السبت 23 نوفمبر 2024

انت حياتي بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

قطبت بين حاجبيها وقفظت الى رأسها فكره
تحركت ووقفت امام ريم قائله
حبيبتى ريم انا هنزل اجيب حاجه من الدكان وهرجع على طول خليكى قاعده لحد ما ارجع اوعى تلعبى فى حاجه 
حاضر يا طنط ... بس حضرتك هتتاخرى
ربتت على رأسها وقالت
لا يا حبيبتى هرجع على طول
ودخلت سريعا الى غرفتها و ارتدت العباءة والحجاب وخرجت سريعا بعد ان أكدت على ريم مره اخرى عدم العب فى اى شئ
خرجت وهى عازمه على ان تنهى كل شئ اليوم .
كانت رحاب جالسه تشاهد التلفاز بعد ان انتهت من تجهيز الطعام وترتيب البيت ... لقد اصبحت تعشق هذا البيت اصبحت تحب كل مكان وركن ... تحب ان تقف فى المطبخ لتجهز لسلطان الطعام ..اصبحت تحب كل شئ يخصه بقدر حبها له شخصيا ... تبتسم كلما تذكرته ... ولكن هناك فى مكان بعيد بداخلها حدث يخبرها ان هناك شئ سئ سيحدث ... استعاذت بالله من الشيطان وافكاره .ولكن
طرقات عاليه على الباب وسريعه اربكتها واخافتها فتحركت سريعا تفتح الباب. وكانت رؤيه سهير فى هذه الحاله يؤكد لها ان القادم سئ .
الفصل الثانى والعشرون
كانت رحاب جالسه فى زهول مما تسمع ... لماذا الان اتت اليها لتخبرها بتلك الاشياء ... 
نظرت اليها فى زهول قائله
انا مش فاهمه يا ست سهير انت جايه تقوللى الكلام ده ليه .
تنهدت سهير بصوت عالى وقالت
انا عارفه انك مستغربه ومش فاهمه ازاى اجى اقول لواحده انا بحب جوزك .... ايوه يا رحاب انا بحب سلطان من وانا لسه بضفاير .... كان حلم .. شفت فيه الشهامه والرجوله ...
ضحكت وهى تقف على قدميها وتتحرك خطوتان لتقف بجانب الشباك قائله
فى يوم كنت راجعه من المدرسه  كنت ماشيه زى العسكرى كان ديما سلطان يقولى كده 
المهم ان وانا ماشيه بلطجى الحته الى اسمه حوده  وقف قدامى وبدء يرزل عليا وكان عايز يمسك ايدى وفاجئه لقيت حيطه واقفه قدامى ... كان سلطان ولوى دراعوا ورى ظهره  وكسرهالوا وقاله انه لو بصلى تانى مش هيكسر ايده هيقتله  .
تفتكرى بقا اى بنت مكانى مش هتحبه وټموت فيه كمان 
ثم التفتت اليها وقالت
بس انا مش بقولك كده علشان ادايقك ولا افرق بينكوا انا منفعش سلطان .... عارفه ليه
هز رحاب رأسها بلا دون كلام وهى تقف امامها
انا مبخلفش .... انا منفعش سلطان . سلطان هيكون احن اب ... حرام احرمه من ان يكون عنده ولد يشيل اسمه
تنهدت بصوت عالى ا واكملت قائله
الاستاذ يوسف ... ابو ريم...  طلبنى للجواز .
ابتسمت رحاب وقالت
وانت رأيك ايه 
نظرت اليها بعيون كسيره وقالت
انا محتاجه ريم فى حياتى ....
واكملت بخجل
وكمان استاذ يوسف انسان محترم وميتعيبش
ضحكت رحاب بصوت عالى وقالت بمشاغبه لطيفه
طيب ايه بقا لزمتها استاذ دى .
ضحكت سهير واقتربت خطوه وامسكت يد رحاب وقالت 
ارجوكى سامحيني على كل الى عملتوا معاكى اول ما اتجوزتى سلطان ....
ابتسمت رحاب بود وربتت على يدها وقالت
خلينا ننسى الى فات وقولى للاستاذ يوسف يجى يطلبك من اخوكى مفهوم 
بجد يا رحاب .
طبعا ... انت اختى وسلطان كمان بيعتبرك زى اخته وانا النهارده هقوله ... وهنستنا الاستاذ يوسف يوم الجمعه بعد المغرب ماشى
سهير بحب واضح وسعاده غامره
كانت بطه جالسه فى صالون بيتها تنتظر حسن الذى تاخر كثيرا ..
كانت تفكر بالاتصال بسلطان ولكنها تراجعت خوفا فهى لا تعلم ماذا قال له ... او ماذا حدث بينهم
دقائق وفتح الباب قامت من جلستها وجرت على حسن  وعندما وصلت اليه توقفت وهى تتذكر ما حدث صباحا .. تراجعت خطوه للخلف وقالت
حمدلله على السلامه ... اجهزلك العشا ولا اتعشيت
ظل صامت لبعض الوقت ينظر اليها بتمعن ثم قال
اتعشيت مع امى .
نظرت اليه فى حزن  واضح وهزت رأسها بنعم ثم تحركت 
ودخلت الغرفه الجانبية
ظل حسن واقف مكانك ينظر الى الباب المغلق ... حبيبته حزينه ... مازالت تخاصمه اغلف الباب وذهب الى المطبخ يحضر كوب ماء ولكنه فوجئ بوجود اوانى الطعام فتح الغطاء وجد كل الاطعمه الذى يحبها ومن الواضح انها لم تأكل ... قطب بين حاجبيه فى انتباه ... هل ظلت طول اليوم دون طعام .. وهل سيتركها تنام حزينه وغاضبه .. وايضا بدون طعام ....
تحرك خارج المطبخ وتوجه الى غرفتها ووقف امام الباب على وشك طرقه ... حين استمع الى صوتها الباكى ... تحدث احد بالهاتف . ظل على وقفته ولم يجروء على طرق الباب او الدخول وكلماتها تطرق بداخل قلبه تشعره بالالم .
الفصل الثالث والعشرون
يا رحاب .. انا عارفه انى قليله وان هو كتير عليا ... هو مهندس وصاحب شركه .... اتجوز اخت صاحبه الى مكملتش علامها .... على الرغم من حبى ليه من وانا صغيره لكن يوم ما طلبنى من سلطان على قد ما فرحت .. على قد ما كنت خاېفه ... من يوم ما اتجوزت حسن وانا عارفه ان امه مبتحبنيش وقالتهالى فى وشى انا مكنتش احلم ابقا خدامه عنده مش مراته . انا عارفه ان فى يوم هيكتشف ان هو غلط بجوازه منى بس الخۏف انه ميقدرش يقول علشان خاطر سلطان وبس
سكتت تستسمع الى رحاب ... وهو بالخارج يشعر بڼار تحرقه من الداخل .. هل هذا ما تشعر به عدم الامان بجانبه ... هل هى فاقده للثقه لهذه الدرجه نكس رأسه فى حزن حقيقى .. كان يعلم ان امه لا تحب فاطمه .. ولكن ان تقول لها هذا الكلام لهو شئ مؤلم له هو فكيف تشعر هى 
عاد يستمع لصوتها الباكى وهى تقول
انا بحبه اووى يا رحاب ومش قادره انام وهو زعلان منى ... ده اكل بره اول مره يعملها من يوم ما اتجوزنا ... وانا كنت مستنياه علشان اصالحه .بس واضح انه زعلان منى اوى
ابتسم فى شجن .... واستمع لها تكمل
اوعى تقولى حاجه لسلطان .... مش عايزه النفوس تشيل من بعضها .... وهما اصحاب عمر ...مش هفرقهم انا
ثم صمتت لبعض الوقت ثم قالت
ماشى لا خلاص هنام .... طيب سلميلى عليه. ... تصبحى على خير
لم يعد يستمع الى شئ ... ظل واقف لبعض الدقائق ثم ابتسم فى سعاده وتحرك سريعا عائدا الى المطبخ .
اعاد تسخين الطعام واحضر حامله طعام كبيره ووضع عليها الطعام واحضر زهره بلاستيكيه لعدم توفر الزهور الطبيعى الان 
كان لابد ان يحضر لها زهور ... هل احضر لها زهور من قبل هو لا يذكر ذلك .... كم هو بخيل فى مشاعره معها 
كان يحدث نفسه ويوبخها ويلومها
ثم حمل ذلك الحامل بما عليه ... وتوجه الى غرفتها طرق الباب بقدمه فاستمع الى صوت حركتها تتقدم من الباب
حين فتحت الباب كانت كل علامات الاندهاش على وجهها 
ابتسم وقال 
تقيله على فكره 
تحركت سريعا وفتحت الباب جيدا حتى يستطيع الدخول
وضع حامل الطعام على الطاوله ووقف امامها قائلا
متهونش عليا البطه تنام من غير عشا .... ولا تنام وهى زعلانه منى 
ابتسمت وعيونها تمتلئ بالدموع .... 
اقترب منها ...وقال
انت اغلى حاجه عندى فى الدنيا انت الحاجه الوحيده الى اخترتها بكل ما فيا ... اوعى فى يوم تشكى فى حبى ليكى ... ولا تفكرى للحظه ان حبى ليكى ممكن يقل ... او ان ممكن ابعد عنك ... يوم ما ابعد اكون مېت
وضعت يدها على فمه وهزت رأسها بلا ودموعها تسيل فوق خديها ... لم تستطع التحمل وارتمت بين 
تبكى وتبكى خوف وحزن ... وقلق قاټل 
ظل يربت على ظهرها وهو يلوم نفسه ويعاتبها اين كان وكل تلك الهواجس تسكن قلبها .... اين كان وكل هذا الخۏف يذيد بداخلها اين كان وقت كانت تتحمل الاهانات من امه . لقد كان غافلا .هذه هى الحقيقه 
يلا بقا يا ست بطه الاكل هيبرد وانا تعبت فى تسخينه اوى .
ضحكت بصوت عالى وامسكت بيده 
تسلم ايدك .
كانت رحاب تعلق ملابس سلطان فى الخزانه ... وهى تقول
طيب ليه قولتلوا انك هتخدها
حسن محتاج يفوق يارحاب من فكره انه لازم يعمل الى امه عايزاه ... هى امه صحيح وواجب عليه انه يراضيها ويطعها لكن ميجيش على حد ... لا مراته ولا حق ربنا .
انا قولتلك يا سلطان انا مسامحه .. ومش عايزه مشاكل .
اقترب منها وهو يقول 
ماشى انت مش عايزه منه حاجه ... لكن انا بتكلم على صاحبى الى شايفوا تايه و اديكى شفتى امه بتتعامل ازاى كده مينفعش
صمتت تفكر فى كلامه وايضا كلام بطه معها منذ قليل هى لم تخبر سلطان به ولن تخبره ... ولكنها خائفه ان تكون سبب فى حوث شيقاق بينهم .
تنهدت بصوت عالى واستغفرت فى سرها 
كان سلطان جالسا على السرير ممدا لساقيه فى ارهاق واضح كان لديه اليوم عمل كثير ... ظل طوال اليوم واقفا على قدميه يعمل دون توقفى
قدمه سائله
مالك يا سلطان 
ابتسم لها بهدوء وقال
ابدا بس النهارده الشغل كان كتير مرتحناش خالص 
دون شعور منها بدئت يدها تدلك قدميه 
ابتسم اليها وقال 
مفيش داعى يا رحاب تسلم ايدك .. انا على الصبح هبقا تمام .
نظرت اليه وقطبتت بين حاجبيها وقالت
ان شاء الله هتبقا كويس .. هجبلك الاكل هنا ماشى 
هز راسه بنعم .. وارخى جسده على السرير حين قامت هى لتحضر الطعام
كان يأكل بصمت على غير عادته .. شعرت رحاب انه يشعر بالديق ولكنها لا تعرف السبب ... فكرت ان تكون هى السبب حاولت تذكر ان كانت قالت اى شئ دايقه او اى فعل ولكنها لم تفعل شئ .... كانت قلقه من كلامها اليوم مع سهير كيف تتفق معها على زياره يوم الجمعه دون الرجوع الى سلطان اولا واخذ الاذن منه .. هل سيغضب ويثور عليها
ظلت صامته دون طعام .. انتبه اليها سلطان سائلا
مش بتاكلى ليه 
أجابت بهدوء 
باكل
عم الصمت المكان ولكن نظرات سلطان ظلت ثابته عليها .
أجلت صوتها وقالت
كنت عايزه اقولك على حاجه 
دون ان يحيد نظره عنها قال 
قولى 
ظلت صامته بعض الوقت تفرك يديها ...ثم قالت دون النظر اليه
سهير كانت هنا النهارده وقصداك فى خدمه .
قطب بين حاجبيه ... وهو يفكر سهير لن ياتى من خلفها الخير ابدا ... هل هى سبب حزن رحاب الواضح .. هل قالت لها ما يجعلها تقلق او تخاف ... ظل يفكر كثيرا وهى صامته لا تتحدث ... ووردت على زهنه فكره جعلت كل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات