السبت 23 نوفمبر 2024

انت حياتي بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

امه وهو يقول 
بصى يا امى انا اكيد مش عايز اغضبك بس حق ربنا مفيش فيه كلام .... ولا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق 
وانا مش هقدر اغضب ربنا  يا امى ... ورحاب هتاخد حقها .... بعد اذنك انا رايح اجيب مراتى من عند اخوها .
ظلت تنظر الى مكان وقفته الفارغ الان منه ثم وقفت على قدميها وتحركت باتجاء الدولاب .... فتحت الجانب الخاص بزوجها رحمه الله ..... واخرجت صندوق كبير  كان زوجها يحتفظ به بالكل الأوراق المهمه ... واخرجت ورقه كبيره بها خطاب خاص الى ابنها لم تفتحه وخاڤت ان تعطيه لحسن .... ولكنها الآن تريد ان تعرف ما به هذا الخطاب .... فتحته وجلست على طرف السرير تقرأه بصوت عالى
حسن يا ابنى انا عارف انى جيت عليك كتير زى ما جيت على غيرك .... بس يا ابنى انا كنت بحبك وبخاف عليك وربى يشهد ...  سامحنى يا ابنى ... سامحنى علشان تقدر تساعدنى ان غيرك كمان يسامحني 
انا زمان ظلمت اختى وحرمتها من حقها .... جيت عليها كتير ... دور عليها يا ابنى ورجعلها حقها ... هتلاقى كل الورق فى الصندوق ده .... رجعلها حقها يا ابنى علشان عقاپ ربنا .... انا خاېف منه اوووى .... انا لو اقدر اروحلها كنت روحت ... بس انت ان شاء الله هتقدر .
وتانى يا ابنى ...  سامحنى .
                                                     ابوك 
بكت وبكت وبكت حتى كاد قلبها ان يتوقف ولكنها سرعان ما امسكت بهاتفها وطلب حسن وحين أجاب
عايزاك تجيلى دلوقتى و تجيب رحاب معاك .
واغلقت الخط ... وظلت جالسه فى مكانها ... تستغفر الله وتدعوه ان يسامحها على ضلالها .
وصل حسن الى بيت سلطان وهو موقن من انه فعل الصواب ... وامه سوف ترضى يوما ما طرق على الباب ففتحت له سهير وعلى وجهها ابتسامه رائقه وقالت وهى تشير له بالدخول
اهلا يا استاذ حسن ... اتفضل .
دخل واغلق الباب خلفه وهو يقول 
اذيك يا ست سيهر ... مبروك الخطوبه .
ابتسمت بخجل وقالت 
الله يبارك فيك .... 
فاطمه فين 
اشارت اليه وهى تقول 
جوه مع رحاب .ثوانى هندهالك
هز رأسه بنعم وهو يجلس على احدى كراسى طاوله الطعام
بعد دقيقه واحده خرجت بطه وكل معانى السعاده على وجهها اقتربت من زوجها ووقف هو لستقبالها ابتسم تلقائيا لابتسامتها ... حين وقفت امامه مباشره قالت
شفت يا حسن هبقا عمتو... وسلطان هيبقا بابا وانت هتبقا خالو وعمو كمان تصور  .
حبيتى الف مبروك عقبالنا .
ابتسمت بقليل من الحزن وقالت
أمين يارب العالمين
صمتت قليلا تنظر الى عينيه بتمعن وقالت
انت عملت ايه مع ماما
نكس رأسه فى اسى وقال
كالعاده رفضت ... بس انا قولتلها ان انا مش هغضب ربنا وهرجع لرحاب حقها
تنهدت بأسى وربتت على كتفه وكانت على وشك قول شئ ولكن صوت هاتف قاطعها اخرج هاتفه  واندهش كثيرا حين قراء الاسم وقال بصوت يغلبه الدهشه 
امى  .
انتبهت كل حواس بطه حين فتح الخط ليتلون وجه بمئه لون ثم ابعده عن اذنه وهى لا تستطيع ان تصف تلك التعابير على وجه 
نظر لها پضياع وقلق وقال 
امى عيزانى وعايزه رحاب كمان .
فى ذلك الوقت كان سلطان يجلس امام رحاب فى سعاده لا توصف ينظر اليها بعشق كبير يذداد كل يوم امسك يديها 
مبروك يا أغلى حاجه فى حياتى ... مبروك يا عشقى الكبير
كانت وجه رحاب يتلون بمئه لون من الخجل والسعادة
اكمل سلطان كلماته وهو يقول 
تعرفى انا النهارده اسعد راجل فى الدنيا ... كان حلم انك تكونى ليا ... ولم حصل حسيت سعتها ربنا بيحبنى قد ايه .
