نبضات بين الوجدان بقلم شيماء عصمت
ليستنتج أشياء لم تكن في الحسبان
قال شعيب بنبره أمره مش عايز حد يعرف مين اللي بلغ عني مفهوم يا متر
أومأ رشوان موافقا قبل أن يستقيم واقفا قائلا بعملية بكره الصبح النيابة هتكون أخدت أقوال عماد بيه وأن شاء الله بكره تخرج بالسلامة
وبردوا هعمل شغلي والاجراءات الازمة عشان لو حصل أي جديد وبالمناسبة نورا بنت عم سيادتك طلبت تشوفك لوحدها في زيارة وأنا بلغتها أني هسألك ولو حضرتك وافقت نص ساعة أو أكتر وتكون موجوده لمقابلتك يا باشا
بعد عده ساعات في بيت آل مهران
يعني أيه ياجدي شعيب هيبات في القسم مع المجرمين وأنه مش هيطلع إلا لما عماد يشهد في صالحه
صاحت لتين بذهول فأجابها الجد بهدوء لله الأمر من قبل ومن بعد مفيش في أيدينا حاجة نعملها بكره يحلها حلال لينا رب أسمه الكريم
هتفت وفاء بشراسة رغم بكائها أبني أنا حيوان مش كفاية اللي هو فيه دا بدل ما تدعيله ربنا ينجيه من اللي هو فيه دا في الاول وفي الأخر أبن خالك يا بنت الأصول
لتين بكره أبن خالي ولا أبن خالتظ فهو في الحالتين حيوان أنت مش عارفة أنا شوفت معاه أيه ولا أيه الحياة اللي كنت عيشاها ودلوقتي بعد ما ربنا عوض صبري خير جاي من تاني يدمر حياتي!! الحيوان أرحم وأحن عليا من أبنك وحقيقي مش زعلانه على اللي حصل له وكنت أتمنى أنه ېموت ويريحنا منه
بهتت ملامح لتين ثم أندفعت خارج الشقة وأثناء خروجها أصتدمت ب مازن الواجم فلم تعتذر بل أبتعدت راكضة خارج البرج
صعدت أحدى سيارات شعيب الخاصة ثم أخبرت سائقها عنوانها المنشود
بعد مرور بعض الوقت
أستنشق عبيرها لا يعلم أن كانت تلك الرائحة من وحي خياله أم واقع يحدث بالفعل ولكن صوت تلك الخطوات الرقيقة جعلت جميع حواسه تتأهب بحماس لم يكن من طبعه يوما فاق من غفلته القصيرة و وقعت أنظاره عليها وأخيرا
وكم کرهت أسمها في تلك اللحظة وکرهت من قاله أضعاف مضعفه
همست بوجوم أنت عايز مني أيه
رمقها بعدم فهم فأكملت لتين بهجوم عايز مني أيه يا عماد
عايز تدمر حياتي مصر تنهيني ليه سعادتي بتضايقك ف بتقضي عليها وعليا ليه كاره شعيب ليه عايز تحرم أب من بناته وتحرمهم منه ليه عايز تحرم أم من أبنها ليه عايز تنهيه وهو عمود عيليتنا ليه بتكرهه أوي كده
أتسعت عينيها بذهول و أرتدت للخلف عده خطوات حتى أصدمت ب باب الغرفة
أكمل عماد بأبتسامة مېته أنا عارف أنت أتجوزتيني ليه عارف وافقتي تسيبي دراستك وتبعدي عن أهلك ليه مش حبا فيا أطلاقا بل بالعكس من كتر حبك ليه خۏفتي لمشاعرك تنفضح قصاد زهرة فقلبها ينكسر ماهي بردو كانت بتحب شعيب محظوظ هو أميرات عيلة مهران وقعوا في غرامه
هز رأسه رافضا قائلا من خۏفك على أختك ضحيتي بنفسك وقبلتي تتجوزيني وأنا وافقت عشان بكره وافقت أكسبك وأنت مكسب كبيير بغبائي ضيعته كنت كارهه حبك ليه اللي عيونك ڤضحاه عشان كده أقنعتك نسكن بره برج العيله وأنت الصراحة ما صدقتي منكرش أن في بداية جوازنا كنت بتعملي كل اللي تقدري عليه عشان تنسيه وتحسسيني بأهتمامك كنت مقدر دا جدا أصغر حاجة بتعملهالي كانت بالنسبالي كبيرة جدا لحد ما في يوم أسود وصلني صور وأنت في حضنه
شهقت لتين بذهول ودارت عينيها داخل محجريهما قائلة بفزع محصلش كدب كدب
أبتسم پألم ويارتني صدقت أنه كدب بس من غيرتي وغبائي صدقت الصور دي مش عارف أنا صدقتها فعلا ولا حبيت أعمل نفسي مصدقها! بس صدقيني أنا ندمان والله العظيم ندمان وعايز أعوضك عن كل مر شوفتيه معايا
رآن الصمت لدقائق مرت طويلة كالأربع سنوات التي عاشتهم معه قبل أن تقول بصوت مبحوح من كثرة البكاء طلع شعيب من القضية يا عماد بالله عليك طلعه أشهد بالحق ولو مره واحده في حياتك ولو ندمان بصحيح رجع شعيب لبيته وبناته ومراته أبعد عن حياتي بخيرك وشرك
ثم أندفعت خارج الغرفة تشهق پبكاء مرير وقد أدركت أنكشاف سرها التي دفنته داخل أسوار قلبها وفي سبيل أن يكون طي الكتمان ضحت بسنوات من عمرها والكثير من أحلامها!!
الفصل الواحد والعشرين
وصلت لقسم الشرطة منذ أكثر من عشر دقائق وها هي تجلس قبالته يرمقها بنظرات متفحصة أقلقتها وكأنه على وشك الفتك بها ولا تعلم السبب!
باغتها شعيب بسؤال قطع الصمت المحيط بهما جاية ليه يا نورا إيه الشيء الضروري اللي يخليك تجيلي في وقت زي دة وفي مكان زي اللي إحنا فيه فيه إيه بالظبط
تفرسته بنظراتها قبل أن تقول بثبات جيالك في الخير أنا جاية ومعايا اللي هيطلعك من هنا زي الشعرة من العجين
عقد حاجبيه قائلا بسخرية إيه معاك العصاية السحرية
اتسعت إبتسامتها قبل أن تضحك برقة مصطنعة بعيدا عن خفة دمك بس معايا إتفاق لو وافقت عليه بكرة الصبح هتخرج من سرايا النيابة وتوصل لبيتك بالسلامة
هتف شعيب دون تعبير وياترى إيه العرض المميز دة على حد علمي أنا معملتش حاجة أتحبس عشانها دة سوء تفاهم مش أكتر
أجابته بمكر التمع بعينيها وهي تقترب منه بجرأة سوء التفاهم في ثانية ممكن يبقى أمر واقع لو عماد نفذ اللي في دماغه
إستقام واقفا يدير لها ظهره بلاش لف ودوران يا نورا و قولي اللي عندك
وقفت خلفه مباشرة وأمالت وجهها نحوه تهتف داخل أذنه بصوت ناعم كالأفعى طلق لتين طلاق بين مالهوش رجوع
إلتفت لها بسرعة البرق وقد نفرت عروقه بطريقة مقلقة وكأنه على وشك الإڼفجار قبل أن يهدر بۏحشية الكلام ده عند أمك لتين مين اللي أطلقها أنت اتهبلتي على المسى
ارتدت عدة خطوات للخلف وأسرعت تقول بإرتباك أنا مجبتش الكلام ده من عندي أنا يدوبك مرسال ولولا خۏفي عليك يا ابن عمي أنا مكنتش تدخلت في الموضوع ده من الأول صدقني أنا خاېفة عليك
هتف بقسۏة مين اللي بعتك
همست پخوف أجادت صنعه عماد و لتين
قبض على رسغها پعنف جعلها تتأوه پألم حقيقي قائلا بقسۏة متجمعيش اسم مراتي مع ال دة هي أطهر من إن اسمها يجي وراء اسم واحد بالۏساخة دي مراتي ملهاش أي علاقة بالحيوان أخوك وإن كانت دي خطته عشان أبعد عنها فلما يشوف قفاه
إلتمع الغل داخل ملقتيها وانتشلت رسغها من يديه پعنف فتركها بإشمئزاز واضح وكأنه ينفر من ملامستها!!
أخرجت هاتفها من حقيبتها وأسرعت تعرض له
بعض الصور التي جعلت الډماء تتجمد داخل أوردته وتشتعل نيران لم تخمد يوما
كانت لتين زوجته تقف مقابل عماد بأحد الغرف الخاصة بالمستشفيات
انتبه لصوت نورا وهي تقول بتشفي تقدر تتأكد من الوقت والتاريخ موجود على الصورة مراتك يا شعيب كانت مع عماد أخويا في المستشفى وهما الإتنين طلبوا مساعدتي وجيتلك هنا بناء على طلبهم صدقني أنا مليش أي مصلحة بالحوار دة
ران الصمت لثواني مرت كالساعات وشعيب يقف أمامها وكأنه تنين على وشك بخ نيرانه! هتف أخيرا بتجلد لتين طلبت إيه
تنفست بعمق قبل أن تقول بصوت جعلته صادق على قدر الإمكان طالبة الطلاق لأنها لسة بتحب عماد وعايزة ترجعله
شهقت بذهول أثر الصڤعة التي سقطت على وجهها كانت صڤعة سريعة مؤلمة ألم حارق وعلى أثرها كادت تصاب بالإغماء ولكنها تماسكت بصورة تحسد عليها وهو يقترب منها قائلا بقسۏة جلدتها لتين شعيب مهران مش و زيك عشان تقول حاجة زي دي وقولي للنطع أخوك بكرة أخرج بالسلامة وأرجع لمكاني الطبيعي حضڼ مراتي وساعتها يقول على نفسه يا رحمن يارحيم وأنت معاه
ثم ابتعد عنها پعنف قائلا بإختصار المقابلة أنتهت برة !
وكأنه يملك المكان ليطردها ذلك ال
كانت تركض بسرعة مهولة وصوت لهاثها يصم أذنيها وصلت لسيارته فجلست في المقعد الخلفي ثم أمرت السائق بالإنطلاق والعودة إلى المنزل
جسدها بالكامل كان يرتجف برعشة خفيفة فاحتضنت نفسها بحماية كيف انكشف سرها بتلك الطريقة ومن كشفه! عماد زوجها الأول!!!
أرادت وبشدة التنفيس عما يعتمل بصدرها إبتلعت غصة مسننة تكاد ټخنقها وبصعوبة بالغة منعت نفسها من الإنهيار والبكاء فأكيد لا تريد أن تبدو كالمجانين أمام السائق الذي يرمقها بقلق وإرتباك
تنفست لتين بعمق وأخرجت هاتفها تطلب طبيبتها النفسية غادة قائلة إزيك يادكتورة غادة أنا أسفة أني بكلمك في وقت متأخر زي دة
أجابتها الأخيرة بصوت ودود أهلا بيك في أي وقت يا لتين أنا موجودة في أي وقت تحتاجيني فيه
هتفت لتين بصوت خرج مرتعشا رغما عنها أنا عارفة إن الجلسة بتاعتي فاضل عليها كام يوم بس أنا محتجاكي ضروري ينفع تحدديلي ميعاد قريب
أجابتها بتأييد تمام يا حبيبتي هشوف مواعيدي و أبلغك بأقرب وقت
هتفت لتين بإمتنان متشكرة جدا يا دكتورة
أغلقت هاتفها وزفرت بإرتياح وإنتبهت لصوت السائق وصلنا يا هانم
همست تشكره وترجلت خارج السيارة ودلفت داخل البناء كان الصمت يحيط المكان فتنفست پخوف ثم توجهت لشقة حمويها لتأخذ الفتاتين
دقت على الباب بهدوء فأتاها صوت تقى تطالبها بالإنتظار قبل أن تفتح الباب على مصرعيه قائلة بترحيب صادق أهلا يا لتين اتفضلي
شكرتها لتين بإبتسامة باهتة شكرا يا تقى بس الوقت اتأخر ومحتاجة أنام ممكن تندهيلي الباب معلش هتعبك معايا
أجابتها تقى بإبتسامة مشفقة تعبك راحه يا حبيبتي ثواني وأجبلك البنات
أومأت لتين موافقة فانسحبت تقى للداخل تأتي بملك و عائشة إلا أن حنان منعتها بإصرار قائلة بصوت عالي وصل لمسامع لتين حفيداتي هيباتوا معايا إطلعي قولي لمرات أبوهم الكلام دة
عقدت لتين حاجبيها پألم وكأن حنان قد صڤعتها للتو ولكنها لم تستطع الرد فقط من أجل شعيب ثم خالها سالم
وبالداخل
هدر سالم پغضب حنان ميصحش الكلام دة خلي البنات تطلع مع لتين وبلاش تعملي