حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
حتى فتحت باب المنزل لترى جليلة و أزهار و فتون بالصالة
أغلقت عينيها لا تريد أن ترى نظرة الخذلان بعين إحداهن إلا أنها تفاجأت من عناق جليلة لها مردفة بندم
حقك عليا يا نور عيني كدة يا فريدة جليلة تهون عليكي و تروحي تنامي عند أزهار
زاد شعور جليلة بالندم و أخذت تمرر كفها على ظهر فريدة مردفة
أهدي يا فريدة
ابتعدت عنها قائلة
أنتي اللي حقك عليا يا جليلة مش أنا عايزة أكون لوحدي
دلفت سريعا إلى الحمام دون أن تنطق كلمة واحدة ثم أغلقت الباب خلفها بالمفتاح وقفت أمام المرايا تهمس لنفسها دون وعي
كل حاجة راحت في لحظة واحدة يا فريدة بقيتي مش بنت و كمان ممكن يكون ماټ يا رب خدني عندك مش قادرة أتحمل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كل حاجة راحت فريدة راحت و فتون كمان هتروح و جليلة أبيه فاروق أنا خليت كل الناس تشيل ذنبي معايا يا رب أنا خاېفة أوي و مکسورة
بالخارج استأذنت أزهار لتذهب إلى شقتها لتقترب فتون من جليلة قائلة
فريدة جات أهي و كل حاجة هيكون ليها حل أدخلي نامي دلوقتي و نبقى نتكلم بكرة يا جليلة
ردت جليلة
مفيش كلام خلاص يا فتون أنا وفقت على قرار فريدة الجواز لازم يكون بالرضا عابد أحسن واحد في الحي و أي بنت تتمنى تتجوزه بس فريدة قالت لا يبقى لا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان هذا صوت فريدة التي دلفت لغرفة الضيوف و سمعت حديث جليلة
شيماء سعيد
بغرفة فرحة كانت تضع يدها على فمها غير مصدقة ما رأته فارس مع فتاة بالغرفة المجاورة لها أهو نسي دينه و ما تربى عليه ليفعل هذا!
ظلت مكانها صامتة بلا حركة منتظرة الصباح حتى تعود إلى بلدتها بعيدا عن تلك الحياة الغريبة عليها على صوت مرتفع خرجت لترى ما يحدث بالخارج
شهقت بفزع على هذا المشهد فارس على الأرض غارق پالدماء بحالة لا يحسد عليها بأقل من دقيقة طلبت الإسعاف ثم جلست بجواره باكية
فتح عينيه بتعب شديد على أثر صوتها هامسا بين الوعي و اللا وعي
مټخافيش يا فرحة أنا آسف على الصورة الموجودة في عقلك ليا
وصلت سيارة الإسعاف لتأخذ فارس المهدي إلى المشفي مع وفد كبير من الصحافة و الإعلام
شيماء سعيد
بقصر فوزي الخولي
أنتهت هاجر من ارتداء ملابسها لتذهب إلى عملها تتعامل مثل الإنسان الآلي الخالي من الحياة ألقى على نفسها نظرة ساخرة من يراها يقول إنها إمرأة قوية و بالحقيقة و
لا أي شيء
أخذت مفاتيح السيارة بسعادة أخيرا ستسافر بعيدا عنه أسبوع كامل خرجت من الغرفة ثم نزلت لغرفة الطعام لتجده على المائدة بانتظار قدومها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يلا يا روحي عشان نفطر سوا إنتي عارفة مش بعرف أحس بمتعة الأكل إلا و أنتي معايا على السفره
أومأت إليه بصمت و جلست بالمكان المخصص لها تأكل دون حتى النظر إليه بين كل لحظة و الثانية عينيه تنظر لها بدقة يعشقها تلك الفتاة من أول مرة رآها بها
وضع كفه على كفها قائلا بشغف
تعرفي يا هاجر من أول مرة شوفتك فيها حبيتك لو تعرفي بعشقك إزاي كنتي فضلتي تحبي فيا العمر كله
لابد من الرد حتى لا ينقلب كل شىء رأسا على عقب بإبتسامة يعلم علم اليقين أنها كاذبة أردفت
ما أنا فعلا كدة يا فوزي و أنت عارف
خرجت منه تنهيدة حارة قبل أن يتحدث بمرارة حاول اخفائها
ما المشكلة إني عارف يا هاجر مش بس بالكلام إحساسك واصل ليا و عندك حق فيه عشان اللي جاي إللي فات بالنسبة له لطيف
هل هذا ټهديد خفي أم أن الأوهام سيطرت عليها! عادت إلى طعامها بصمت غير قادرة على إخراج أي كلمة حتى لو كانت بسيطة يكفي ما تمر به معه بكل ليلة بغرفة واحدة هذا الرجل غريب الأطوار بالليل أقل ما يقال عنه و بالنهار عاشق
أبتسم ليها و كأنه يقرأ أفكارها مردفا
بالنهار عاشق لأني فعلا عاشق ليكي أم بالليل فدي حقيقتي يا هاجر بحاول أكون حنين مع إني بكره ده لمجرد إنك ترتاحي لو ساعات قليلة أنا عارف إنك مسافرة هروب و موافق على ده مدام في النهاية هتكوني بين ايديا
من المؤكد أن رأيها ليس له أي قيمة لذلك كعادتها تبتسم مثل البلهاء فقط تحاول تفادي أي مناقشة تصل بها إلى فراشه ليكمل حديثه
أنا جبت ليكي حارس شخصي و عشان أكون أكتر صراحة معاكي هيعد