ما بين العشق والخذلان بقلم هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
نوفيلا مازبين العشق والخذلان للكاتبة هدى زايد خصري لموقع أيام
الفصل الأول
قبل أن تغادر حياة شخص تعلق بك يجب عليك أولا أن تخبره بأنك لم تكن ذاك الشخص المؤتمن ليثق بك كل هذه الثقة العمياء و تعلموا أن القلوب لا تتحمل آلم الفراق دون سبب لكنها تأبى التأقلم بأسباب لا تمت للعشق بصلة .
أشهر مرت عليها و هي تبحث عنه دون كلل أو ملل الوضع بات لايتحمل كل الأشياء من حولها تخبرها بأنه غادر و لن يعود و لكن إلى أين لاتعرف و لا أحد يعرف إنها نهايتك يا علياء
عاملة إيه دلوقتي يا حبيبتي !
هزت رأسها علامة الإيجاب و هي تبتلع غصتها بمرارة شديدة سألها والدها بهدوء
لسه بردو عاوزة تدوري عليه ! سبع شهور بتلفي كعب داير عليه و لسه مفقدتيش الأمل !
بابا من فضلك
من فضلك أنت يا علياء أنا خلاص مش اشوفك كدا بتروحي مني و مش عارف اعمل لك حاجة بترفضي في العرسان اللي بتتقدم لك و موقفة شغلك و حياتك عشان واحد قرر يمشي و يهرب .
حاجة زي إيه ماټ مثلا ! اتمنى و لا يهرب الشكل دا بعد ما اتفق معاكي يتقدم و بعد ما قررت اني اوفق عليه رغم عدم ارتياحي له من زمان مش من دلوقتي !
بابا رحيم ابن اختك أنت ازاي كدا !
كدا اللي هو ازاي مش فاهم يعني ! و هو عشان ابن اختي ارمي له بنتي الوحيدة فوقي يا علياء رحيم بيرد لك القلم بيقولي أنا اهو رديت لك القلم و رفضتك زي ما جيت لك زمان و رفضتني بس على الأقل أنا كنت راجل و قلت له لا في وشه مش سبته و هربت !
وقف والدها عن حافة الفراش و قال بعصبية شديدة
بلا بابا بلا ماما قسما عظما يا علياء لو ما بطلتي تدوري وراه لتوفي مني وش تاني خالص و من بكرا الصبح تفتحي عيادتك و تشوفي حالك الحياة مبتقفش على حد راح واحد و يجي الف واحد .
ردت علياء بحزن عميق
مش قادرة اشتغل يا بابا
الشغل هو اللي هاينسكي رحيم و أي حاجة تانية صدقيني مافيش حاجة تنسي الواحد همه غير الشغل انزلي و اشتغلي و اكبري و عيشي حياتك زي ما هو عايشها كدا .
داخل مبنى المخابرات العامة
و تحديدا غرفة مكتب اللواء شلبي الكومي
كان في انتظاره لحظات تأخرها و ليست هذه من شيمه لكنه