مزرعه الدموع بقلم منى سلامه
مش هيطول عن كدة أنا متكلم مع والدك فى الموضوع ده وأنا هاخد أجازة
________________________________________
من شغلى الفترة الجاية عشان أقدر أخلص الشقة قبل معاد الفرح
انتهت الزيارة ورحلوا فى انتظار رد العروس
توجهت ياسمين الى الحمام وتوضأت وصلت استخارة مرة أخرى فهى لم تتوقف عن أدائها منذ أن بدأ هذا الموضوع شعرت بأنها لم تستطع أن تكون فكرة واضحة عنه ولا تستطيع الحكم جيدا على مشاعرها فهى لا تشعر بشئ على الاطلاق لا برغبة فى القبول ولا برغبة فى الرفض لذلك تركت الاختيار بيد الله عز وجل كان أكثر ما يقلقها هو هذه الخطوبة القصيرة التى لن تتعدى الشهرين تساءلت فى نفسها هل تستطيع أن تتعرف عليه وتعتاد عليه فى هذه الفترة القصيرة !
أخبرت ياسمين والدها عن مخاوفها من قصر فترة الخطوبة لكنه لم يلتفت لذلك وأخبرها أنه سأل عليه جيدا وأنه شاب ممتاز لا غبار عليه.
جاء اليوم الموعود وارتدت فيه ياسمين فستانها الذى عثرت عليه بعد عناء وأجرته من أجل هذا اليوم فكان اختيارها موفق اذ أنها لطالما كانت تتمنع بذوق راق في اختيار ملابسها رغم بساطتها كان فستانها ذو لون موف مطعم ببعض الفصوص فضية اللون وارتدت طرحتين من اللونين الموف والفضى وكان مكياجها هادئ أظهر رقتها وجمال ملامحها.
سماح قمر يا اخواتى .. قمر اللهم بارك
ياسمين بجد يا سماح .. حلو الفستان والطرحة والميك آب
سماح بقولك قمر
ياسمين قمر بالستر يختى
ياسمين حاضر خارجة أهو
خرجت ياسمين من غرفتها وتعالت الزغاريد مرة أخرى فى أرجاء المنزل.
قبل يومين خرجت الأسرتان وانتقت ياسمين دبلة الخطوبة والشبكة المكونة من خاتم رقيق و سلسلة بسيطة يتدلى منها قلب صغير كانت سعيدة للغاية فهذه هى المرة الأولى التي ترتدى فيها ذلك المعدن الذهبي النفيس الذى يخطف عقول النساء فلم تكن ظروف اسرتها تسمع بشراء مثل هذه الرفاهيات.
معلش يا طنط ممكن حضرتك اللى تلبسيني الشبكة
كوثر ليه يا حبيبتى ده مصطفى خلاص بأه خطيبك وقريب أوى هيبقى جوزك
ياسمين بحرج أكبر معلش يا طنط مش هينفع
نظرت اليها أمها نظرة معناها عديها مفيهاش حاجة
لكن ياسمين كانت مصرة ألا ېلمس يدها قبل كتب الكتاب فمازال رجل غريب عنها شعرت بضيق مصطفى من تصرفها لكنها حدثت نفسها قائلة من أرضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس ألبستها كوثر الشبكة شعرت ياسمين بأن قلبها يرقص فرحا فهاهى لحقت بركب صديقاتها وجاراتها المخطوبات.
داخل مصر وخارجها.
أقبل رجل فى العقد السادس من عمره على عمر قائلا
ابني حبيبى أخيرا عشت وشوفت اليوم ده
عمر وهو يقبل يد والده بابا ربنا ما يحرمني منك
مبروك يا عمر أخيرا هنفرح بيك بقولك ايه ما تطولش فى الخطوبة هاا عايز أشيل ولادك قبل ما أموت
عمر ضاحكا ربنا يديلك طولة العمر يا بابا ما تقلقش هو ده أصلا اللى أنا ناوى عليه
رأى عمر والدته كريمة مقبلة عليه فإستقبلها بإبتسامة قائلا أمى الغالية هى فين العروسة مش هتنزل بأه
الأم ضاحكة هههههه اصبر على رزقك خلاص خلصت لبس والكوافير كمان خلص شغله
عمر واجما كوافير يعني راجل اللى بيزوقها
كريمة بقولك ايه ما تضايقش البنت النهاردة يوم سيبها تفرح بيه وبعدين انت ابقى طبعها بطبعك
أقبلت نانسي فى فستانها زهرى اللون الذى صمم على يد أشهر مصممي الأزياء فى العالم كانت فاتنة ټخطف الأنظار بعينيها الخضراويين وشعرها الأشقر الذى رفعته الى الخلف وبشرتها الملساء ناصعة البياض كانت كالأميرة تنزل على سلالم الفيلا ليستقبلها أميرها الساحر.
أمسك عمر يديها وقبلها وهمس لها حبيبتي
نانسي بإبتسامتها