حتى اخر العمر بقلم ايمان فاروق
مش فارقة معاه من الأساس
الام بحنو وسعادة فمعنى حديثها انها تبادله الشوق ولكن ما بينهما سوء فهم مما شجعها على القول طب ولو قلتلك انه بيدوب فيك وانه كان ناوي يطلبك للجواز ولكنه خاېف ليكون بيضغط عليكي بوصايته عليكي ياحببتي
ادهشها تفكيره وهو الوحيد الذي يحق له ان يكون واصي عليها بأردتها فهى لم تظهر له اي تزمر من تلك الوصاية فهو لو أراد لسلمته دفتي الحياة الخاصة بها ليسير بها الى مالا نهاية هو عشق الروح هو النفس الذي تخرجه في راحة وتسحبه في انتشاء نعم هو مصدر الحياة بالنسبة لها
أريج بسعادة داخلية فهي تحصد ما زرعته تلك السيدة الجميلة التي وعدتها بالٹأر لها منه وها هى أثارته كما أثار ضيقها منه فهى تقرأ غيظه وحزنه ولوعته في نظراته ولكن صمته القاټل يثير حنقها فهى التي ستنتقم منه بطريقتها الخاصة وستعاقبه على هذا الكتمان لتهتف بثقة قائلة أبيه سليم دكتور حازم خطيبي بينفذ أي حاجة اطلبها منه واكيد دي رغبته والا مكنتش طلبتها وحضرتك أكيد بما أنك الواصي عليا هتكون الوكيل بتاعي وهتحط ايدك في ايد العريس قدام المأذون ان شاء الله مما
اتتها مهرولة كما لو كانت لص هارب يفر من العسكر حتى لا يتم القبض عليه لتهتف لها الأم بترقب وهي تدعوا الله أن يتمم خطتها على خير وأن تستطيع أن تجمع أبنائها في ود بينهم ها عملتي ايه يانور قولى بسرعة
حلو كده ياحببتي اديها لحسام بقي وقوليه اعمل الترتيبات اللازمة زي ما ماما قالت
احتضنتها الفتاتان فهي برغم حالتها الصحية الا أنها تراعيهم وتبثهم الحنان بعيدا عن الظروف المحيطة بها وها هي اليوم تقرر أن تمنحهن السعادة الجبرية فهي لن تترك ولدها البكري يتجرع الألم في فقد محبوبته