابويا كان مفروض اقف واثبت اني علي اد المسؤليه
كل ذلك كان يجول بخاطره وهو ينظر لها
ثم تنهد ونظر لادهم وقال قول بقى يابطل عاوز تعرف ايه بالظبط من معالم الاسكندريه
_ عاوز اعرف