مره اخرى واكمل قائلا 
لكن كمان يكون ليا ابن منك ... ده كرم كبير اوى من ربنا عليا ونعمه تستحق الشكر كل ثانيه 
ربتت على يده وهى تقول باندهاش 
للدرجه دى يا سلطان .... ليه .. ده انت راجل كل البنات تتمنى قربك ... وتتمنى تعيش تحت حناحك وحمايتك ... تمنى تفرشلك عمرها كله تحت رجليك .
اقترب منها اكثر 
وانا مش عايز من الدنيا غيرك انت وابنى الى جاى ... وده فضل ونعمه .
كانت جفون رحاب تتثاقل وهى تتحدث قائله 
اسفه بوظت اليوم .
حينها ابتسم سلطان وهو يقول 
نامى يا قلبى انت تعبتى او النهارده وتزرها جيدا ثم تحرك ليخرج من الغرفه 
حينةخرج سلطان من الغرفه ليسلم على حسن وجد وجوه الاثنان لا يقرائان . 
اقترب سريعا ووضع يده على كتف حسن سائلا
فى ايه يا حسن فى حاجه حصلت
نظر حسن اليه بقلق وقال
امى عايزه رحاب .
قطب سلطان بين حاجبيه  بشړ وقال 
ليه 
رفع حسن كتفاه وقال 
معرفش ... بس صوتها معيط .
تحركت بطه سريعا وهى ترتدى حجابها وتمسك حقيبتها وهى تقول
يلا يا حسن نروحلها لحسن تكون تعبانه .
اوقفها سلطان قائلا
رحاب نامت بس ثوانى هقولها  و هنيجى معاكم .
وتحرك سرعا الى داخل الغرفه .
الفصل السابع والعشرون
كان الجميع يجلسون فى زهول بعد ما سمعوه من ام حسن
ولكن مشاعر حسن كانت مختلفه لانها مشاعر ڠضب وليس زهول 
وقف حسن امام أمه وهو يقول
كنت عارفه وبتجادلينى بالباطل يا امى .... طيب بابا مصعبش عليكى يتعذب باكل مال حرام .وانا كنت عايزانى لنفس المصير ... حرام عليكى .
وقف سلطان وامسك بكتف صديقه وهو يقول 
خلاص يا حسن أهدى .... هى رجعت للحق مش هتفضل تلوم فيها .
ثم ربت على كتفه فى تشجيع وهو ينظر الى عينيه نظره ذات معنى 

تنهد حسن بصوت عالى وتحرك وجثى على ركبتيه امام امه وامسك يدها فى محبه حقيقيه واعتذار وقال
انا اسف يا امى .... ارجوكى سامحيني .
ربتت على رأسه وهى تقول
انا الى اسفه يا ابنى انت معاك حق ... وربنا يسامحنى بقا 
ثم رفعت عينيها الى رحاب الواقفه  بجانب بطه  صامته 
اشارت لها ان تقترب ... فتحركت رحاب بهدوء  واقتربت منها وچثت امامها بجوار حسن الذى ابتسم لها .
وضعت ام حسن يديها على رأس رحاب وتمسح ملامحها بيدها وهى تقول ...
انت نسخه من امك .... الله يرحمها .... كأنى شيفاها .... سامحينى يا بنتى .سامحينى
ارجوكى متعتذريش ... مفيش ما بنا سماح او اخطاء ... حضرتك زى امى ... وانا مقبلش ابدا ان امى تعتذرلى .
كانت بطه دموعها ټغرق وجهها الجميل وهى تقول
طيب هو انا مليش فى الحب والحنان ده ... ولا انا بنت البطه السوده .
ضحك الجميع على تلك الكلمات البسيطه التى ادخلت السعاده الى ذلك المشهد الباكى
ولكنها اكملت قائله
ها يا حماتى رضيتى عنى انا كمان ... ولا بردو انا بره الحسبه دى 
إجابتها ام حسن وهى تلوى فمها 
لما تجبلنا الحفيد الى يشيل اسم ابنى وجدوه ... تبقى حبيبتى .
انمحت الضحكه من ملامح بطه ولم تجيبها بشيء وهى تتحرك لتذهب الى المطبخ 
نظر حسن الى امه بلوم و تحرك خلف زوجته ليراضيها
كان سلطان يود لو يقطع لتلك المرأه لسانها ولكن لسنها احترامه ... فقترب من رحاب وهو يقول
يلا يا رحاب علشان نروح وترتاح شويه 
اومئت براسها نعم وقالت 
طيب بطه مش هنطمن عليها .
تحرك خطوتين باتجاه المطبخ ونادا على حسن وبطه 
فخرج حسن بوجه يكسوه الڠضب .
فقطب سلطان بين حاجبيه وهو يسأل 
فى ايه يا فاطمه ... ايه الى حصل 
شهقت بصوت عالى تحاول ان تخرج صوتها
يا سلطان انا بقالى ثلاث سنين متجوزه ... وكل يوم بسمع من حماتى الحفيد ... يشيل اسم ابوه .... وكتير طلبت من حسن نروح للدكتور ورفض .... انا خاېفه اووى يا سلطان خاېفه .
تفتكر حماتى الى مش طيقانى ... هتفضل ساكته لحد امتى ... خاېفه فى يوم يقولى هتجوز ھموت ساعتها يا سلطان ھموت 
كان حسن يستمع الى كلماتها التى تكوى قلبه حزنا عليها 
اومئت له بنعم وخرجا من المطبخ لم يجدوا ام حسن فخرجا من المنزل دون كلمه اخرى .... واغلقوا الباب ورائهم .
كانت سهير جالسه فى منتصف سريرها بعد ان عادت الى منزلها سمعت صوت طرقات على الباب انزلت قدميها على الأرض ووضعت الحجاب فوق رأسها وذهبت سريعا لفتح الباب 
كانت ريم تنظر اليها وهى تبتسم وقالت
مساء الخير يا طنط
انحت سهير اليها وقالت
مساء الورد يا ريم 
بابا قالى انك هتعيشى معانا على طول .. ده بجد يا طنط
ابتسمت سهير وهى تقول 
وانت هتبقى فرحانه لو عشت معاكى على طول
قفزت ريم فى سعاده وقالت 
اووووى ... انا بحبك اووى يا طنط .
ادمعت عينيها وهى تحتضن ريم بين ذراعيها وهى تقول 
وانا كمان يا حبيبتى بحبك اوووى
كان يوسف يشاهد الموقف من اعلى درجات السلم وعلى وجه ابتسامه رضا وسعاده .
شعرت سهير بوقفه يوسف رفعت عينيها اليه وعلى وجهها ابتسامه سعاده وشكر 
اقترب منهم يوسف وهو يقول
مكنتش مصدقه ... فعلشان كده جت تسألك وتتأكد 
وقفت سهير امامه وهى تقول
ريم براحتها ... تشرف فى اى وقت 
ضحك يوسف بصوت عالى على غير عادته وقال 
خلاص اطلع انا منها 
شعرت سهير يالخجل وقالت 
انا مش قصدى .انا بس 
قاطعها يوسف وهو يقول 
على فكره انا سعيد جدا بعلاقتك انت وريم ده اكتر حاجه تسعدنى وتفرحنى وطمنى كمان 
ابتسمت فى سعاده حقيقه وهى تضم ريم 
فقالت بصوت خفيض 
طيب ممكن ريم تبات معايا النهارده
ابتسم واخفض راسه الى صغيرته وهو يقول
اوعى تتعبى طنط ....
ورفع عينيه الى سهير وهو يقول 
تصبحوا على خير .
وصعد درجات السلم سريعا ظلت سهير تنظر الى خياله المنصرف وهى تدعوا الله ان تستطيع ان تسعده هو وتلك الصغيره التى سكنت قلبها واسعدته .
الفصل الثامن والعشرون
عندما عاد سلطان ورحاب الى منزلهم كان سلطان يبدوا عليه الديق الشديد ... دائما فاطمه كانت ضاحكه ومرحه .. لم يفكر يوما بان بقلبها كل ذلك الالم والخۏف ... هل اهمل اخته ولم يهتم بها جيدا ... ولكنه يثق بحسن ... يعلم ان امه لسانها سليط ... لكن ما يهم هو حسن .
تنهد بصوت عالى فاشعل ڼار الحزن فى قلب من تتابع كل شارده ووارده منه فى صمت ... اقتربت منه فى هدوء وهو ايضا لم يلاحظها وهو شارد فى احزانه چثت على ركبتيها امامه وربتت على فخذه فانتبه اليها والى جلستها ققطب بين حاجبيه وهو يقول بلوم 
اقعده كده ليه يا رحاب ينفع يعنى . انت ناسيه انك حامل ومرتحتيش بقالك كام يوم قومى .
ومد
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات