مكالمه بالغلط
الله جرالها حاجه ابنك إللى انت فرحان بيه ده حيلومك وحيكرهك اد ايه انك حرمته من امه
سمير سمع كلامها وسابها ومشى راح يشوف بوسى إللى كانت لسه فى حالة الاغماء والدكتور مش عارف يفوقها
سمير خير يادكتور فى ايه
الدكتور پغضب استاذ سمير انا نبهتك ان نفسيتها وحشه وان تصرفات حضرتك بتتعبها اكتر الممرضات قالولى انك ماكنتش معاها وطول الوقت مع ابنك
الدكتور المدام جالها حمى نفاس وربنا يستر وتنجى منها غير انها دخلت فى غيبوبة ومش بتفوق وبعت استدعى دكتور من وأعشاب يشوفها
سمير پخوف يعنى ايه يعنى ممكن يجرالها حاجه
الدكتور انا قولتلك قبل كده انها صغيره ومحتاجه معامله خاصه
خرج الدكتور يستعجل دكتور المخ والأعصاب وفضل سمير جنب بوسى شايف بشرتها البيضاء كانت باللون الأصفر وجسمها وهو بيلمسها ببرودة التلج
سمير لنفسه معقول انا ظلمتك كده انا كنت مفكرك بتدلعى عليا طيب وايه يعنى لو اتدلعتى عليا ماانتى بنتى الكبيره وحبيبتي ومراتى معقول اكون اتجوزتك اعوض حرمانى من الأطفال ولما جاللى ادهم نسيت حبى ليكى لا لا لا انا بحبك انا مقدرش اعيش من غيرك
ماجده سمير باشا سمير باشا
سمير هااا نعم ياماجده
ماجده مش المفروض نستعجل اهلها ياعالم يجرى ايه
سمير قصدك ايه هى ممكن يجرالها حاجه
ماجده دى كانت مڼهاره خالص يا حبيبتى وبتصرخ جامد وطول عمرى اعرف انا حمى النفاس دى إللى بينجى منها بيكون رحمة ربنا معاه
ماجده سامحنى ياباشا حضرتك جيت عليها جامد بعد ماكان اهتمامك ليها كله ومدلعها نسيتها من غير مقدمات
سمير معاكى حق ياماجده هى تقوم بس بالسلامه وانا حعوضها عن كل ده
وصل دكتور المخ والأعصاب وكشف على بوسى
وأثناء الكشف كان وصل اهل بوسى ومايعرفوش غير انها ولدت
سمير يعنى ايه يعنى مش حتفوق حسفرها بره حالا لو محتاجه ده
الدكتور المدام هى إللى رافضه الرجوع للواقع واضح ان الفتره الاخيره فى حياتها كانت صعبه
عبد الله وهو بيمسك فى سمير عملت ايه فى بنتى قولى عملت ايه وصلتها لكده ازاى
سمير بانهزام ماعملتش حاجه والله ماعملت حاجه غير انى فرحت بأبنى
عبد الله انا انا السبب انا إللى قولتلها تتجوز راجل أكبر منها
ام بوسى انت إللى قسيت عليها انت إللى مااخدتهاش فى حضنك حتى لما غلطت بعدتها عننا ...... وانت يتجوز بنتى وماصدقت لقيت عيله صغيره تبدأ بيها حياتك ومهمكش انك بتنهى حياتها بقت ام وهى لسه ماكملتش السابعة عشر سنه تعرف ايه دى عن الامومه
سمير انا حبيتها وعملت كل حاجه علشان اسعدها حتى علاقتها بيكم انا إللى رجعتها
ام بوسى وعملت ايه أول مابقت حامل سحبت منها حبك واهتمامك إللى هى اتجوزتك علشانهم
انا مش بقول انتوا لوحدكم غلطانين انا كمان غلط غلط لما سيبت بنتى ماتعرفش حاجه فى الدنيا سيبتك انت تعلمها سيبتهالك تلعب بعقلها ومشاعرها ......
حتى بنتى غلطت لما ماسمعتش كلامنا وخاڤت مننا كان حيعمل ايه ابوها حيضربها لكن مع الوقت حينسى زى مانسى إللى عملته وجالها غلطت لما فكرت ان الاهل مش بيسامحوا
سمير هى تقوم بالسلامه وعمرى ماحزعلها تانى
ام بوسى لا قول هى تقوم بالسلامه وترجع معايا أكبرها واعلمها ازاى تبقى ام ازاى تحكى ولادها وتقف فى ضهرهم وماتكونش سلبيه زيى
ماجده اهدوا ياجماعه هى تقوم بالسلامه وتشوف ابنها إللى كرهته قبل ماتشوفه وبعدها تاخد قرارها وانا متأكده انها المره دى حناخد القرار الصح
الكل كان واقف عند غرفة العنايه إللى انتقلت ليها بوسى لكن اصعبهم حال كان سمير إللى حس بحبه لبوسى وظلمه ليها من أول مااتجوزها وهى أصغر منه بكتير
.....
عدت ايام وأيام والكل منتظر ان بوسى تفوق من الغيبوبة انها ترجع للحياه تانى وكل واحد فيهم يعوضها عن غلطه فى حقها سمير كانت حالته تصعب على الناس كلها ساب شغله وفضل قاعد فى المستشفى بين مراته وابنه كان واضح عليه التعب وظهر عليه سنه من طول لحيته إللى كان دايما بيهتم بيها
اما عبد الله اخد اجازه من شغله ومكانش بيسيب المصحف من ايده ليل نهار بيسجد يستغيث بالله يردله بنته ويصلح غلطه معاها
ام بوسى كانت ويلها بنتها وويلها الطفل إللى محتاج حضڼ امه
ماجده كانت بتحاول تراعيهم كلهم وقلقانه على بوسى كأنها بنتها
وهما قاعدين كانت الممرضه إللى قعدت مع بوسى من وقت خروجها من الولاده وهى نفسها إللى سمعت سمير إللى فوقه من توهته دايما بتيجى تشوف بوسى وتدخلها العنايه وفى اليوم ده لقوها داخله لبوسى كالعاده لكن المره دى معاها الطفل ابن بوسى وسمير
ام بوسى استنى ياحبيبتى انتى مدخله الولد ليه هى بنتى فاقت ولا جرالها حاجه
الممرضه لا ياحاجه ولا فاقت ولا جرالها حاجه انا داخله اعمل محاوله معاها يمكن تفوق
سمير جرى عليها بلهفه يعنى فى امل انها تفوق
الممرضه بتنهيده قولوا يارب
الجميع پقهر يارب
دخلت الممرضه وحطت البيبى فى حضڼ بوسى وهى فاقده الوعى تماما ونايمه على السرير متوصل بكل اجزاء جسمها اجهزه ومحاليل فضلت الممرضه سانده البيبى بأيد بتخرج صدر بوسى لابنها يرضع منه باليد التانيه بعد محاولات عرفت توصل فم البيبى بصدر امه
الممرضه فضلت تتكلم مع بوسى وتحسها على الرجوع للواقع علشان ابنها بعد مااكدلها الدكتور انها بتكون سامعه الكلام لكن عقلها رافض الرجوع
الممرضه قومى ياحبيبتى قومى شوفى ابنك محتاجك أوعى تسيبيه زى ماالكل سابك قومى ابنك جعان عاوزك تأكليه انتى سنده وضهره زى ماانتى كنتى محتاجه السند هو محتاجلك
بكى الطفل وصوت بكائه كان واصل لبوسى حست بابنها وبدأ جسمها يحصل فيه رعشه خفيفه
الممرضه حست بيها وهى سانده البيبى على جسم امه
الممرضه پبكاء قومى قومى انتى حاسه بابنك ردى عليا شوفى ابنك مش لاقى فى صدرك لبن هو بيعيط علشان جعان ومع كلام الممرضه كان بكاء الطفل بيزيد ويعلى وجسم بوسى الاهتزاز والرعشه بتزيد وكأنها بتحاول ترجع وتحضن ابنها قلب الام هو إللى بدأ يحرك مشاعرها واصلت الممرضه كلامها يلا قومى انتى قويه لازم ترجعى ابنك مش لاقى حد يهتم بيه جوزك بېموت من غيرك أبوكى مستنيكى وامك مڼهاره قومى ياحبيبتى الكل عاوزك وأولهم ابنك ابنك
جعان وعاوز حضنك يدفيه مع كل كلمه بتقولها كان صوت الطفل بيعلا وجسم بوسى بدأ يتنفض اكتر واكتر
ضغطت الممرضه على الجرس جنب السرير تطلب مساعده دكتور وبسرعه جاتلها واحده من زميلاتها
الممرضه روحى ناديلى دكتور الجسم بيستجيب
خرجت الممرضه التانيه تجرى وبدأت حاله من الفوضى دكاتره وممرضات اتجمعوا على غرفة العنايه
والممرضه مكمله مع بوسى بتحسها على الرجوع وبوسى بدأ عقلها يستجيب وجسمها بيزيد من اهتزازه وصړاخ البيبى بيزيد لحظات صعبه بتمر على الكل بوسى ورضيعها والممرضه إللى اعتبرتها اختها وسمير وام بوسى وأبوها الكل بيعدى ربنا ده الامل الوحيد