السبت 23 نوفمبر 2024

روايه فاطمه

انت في الصفحة 8 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


يتودك 
ثم حدث ادهم بقوله بقه كده يا أدهم دى الست شوق يعنى الجمال والرقة والحب 
أدهم بغلظة وأنا مالى بيها
ومش عارف ازاى ست زيها مجوزة جاية فى نص الليل لشباب قاعدين لوحدهم 
اتقى الله يا ست 
وروحى يلا مطرح ما جيتى 
شوق پغضب انت هتعمل نفسك مستشيخ ولا ايه 
لما نشوف يا عم الشيخ ومكنتش تجرى ورايا مبقاش انا شوق 

انا طالعة سلام يا شيخنا 
عزت ما تخليكى شوية تنسوينا 
ولا اقولك اطلع معاكى انا 
شوق بنفور لا خلاص نفسى اتسدت وهطلع اتخمد 
عزت متزعليش نفسك ده لسه عيل 
شوق اوف خلاص بقلك سلام ورمت نظرة غاضبة على ادهم ووشها جاب الوان وطلعت 
ادهم مين الست هانم دى يا عزت وطلعة فين هى كمان جارتنا ايه الارف ده !
عزت وطى صوتك تسمعك مش كفاية اللى عملته فيها 
دى يا سيدى تبقى مرات ريسك متولى ولازم تهاودها الا تخليه يغضب عليك وتنكرش من اول يوم فاهم 
فيا اخويا شوف مصلحتك وبلاش الدور اللى انت عايشه ده 
محدش يرفض يمتع نفسه وايه ببلاش 
متبقاش قفل ولما تشوفها راضيها بكلمتين عشان أكل عيشك ادينى نصحتك وابقى افتكر كده 
وانا داخل انام تصبح على
خير 
ادهم استغفر الله العظيم يعنى كمان متجوزة ودمعت عينى ادهم ودخل لمجدى وهو حزين 
مجدى مش قولتلك شكلهم زى بعض كلهم وانا بكرههم كلهم 
هما السبب فى احنا فيه ووصلنا ليه دلوقتى 
ادهم والعمل يا صاحبى 
دحنا لسه بنقول يا هادى 
مجدى اوعى ترخ وتذكر قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب 
ادهم ونعم بالله ربك يدبرها يلا ننام دلوقتى 
تانى يوم نزل الريس مرسى وخبط على شقتهم 
فتح أدهم وبصله بارتباك وخوف خصوصا لمه لمح شوق بتبصله من فوق نظرة اڼتقام وتوعد ووراها بداية عشق لأدهم 
الريس مرسى ايه يا عم ادهم من اولها كده ملبستش لسه 
لا الحاج ناجى بيحب المواعيد المظبوطة فى الشغل 
أدهم محدثا نفسه الحمدلله بيكلم عادى يعنى مفيش حاجة عرفها 
ادهم معلش ثوانى اكون جاهز 
الريس مرسى تمام يا شباب 
عقبال ماسخن العربية تكون جهزتم حالكم 
قدمكم خمس دقايق بالظبط 
فارتدوا جميعا ملابسهم واسرعوا بالالتحاق بالريس متولى 
ونزلوا واحد واحد وأدهم كان اخرهم 
فوجد من يصدر صوتا خفيفا ورائه 
لينظر ورائه فوجد شوق بتغمزله فدور عينه بسرعة وجرى يلحق يركب العربية مع زمايله 
شوق بغيظ ايه هو الواد ده مش هقدر عليه 
ده انا شوق هوريه وهيجيلى دايب وبكرة نشوف يا ادهم 
فى المصنع بدء أدهم فى تعليم طريقة الشغل وكان مهمته فى البداية تقفيل الملابس وتعبئتها فى الاكياس المخصصة 
وكان ادهم ايده سريعة جداا يعنى يقفل عشرة فى الوقت اللى زميله فيقفل فى واحد لسه 
وده لحظه الريس متولى وكان معجب بشغله وسرعته جداا 
وعدى الحا ج نادى على العمال عشان يشوف مستوى الشغل ويتابع 
وهو بيعدى ومش واخد وكان الونش اللى بينزل البضاعة المطلوبة للمصنع المعبأة فى كيراتين فوق بعض بتستعد تنزل الكيراتين للارض 
والحاج معدى والراجل مش واخد باله فكانت هتقع على دماغه لولا ان ادهم بص فى اللحظة دى 
وشاف انها هتنزل على رأس الحاج فجرى عليه ونده بصوت عالى 
خلى بالك يا حاج ولسه الحاج مش مستعوب فيه ايه
كان زقه ادهم وفداه ونزلت على الكيراتين على دماغ ادهم 
واتجمع العمال حواليه يشلوا الكراتين 
ولقوا ادهم مغمى عليه ودماغه اتفتحت ورجله اكسرت 
فطلبوله الاسعاف بسرعة وخدوه للمستشفى بأقصى سرعة عشان ينقذوا حياته من المۏت 
وصمم الحاج ناجى رغم اعتراض ابنه ايمن انه يركب معاه عربية الاسعاف 
معقولة يا بابا هتركب مع الولد ده !!
الحا ج ناجى ده انقذ حياتى يبنى وده اقل واجب 
ايمن بس ميصحش سيب اى حد من العمال معاه 
ده ميستهلش وعادى يعنى لو راح فيها 
ثم تابع 
هو انت هتعمله علينا بنى ءادم !!
ده ميتحسبش علينا 
الحاج ناجى ايه اللى بتقوله ده دى بنى ءادم زينا زيه 
وانت معندكش قلب وسبنى يلا عشان نلحقه وننقذه سلام 
وركب معاه الحا ج والدموع فى عينيه لانه انقذ حياته من مۏت محقق لانه راجل كبير ومكنش هيستحمل اكيد لو هو اللى وقع عليه الكيراتين دى 
ووصلوا المستشفى ودخلوه على طول عمليات والحاج واقف مستنى يطمن عليه بره 
وحصلهم الريس مرسى اللى دخل وشاف الحج واقف بره غرفة العمليات وقال 
خير يا حاج ان شاءالله 
اقعد بس استريح وان شاءالله يخرج حد ويطمنا عليه 
الحاج ناجى يارب يا متولى 
ده انقذ حياتى وانا اللى كنت غلطان ومش واخد بالى 
وخرج الدكتور وجرى عليه الحاج وقال طمنا يا دكتور 
الدكتور الحمد لله انقذناه ولو كنتوا اتاخرتوا خمس دقايق كمان كان ماټ 
الحاج وهو عامل ايه دلوقتى وحالته ايه طمنى
الدكتور هو عنده ارتجاج فى المخ من اثر اللى وقع عليه مع چرح فى الجبهة تم خياطته وتجميله 
وكمان فى كسر فى رجله مع چرح شديد شوية فركبناله شريحة ومساميروقفلنا الچرح وعملنلاه جبيرة 
الحاج ناجى ياه بس الحمد لله انه لسه عايش لو كان حصله حاجة مكنتش سمحت نفسى ابدا 
طب يا دكتور وهيقعد كتير فى المستشفى
الدكتور يعنى ممكن يخرج بعد اسبوع 
بس لازم يستريح خالص لمدة تلت اسابيع وميحملش على رجله وبعدها يجى نفك الجبس ونشوف الوضع بقه طبيعى فيها ولا هيحتاج فترة تانية 
الحج متولى وماله يستريح 
المهم يخف ويرجع طبيعى وانا متكفل بكل مصاريفه بإذن الله 
طيب ممكن ندخل نطمن عليه يا دكتور 
الدكتور للاسف مينفعش النهاردة عشان هيتحط فى العناية لمدة ٢٤ساعة تحت الملاحظة عشان نطمن وتستقر حالته وتقدروا تروحوا دلوقتى وبكرة ان شاءالله يكون خرج لغرفته وتقدروا تدخلوله وتتطمنوا عليه 
الحاج متولى يارب يا دكتور 
واستأذن الدكتور ومشى 
الريس متولى يلا بينا بقه يا حج نشوف شغلنا بدال مش هنقدر ندخله يبقى منضيعش وقتنا ونمشى 
الحاج ناجى ولو انى كنت عايز اشوفه واطمن عليه بنفسى 
بس
ما باليد حيلة يلا بينا بس وصلنى للبيت انا اعصابى تعبت ومش هقدر اتابع الشغل 
وعندكم ايمن لو احتاجتم اى شىء 
الريس متولى اللى تشوفه يا حاج وجمد قلبك كده والحمد لله انها جت على قد كده وقدر ولطف 
الحاج ناجى الحمد لله 
ووصل الريس متولى الحاج ناجى لبيته وهو راح المصنع وتجمع حوله العمال يسئلوا على ادهم اللى قدر فى يومين يكسب حبهم باخلاقه واخيرا بشجاعته وفدى الحاج بنفسه 
ومجدى كان بيبكى واول مشاف الريس متولى جرى وقاله طمنى يا ريس 
الريس متولى خير يا مجدى خير يا شباب هو دلوقتى تحت الملاحظة وبكرة ان شاءالله نطمن عليه وتعملوا دورية فى الزيارة حد يروح وحد يجى 
العمال ان شاء الله ربنا يطمنا عليه 
وعاد متولى للبيت متأخرا كعادته 
شوق بعتاب 
مفيش فايدة كل يوم تأخير يا متولى 
متولى اسكتى يا شوق 
متعرفيش اللى حصل النهارده انتى!
شوق ايه يا راجل خير
متولى الواد ادهم الجديد ده اللى قولتلك عليه 
شوق بفزع ايه ماله يخيبه اوعى يكون سرق حاجة 
متولى سرق ايه بس ده فى المستشفى بين الحياه والمۏت 
وهنا انتفضت شوق پذعر ايه ليه حصله ايه 
وهنا استغرب متولى من خۏفها الزائد غير المتوقع ده عشان واحد لسه متعرفهوش
بس يعنى مخدتش فى باله وقال يمكن قلبها رهيف حبتين 
شوق ما تكلم يا متولى حصله ايه 
متولى ده انقذ الحاج ناجى من انه يقع عليه كراتين البضاعة بنفسه ووقعت عليه هو 
وودناه المستشفى ولحقناه فى اخر لحظة ده كان هيروح فيها ووووو
ولسه بيكمل راحت قايمة شوق 
متولى ايه ريحة فين مش لسه بكلمك
شوق اه استنى بس لما اعلق على الاكل وجاية 
متولى اه عندك حق ده انا ھموت من الجوع 
وجريت شوق للمطبخ وهى بتخفى دموعها واڼهارت لدرجة انها بقت تلطم على وشها من حزنها على أدهم ودعت ربنا يارب انا عارفة انى وحشة وفيه اللى فيه 
بس انت كريم نجيه يارب 
حتى ان مكنش ليه يبقى ليه ده كويس اوى
وانا بحححححححبه وطلعت الكلمة من غير ما تحس بنفسها وبعدين استغربت 
وقالت ازاى اتعلقت بيه بسرعة كده حب كده 
ومفقتش لنفسها الا على صوت متولى ايه يا شوق كل ده بتسخنى الاكل 
يلا انا جعان اوى 
شوق اه حاضر انا جيه اهو وغسلت وشها بسرعة عشان ميبنش عليها اى زعل وحضرت الاكل وراحت وعملت نفسها بتاكل بس مش قدرة تبلع اللقمة من قلقها على أدهم 
متولى تسلم ايديك يا احلى شوق 
معلش بكرة لو اتأخرت تعرفى انى على اخر اليوم هروح اطمن على الواد ادهم ويارب يكون اتحسن 
شوق بصوت ممزوج بالالم مكتوب اه ان شاءالله
وغض متولى فى سبات عميق كعادته كل يوم بعد الاكل 
والغريب 
أن شوق منزلتش للشباب كعادتها كل يوم بعد ان ينام متولى بل استمرت تفكر فى حبيب القلب أدهم 
وكانت تفكر كيف تستطيع ان تذهب اليه وتطمئن عليه 
عزت لزميله فى السكن ايه هى المزة منزلتش النهاردة يعنى 
زميله هههه يمكن متولى طلع راجل من نفسه النهاردة 
هههههه وضحك الاثنان حتى ناموا 
ولكن مجدى لم يستطع النوم ك شوق من فرط القلق على صديق عمره وحبيبه أدهم وقام وصلى وبكى بين يدى الله عز وجل ان ينجيه ويشفيه 
طلع النهار وبيلبس الريس متولى وحولت شوق تعرف منه فى اى مستشفى ادهم من غير ما يحس متولى ولا يفكر انها عايزة تزوره وفعلا عرفت توقعه بالكلام وعرفت مكان المستشفى 
بس ياترى هتروح ازاى 
وممكن حد يشوفها هناك من العمال فتكشف وتتفضح قصاد متولى 
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك 
الحلقة الثامنة 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
الحب ليس بيد أحد بل يقذفه الله فى قلوبنا 
ولكن العاقل هو من عرف حقه وعلم أن الله مطلع على أفعاله وسيجازيه إن لم يتب إلى الله 
لأن ما فى القلب لا يحاسبنا الله عليه ولكن يحاسبنا على أفعالنا 
أعدت شوق الأفطار إلى زوجها الريس متولى وانتظرت بفارغ الصبر أن ينتهى منه حتى يذهب إلى عمله 
ليتيح له الفرصة بالذهاب إلى ادهم فى المستشفى لكى تطمئن عليه 
وبالفعل ما أن غادر حتى ارتدت ملابسها واحكمت غطاء وجهها حتى لا يراها احد فيعرفها فى المستشفى 
من عمال المصنع 
وسبحان الله ارتدت زى العفاف وهى من العاھړات وللاسف هذا حال الكثيرين الان 
ممن يتخفون وراء النقاب فتجد من اراد ان يسرق اويفجر او يعمل الفاحشة يرتدى النقاب 
ثم للأسف بعد ذلك يلقون اللوم على النقاب انه السبب وراء تلك الچرائم 
وهل العيب فى قطعة
قماش ام من يختبئ ورائها ام سنأخذ بذنب قلة منبوذة ملايين من العفيفات يرتدين النقاب 
شووق وصلت للمستشفى وسئلت فى الاستعلامات عن أدهم وعرفت انه خرج من العناية وودوه غرفة لوحده فمشت ليها وكان صوت دقات قلبها يعلو صوت خطواتها 
وكان باب الغرفة مقفول فخبطت بحيث لو حد جوه وجى يفتح الباب تعمل نفسها اتلغبطت فى رقم الغرفة 
بس خبطت وملقتش استجابة فعرفت انه لوحده ففتحت ودخلت 
شافت ادهم نايم زى الملايكة بس راسه ملفوفة بالشاش الابيض ووشه فيه علامات الحاډث ورجله متعلقة ومجبسة فحزنت لشكله وتقدمت بشويش ليه والدموع
 

انت في الصفحة 8 من 33 صفحات