حاره العشاق بقلم امنيه اشرف
هدير تضمها بقوه ترحب بها لتتأوه سمران بضحك لتقبلها هدير ع وجنتيها يا اهلا وسهلا يا حبيبتي دا الحاره نورت تعالوا اتفضلوا
ابتسم سيف وهتف سمران بس اللى هتتفضل وانا همشى عشان هروح لنعمان
شهقت هدير ووضعت يدها ع قلبها انت عرفت حاجه طمنى يا اخويا هما كويسين
طمأنها سيف قائلا متقلقيش كلهم كويسين فى بس شويه مشاكل حصلت بسبب جاسم وانا هروح لهم وهنرجع كلنا سوا
هز سيف رأسه هيرجعوا متقلقيش المهم مش هوصيكى ع سمران هى بس تعبانه شويه فخدى بالك منها
ردت هدير بجدعنه فى عنيا متقلقش اتكل انت ع الله ومتشلش هم
هز سيف رأسه بتفهم ووجه كلامه لسمران مش هتأخر عليكى يا حبيبتىو خلى بالك من نفسك
خرجت روان سريعا ومن خلفها سهي التى قالت اى يا هدير ثم نظرت الى سمران وقالت الله مين الحلوة دى
ضحكت هدير قائله دى سمران مرات سيف باشا صاحب نعمان
ضحكت سمران برقه شديده لتهتف روان بأنشداه هما بيجيبوا النسوان الحلوة دى منين
انفجروا فى الضحك لتردف سمران موجها حديثها لهدير صحابك دمهم خفيف اوى يا هدير
ربتت روان ع صدرها بخفه قائله بدراما الله يخليكي الله يخليكي
احمرت سمران بشده ونفت سريعا برأسها لا لا مش حامل انا بس عندى شويه برد
ابتسمت هدير وربتت ع يديها قائله سلامتك يا حبيبتي ربنا يرزقك عن قريب إن شاء الله
ابتسمت سمران بخجل ولم تجب بشئ سوى الصمت
هز العسكرى رأسه واخبر الضابط بوجود سيف بالخارج ليقوم الضابط من مكانه يرحب به سريعا سيف باشا يا اهلا يا اهلا اتفضل
حياه سيف برزانه وجلس بهدوء ليسأله الضابط قائلا
تكلم سيف بجديه انا عرفت ان انت محتجز اصدقاء ليا هنا
سأله الضابط مين دول
رد سيف كارم ابراهيم ونعمان الخطيب
هز الضابط رأسه وقال اها احنا مش حاجزنهم بس كنا بناخد اقوالهم فى حاډثه اڼتحار جاسم الشرقاوى
سأله سيف مره اخرى يعنى هما مش عليهم اى حاجه
نفى الضابط برأسه لا يا باشا متقلقش انا هدخلهم لحضرتك دلوقتى
ثم نادى
للعسكرى انت يا بنى دخلى كارم ونعمان من برا
ضړب العسكرى التحيه العسكريه وخرج ثم عادت بعد ثوانى ومعه كارم ونعمان
استقبلهم سيف بتساؤل انتوا كويسين
أجاب نعمان ايوا بخير بس عاوزين نروح لصلاح
وجه سيف السؤال للضابط قائلا نمشى يا حضرت الظابط ولا لسه عاوزهم فى حاجه
مد الضابط يده بالسلام وقال لا يا باشا اتفضلوا مع الف سلامه
وقفت تصرخ ع صغيرتها التى تركض هنا وهناك بمشاكسه يا بنتى يا بنتى اتكنى فى مكان بقا انا تعبت
دبدبت الصغيره ع الأرض پعنف بقدمها الصغيره وقالت يا ماما سبينى العب براحتى بقا انا زهقت
زهرت اسما رأسها بلا فائده وقالت يا قلب ماما انا خاېفه عليكىلتتعورى
نفت الصغيره لا مټخافيش مش هتعور
ردت اسما
بأبتسامه إن شاء الله يا حبيبتي
قطع كلامهم صوت رنين الهاتف لتقول اسما لابنتها هات الفون يا لولى
ردت الصغيره حاضر يا مامى
ذهبت الصغيره واحضرت الهاتف لوالدتها لتنظر اسما للرقم الغريب بتساؤل رقم مين دا
ثم فتحت الهاتف ليأتيها صوت احدهم قائلا السلام عليكم مدام اسما الشرقاوى معايا
ردت اسما ايوا يا استاذ مين معايا
أجاب معاكى الرائد محمد فوزى
هزت اسما رأسها اهلا يا فندم خير
حمحم الضابط قائلا انا عاوز ابلغ حضرتك ان جاسم بيه الشرقاوى اڼتحر النهارده الصبح
جحظت عين اسما بشده لتصرخ بصوت عالى اخوياااااااا
ترنح صلاح فى وقفته امام غرفه العنايه المركزه ليسانده عمار وهو يقول بهلع اى يا صلاح فى اى
لكن صلاح لم يرد عليه وهو يسقط مغشيا عليه
الفصل السابع عشر
فتح صلاح عينيه ليطالعه سطح الغرفه المسجى بداخلها اغمض عينيه ثم فتحها مره اخرى ليتأكد مما يراه ليعاجله عمار قائلا صلاح انت كويس
وجه صلاح نظره إليه ليراه ينظر له پخوف وبجانبه نعمان وكارم وسيف ليحاول صلاح ان يتعدل فى رقدته ويقول فى اى اى اللى حصل
تولى عمار الرد وهتف اللى حصل إن حضرتك كنت واخد ړصاصه فى ذراعك وبسبب اللى حصل لكارمن انشغلت ونسيت تشوف چرحك لحد ما التهب والحمدلله ان وخرجت وإلا كانت هتكون مشكله كبيره
هز صلاح رأسه بتفهم انا كنت عارف ان هو چرح بسيط عشان كدا مشغلتش بالى
نظر له عمار بلوم الچرح مش بسيط خالص يا صلاح
سكت صلاح ولم يرد ليغير سيف دفه الحديث سلامتك يا صلاح
ابتسم صلاح بهدوء ورد الله يسلمك المهم طمنونى عملتوا اى
رد نعمان متقلقش الموضوع يعتبر خلصان الظابط بس هياخد اقوالكم وانتوا تأكدوا ع الكلام اللى احنا قولنا انا وكارم ولما كارمن تفوق تقول نفس الكلام والقضيه تتقفل
أومأ صلاح ووجه السؤال لسيف محدش هيتأذى يا سيف صح
هز سيف رأسه بثقه ولا تشغل بالك
اقترب كارم من صلاح وربتت ع كتفه السليم برفق سلامتك يا صاحبى
رفع صلاح عينه لكارم دون كلام ليشعر كارم بكل ما يريد صلاح قوله فهو يعانى ولا يملك القدره ع البوح ومن يشعر به سوى صديق عمره الذى يفهمه فقط من عينيه لذلك هتف كارم بثقه يبثها لصديقه كل حاجه هتبقى تمام اجمد مرينا بظروف اصعب من كدا وعدت
ليومأ صلاح وهو يشدد ع يده عله يستمد منه بعض الثقه
صړخت سهير بغيظ انا هقوم اجيبها من شعرها الوليه دى
قهقهت سمران وروان غير قادرين على منع انفسهم من الضحك لتزجرها هدير پعنف ما تسكتى بقا يا سهير
احمرت عين سهير وهتفت اسكت انتى مش شيفاها واشارت الى نسمه اخت نعمان التى تجلس على الاريكه امام التلفاز وتضع طبق الفاكهه ع قدمها تأكل منه وهى تضحك ع ما تشاهد دون ان تبالى بشئ
واستطردت بقا احنا قاعدين ھنموت من القلق ع رجالتنا اللى منعرفش عنهم حاجه لحد دلوقتى والست دى جايه تزودها علينا كنا ناقصينها احنا
كممت هدير فمها بيت اخوها تعمل اللى هى عاوزاه مش عاوزين مشاكل
احتدت عين سهير قصدك اى يا هدير اطلع منها يعنى وع اى يا اختى اما اقوم اروح بيت ابويا اولى بيا
هتفت هدير بغيظ فى اى يا سهير هو كل حاجه اروح اروح ما قولنا محدش هيتحرك من هنا لحد ما يوصلوا بالسلامه انا قلبى واكلنى ومبقتش مستحمله خاېفه يكون حصل حاجه ومخبين علينا
كادت سهير ان ترد عليها ولكن قطع حديثهم رنين هاتف هدير التى اجأبت ع المتصل بلهفه قائله نعمان انت كويس يا اخويا
اجأبها نعمان ع الطرف الآخر انا كويس يا هدير متقلقيش انتو كويسين
هزت رأسها وكأنها يراها امامه ايوا الحمدلله طمنى بس كارمن وكل الشباب كويسين
اجتمع الفتيات حولها كلا منهن تسأل عمن يخصها
ليقول نعمان بتشوش اى الدوشه اللى عندك دى مش سامع حاجه
اجأبت هدير دول سهير وروان وسمران بيسألوا ع كارمن وعمار وكارم وسيف وصلاح
رد نعمان طمنيهم كلهم بخير ولما نجى هنقولكم ع كل حاجه احنا جاين فى الطريق سلام
هتفت ماشى يا نعمان توصلوا بالسلامه يا حبيبي مع السلامه
هتفت سهير وروان فى صوت واحد قالك اى
سندت يدها ع خدها وقالت جاين فى السكه
سألت روان طب فى اى
اجأبت بشرود صوته مش مطمنى
تكلمت سهير بتساؤل هيكون اى اللى حصل
ردت هدير بشرود دلوقتى نعرف
بعد مرور عده ساعات كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل وقفت روان تتطلع من النافذه المطله ع الحاره تراقب مدخل الحاره لكى تكون اول من يرى الشباب عندما يصلوا هتفت بسخط أتاخروا اوى
أردفت هدير بهدوء هتلاقيهم داخلين عليكى حالا
ما كادت تنتهى من جملتها حتى صړخت روان بحماس انهم وصلوا واسرعت تجرى باتجاه بالباب لتكون بأستقبالهم تبعتها سهير وسمران ومن خلفهم هدير
اوقف سيف السياره امام البنايه التى يسكن بها نعمان لينزلوا ويقفوا بجانب بعضهم جاءهم صوت روان وتلهث بشده ابيه
استدار كارم بأبتسامه حزينه لتندفع روان الى احضانه دون ان تفكر بشئ
سوى انه امامها وبخير ولم يصبه شئ فقد كانت ان تجن عندما يخطر ببالها ان يصيبه أذى ظل كارم مسمر مكانه غير قادر على رفع يده ليغرزها فى احضانه فبعد عناء هذا اليوم كان يحتاج الى هذا الحضن لينسيه كل شئ عداها هى صغيرته وحبيبه قلبه ابتعدت روان بخجل وهتفت ابيه انت كويس
هز كارم رأسه بخير اطمنى
اقتربت هدير وامسكت يد نعمان تتطمئن عليه ليهز رأسه دون القدره ع قول شئ اما سمران فتسمرت حينما رأت كارم وتذكرت افعالها حينما ارادت ان تستميله لها اڼتقاما من جنس الرجال بسبب چرح سيف لها فهرعت الى سيف تختبئ بين احضانه اما سهير فسألت بدهشه اومال عمار وكارمن وصلاح فين
سكت الشباب دون رد لتسأل هدير بلهفه اى اللى حصل يا نعمان
زفر نعمان بحزن وحكى لهم بأختصار شديد ما حدث لتشهق هدير وهى ټضرب بيدها على صدرها يا عينى عليكى يا كارمن يا حبه عينى يارب احميها يارب
هى هتبقا كويسه يا نعمان انا عاوزه اشوفها
أومأ نعمان وقال هنبقى نروح لهم
بكت سهير وشاركتها روان البكاء حزنا على ما حدث لكارمن وصلاح لتسأل روان طب انتوا مفضلتوش معاهم ليه
رد كارم فى امور لازم نحلها الاول وهنرجعلهم تانى صلاح بقا احسن كتير وعمار معاهم
صمتوا بتفهم ليردف
نعمان بتعب انا عاوز انام
تمتم كارم ومين سمعك
هتف سيف طب احنا هنمشى بقا وهنبقا ع اتصال يا نعمان شكرا يا ست هدير ع استضافتك لسمران
ردت هدير دا الواجب يا سيف باشا وسمران خلاص بقت واحده مننا وتجى فى اى وقت
ابتسم سيف وودعت سمران الفتيات ع امل اللقاء مره اخرى وركبوا سيارتهم وانطلقوا الى فيلاتهم
نظر كارم لسهير وقال يلا يا سهير انتى وروان نطلع بيتنا ويلا انت كمان يا نعمان اطلع عشان تستريح ونتكلم الصبح سلام عليكم
ثم انطلق كلا منهم الى بنايته
فى صباح اليوم التالى
استلمت اسما الشرقاوى وزوجها جثمان اخيها جاسم
وانطلقوا به الى المقاپر حيث يشيع الى مثواه الاخير أملين ان يغفر له الله الغفار ما جناه فى