الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازه نت بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


بكاء حار وهى تكتم فمها بكفيها الاثنين قائلة من بين دموعها الغزيرة
بس انا نبشت وعرفت ويا ريتني ما عرفت يا منة يا ريتني ما عرفت ثم ألقت برأسها فوق الطاولة ډافنة رأسها بين ذراعيها وقد افترش شعرها الناعم الطاولة حولها بينما دموعها تنساب مغرقة وجهها شهقت منة پخوف وقالت وهى تحاول رفع رأس صديقتها المنتحبة

غادة حبيبتي غادة اهدي ثم رفعت كأس الماء الموضوع أمامها ونثرت بضع
قطرات منه على وجهها وأمسكت براسها من الخلف وساعدتها على ارتشاف بعضا منه وسط نظرات الدهشة والحيرة من رواد المقهى بعد أن تمالكت غادة
أنفاسها قليلا سألتها منة
هديتي يا غادة أومأت غادة برأسها ايجابا وقالت
الحمدلله تابعت منة
بصي لو مش عاوزة نتكلم دلوقتي أجليها لبعدين
أشارت غادة بيدها بالنفي بقوة بينما انشغلت بمسح أنفها وعينيها بمنديل ورقي ثم تحدثت بصوت ممزوج بغصات بكاء حار
لا يا منة أرجوكي أنا عاوزة أفضفض علشان أرتاح أنا من زمان وأنا شاكة في طارق انا وطارق اتعرفنا واتجوزنا في شهر تقريبا كان في اوروبا وكان بينه وبين بابا شغل شافني في حفلة من الحفلات اللي بحضرها انا وماما مع بابا لزوم شغله وعجبته حاول يتقرب لي كتير لكن أنا مع اني متربية هناك لكن تربيتي كانت شرقية ما فيش حاجه اسمها اصاحب ولد وكنت مادة للسخرية في المدرسة كانوا مستغربين منى اوي وبيسموني المعقدة تقريبا كنت تحدي بالنسبة لطارق ابتدى يغير طريقته معايا بدل الغزل المباشرابتدى يتكلم بلطف ويلمح أنه بعيد عن أهله وبلده وانه حاسس اننا كأهل له هناك وفاجئني مرة واحده انه اتقدم يخطبني بصراحه انا مش هكدب طارق دمه خفيف وشخصيته ساحرة وأنا كنت ابتديت أميل له فعلا واغير فكرتي عنه وحبيته حبيته بكل مشاعري اللي كنت شايلاها جوايا للانسان اللي هرتبط بيه في النور وعشت معاه بعد الجواز 10 شهور في الجنة لكن شوية بشوية ابتدا يتغير سهر لوش الصبح وسفر ولما أسأله يقول لي شغل حاسيت انى زي ما اكون موظفة عنده بس بدرجة زوجة يعني أخرج معاه في المناسبات الرسمية استقبل معاه الضيوف اللي لهم علاقات بيزنيس معاه مش أكتر وابتدت الخلافات بيننا وزادت أكتر بعد الحمل ما إتأخر وكنت مصممة نروح نكشف انما هو فاجئني وقال انه مش بيفكر في الاطفال دلوقتي ونسيب الموضوع بظروفها لغاية ما الشك دخل قلبي وبالتحديد من 6 شهور بالظبط مكالمات مريبة يقعد بالساعات على الموبايل بتاعه ولا التاب ولما أسأله يقول لي أصحابي وبيعمل شات معهم لحد ما في يوم نزل ونسي الموبايل بتاعه الموبايل بتاعه له باس وورد قعدت أجرب وفجأة قلت أجرب عيد جوازنا وفعلا طلع صح ودخلت على الاسكاي تهدج صوتها عندما وصلت في سردها للاحداث عند هذه النقطة ثم مسحت عينيها وتنشقت عاليا لتبعد الدموع عن عينيها وتابعت بصوت مټألم مجروح
ما تتصوريش حالتي كانت عاملة ازاي لما شوفت القرف اللي على جهازه فيديوهات وكلام في منتهى السڤالة عمري ما كنت أتصور ان جوزي يعمل كدا حاجات في منتهى القذارة وطبعا فتشت في الفوتوز والواتس ايه كمية القرف دا يومها من كتر قرفي طلعت جري على الحمام وقعدت أرجع لدرجة انى حاسيت ان معدتي هتخرج من كتر الترجيع وطبعا بعد ما هديت شوية قفلت الموبايل ورجعته مكانه تاني وقفلت كل الحاجات اللي فتحتها ثم ضحكت بسخرية وتابعت
تصدقي انه يومها
كان رايح الهرم واحنا ساكنين في القاهرة الجديدة وهو في نص المسافة افتكر الموبايل رجع المسافة دي كلها تاني علشان ياخده أنا لسه فاكره شاكله أول ما دخل عليا وانا قاعده عملت نفسي بقرا في مجلة كانت قودامي مسكتها اول ما سمعت الباب بيتفتح بص لي بصة فيها قلق على سؤال نفسه يسأله على خوف غريب عمري ما توقعت إني أشوفه في عينيه وسألني بلهجة غريبة عن موبايله قلت له إني ما شوفتوش دخل المكتب لاقاه مطرح ما كان سايبه وقعد يتكلم معايا زي ما يكون بيجس نبضي وانا معرفش ربنا اداني المقدرة يومها انى ابين له انى عادية جدا واللي خلاه يقتنع نى فعلا معرفش حاجه انه اتصور انى مش ممكن أفك شفرة الموبايل قوليلي يا منة أتصرف ازاي انت عارفة ان فيلا العين السخنة دي هديته ليا زي ما يكون قلبه حاسس انى متغيرة عارفة لما بيقرب مني جسمي بيقشعر ولما بي ببقى عاوزة أقوم أرجع في ساعتها أنا تعبانه تعبانه ومش عارفة أعمل ايه
ربتت منة على يد غادة وقالت بتعاطف بينما داخلها يغلي كالمرجل تريد رؤية هذا ال طارق الذي باع نفسه للشيطان ولتكشف له غبائه الحاد الذي سيجعله يخسر قلبا محبا مخلصا كقلب غادةكنتيجة طبيعبة لخيانته لها فما حدث عبارة عن خېانه بجميع المقاييس حتى وإن كانت خېانة نت ولكنها حاولت التخفيف عنها وتجنبت مشاعرها الحانقة تلك قائلة بتعاطف شديد
غادة حبيبتي لازم تكوني أقوى من كدا انت بتحبي جوزك وواضح كمان انه بيحبك بدليل جوازه منك انا معاكى انه ممكن يكون اتجوزك لانك ما استجبتيش لمغازلته ليكي من الاول لكن أنا متأكده انه حبك بدليل انكم قعدتم 10 شهور في منتهى السعادة زى ما قلتيلي يمكن زهق من الاستقامة
او اصحابه اللي هما اصحاب الشړ هما اللي دفعوه انه يرجع للطريق دا تاني وأكيد انه بعيد شوية عن ربنا فشيطانه قدر يلعب بعقله فيه حاجات كتير اوي وانا مش ببرر له خيانته لان الخېانة مالهاش تبرير لكن عاوزاكي تحاولي مرة واتنين انك تنقذي جوزك من المستنقع دا حاولى علشان ما ترجعيش ټندمي وتقولي يا ريتني حاولت بصي يا غادة محدش معصوم من الخطأ واحنا بشړ وربنا علشان كدا من رحمته بينا عمل لنا التوبة وطمنا انه هيقبلها مننا بشرط تكون توبة نصوحة وانها بتمسح الذنب لو كانت صادقة فعلا غادة حبيبتي لازم تحاولى تنقذي جوازكم انت لازم تحاولى تنشليه من البير اللي هو وقع فيه برجليه لازم يا غادة صدقيني انت اللي هتكسبي في الاخر انا متأكده انه جوزك جواه بذرة كويسة ما فيش حد حلو مطلق أو وحش مطلق لكن احنا اللي بنمي بذرة الخير او بذرة الشړ بإيدينا حاولى يا غادة ادعي ربنا واستعيني بالصلاة والصوم وقراية القرآن وربك بإذن الله هيفك كربك واوعي تعرفيه انك عرفتي حاجه علشان ما تقلبش عند ويقولك وان كان عاجب خلاص حبيبتي
ابتسمت غادة من بين دموعها وقالت
ما تتصوريش كلامك زي البلسم الشافي ازاي يا منة هحاول ادعيلي يا منة ادعيلي علشان خاطري
قالت منة بابتسامة
هدعيلك حبيبتي في كل وقت انه ربنا ينور بصيرتك ويفك كربك بس ممكن نقوم بقه علشان الوقت سرقنا
نظرت غادة الى ساعتها اليدوية فشهقت متفاجئة
احنا قاعدين هنا بئالنا ساعتين انا آسفة يا منة أخرتك معلهش ياللا بينا
وغادرا المقهى بعد أن قامت غادة بدفع الحساب وسط اعتراض منة ولكن الأخرى أصرت أنها هي من دعتها ولكن لتكون هناك مفاجأة من نوع آخر في انتظارهما عند وصولهما لسيارة غادة فلدى قيام غادة بإدارة المحرك رفض المحرك أن يبدي أي استجابة حاولت مرة واثنتان ولكن لاحياة لمن تنادي فاضطرت غادة بعد أن اعتذرت لمنة أن تقوم بالاتصال بزوجها مرغمة خاصة وان مكان عمله لا يبعد كثيرا عن المكان اللذي هما فيه تلقى اتصالها واخبرها انه سيوافيهما حالا وبالفعل لم تكد تمر عشرة دقائق الا وكان طارق يصف سيارته بجوار سيارة زوجته
اخبرت غادة زوجها انها خرجت في جولة شرائية لابتياع لوازم التشطيب الداخلي للفيللا وانهما توقفتا هنا لاحتساء بعض العصير والتماسا للراحه ولا تدري ما سبب توقف سيارتها ليفاجئها زوجها انها وكالعادة قد قامت بتشغيل مصابيح انتظار السيارة وتركتها لفترة طويلة مما تسبب في توقف البطارية الضعيفة اصلا والتي لا بد من تغييرها فقد طلب من أحد العمال لديه أخذ السيارة لورشة تصليح السيارات لتغيير البطارية وكان من المزمع عليه استبدالها اليوم أوغدا ولم يعد أمام منة سوى قبول عرض طارق بتوصيلها بعد رفضه رفضا قاطعا لاستخدامها سيارة أجرة وساندته في هذا غادة وبقوة
أوقف طارق السيارة أمام محل عمل منة التى نزلت ومالت على زجاج النافذة المجاورة لغادة لتشكرها على ايصالها وتركتها مع
وعد على الاتصال بها وقد دعتهما لحضور عقد قرآنها مقدمة اليهما بطاقة الدعوة المذهبة أطرافها
دخلت منة الى المكتب فوجدت نشوى جالسة تحاول الاتصال بهاتفها المحمول مالت فوق المكتب ممازحة اياها
ايه يا نونو بتعاكسي مين شهقت نشوى متفاجئة ثم أجابت بلهفة
منة خضتيني انت فين أتاخرت ليه كدا هزت منة كتفيها بلامبالاة مجيبة
أبدا لفينا على بتاع 550 معرض كدا وشربنا عصير و قاطع استرسالها صوتا قويا يقول بأمر لا يقبل النقاش
لو سمحت يا منة عاوزك قطبت منة دهشة من طريقة سيف في الحديث ولكنها توجهت اليه وهى مبتسمة قائلة
نعم يا فندم يا ترى حضرة المدير عاوزني في ايه
ما ان أغلق الباب خلفها حتى أمسك بمرفقها بشدة آلمتها ومال عليها قائلا پغضب مكبوت من بين أسنانه
تقدري تقوليلي يا هانم عربية مين اللي انت نازلة منها دي شهقت منة بذهول قائلة
إيه تابع سيف بسخرية وهو يشد على مرفقها بقسۏة
أقولك أنا دي عربية طارق بيه اللي اعرفه أنك خرجت مع مراته ايه سابتكم في نص المشوار وكملت أنت وهو
نظرت اليه منة باتسغراب لوهلة ثم ما لبثت نظراتها أن شابها البرود وقالت بصوت ثلجي وهى تنظر الى يده القابضة على مرفقها
سيب دراعي يا سيف هتف بقوة
انا بسأل سؤال دلوقتي وعاوز اجابته ايه اللي خلاكي تركبي مع طارق دا
أجابت منة پحده بالغة وهى تحاول جذب مرفقها بشدة من قبضته القوية
وانا بقولك سيب دراعي أحسن يا باش مهندس
ترك سيف مرفقها ونظر اليها بدهشة ما لبثت ان تحولت لڠضب ساحق وهو يقول
وكمان بتؤمري انت بتهربي من الاجابة ليه واحده زيك بعد ما جوزها شاف اللي انا شوفته دا لازم تدافع عن نفسها مش تتكلم بكل وقاحه كدا
نظرت اليه منة وقالت بصوت أصابه الجمود
ونظرات خاوية
أولا انت مش جوزي تاني حاجه لهجة الاتهام اللي انت بتكلمني بيها دي أنا برفضها تالت حاجه بقه تقدر تعتبرني من اللحظة دي مستقيلة عن اذنك
انتبه سيف من ذهوله لتصريحاتها الڼارية وناداها بغلظة
استني عندك وصل اليها في خطوتين ووقف خلفها في حين كانت يدها تشد على مقبض الباب بغية فتحه ولكن سيف لم يمهلها وهتف پغضب
اولا انا بعد يومين هبقى جوزك رسمي ثانيا الاتهام
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات