الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكايه حب بقلم ايمان عبدالرؤوف

انت في الصفحة 12 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

فريد وبصلها بثبات وقال نعم 
ناني هانم وجهت نظرة مش تمام لريماس بعدين قالتله عوزاك شوية لوحدك 
فريد تمام 
خرجت هي وإلتفت فريد لريماس وقالها مټخافيش طول ما أنا هنا وموجود محدش يقدر يضايقك 
وسابها وخرج كلامه وتصرفاته ونظراته ليها كلها حجات بتحسسها بالأمان اللي مفتقداه من زمان أوي من يوم ما الحياة قررت تشيلها مسؤولية وحمل هي مش قدهم 
عند فريد وناني هانم 
ربعت ناني إيديها وبصيتله وهو واقف قدامها ببرود بعدين قالت الناس زمانهم جايين يا فريد 
حط فريد إيده في جيبه وبعدين قال بنبرة هادية أه معلش إيه حكاية الناس دي لإني مش واخد بالي 
والدته بثبات دي عروستك المستقبلية وعيلتها يا فريد 
فريد بضحكة غريبة ومين خد القرار دا عني 
قالت هي بإبتسامة صفرا قصيرة أي أم نفسها تفرح بإبنها هتقول نفس الكلام نفسي أحضر فرحك وأشيل أولادك ولاد الحسب والنسب 
فريد بدفاع وبدون وعي مش كل حاجة الحسب والنسب في الجوازات ممكن البنت تكون بنت أصول وأنا ب 
ناني پغضب قاطعته بتحبها ويا ترى مين سعيدة الحظ اللي وقعت إبني في حبها 
نزل هو راسه وقال أنا بتكلم عامة 
ناني هانم حست إنها جابت أخرها ف قالت لإبنها كلام أخير لو مقعدتش مع الناس دول إنهاردة يا فريد وقرينا فاتحة لا إنت إبني ولا أعرفك 
فريد پغضب هو بالعافية ! 
والدته پغضب كلامك مش مريحني وأنا ك أمك ليا حق عليك هطلع أجهز نفسي وإنت كمان إطلع ألبس لك حاجة

________________________________________
عدلة
سابته وطلعت ف إتنهد هو وطلع أوضته قلع قميصه پعنف وحط برفان وإسبراي ولبس قميص تاني إسود 
بعد ما خلص خرج من الأوضة ونزل تحت 
أول ما نزل إتسحبت ناني هانم لأوضته بهدوء ودورت بين الرفوف عن حاجة لقت البلورة الوردية بتاعته اللي صلحها وركبلها إزاز جديد أخدتها وقفلت باب الأوضة وراها 
نزلت تحت وبصت حواليها لحد ما وصلت أوضة ريماس 
حطت البلوره في شنطتها وخرجت 
وصلوا الناس ورحبوا بيهم وبصتلهم ريماس من ورا الحيطة بتاعت المطبخ بحزن عميق نظراتها جت في نظرات فريد ف بص ليها بحزن عشان هي حزينة بدأوا يرتبوا سفرة الأكل وبدأوا ياكلوا 
فريد كان باصص لطبقه ومالوش نفس ياكل
ناني هانم دا فريد فرح جدا إنكم جايين 
البنت بكسوف وإحنا كمان يا طنط 
والدتها بضحك مستعجل ليه يا فريد بكرة يجمعكم بيت ونفرح بيكم 
كان فريد ساكت مش بيضحك معاهم حتى كان كل شوية يرفع راسه ويبص لريماس اللي واقفة بتعب بسبب الدروف الصحية اللي عندها وكمان بسبب حزنها مال على والدته وقال بصوت هادي بس مسموع هي الناس دي مش من حقها تقعد حتى في أوضهم 
ناني هانم إتعمدت تقول بصوت عالي قدام الناس دول خدامين يا فريد بياخدوا فلوس وبياكلوا من خيرنا عشان يخدمونا ويفضلوا واقفين كدا 
وبعدين كملت بضحك وقالت هو فريد دايما كدا قلبه طيب على اللي حواليه 
لمح فريد ريماس بتدمع ف حدف الشوكة جامد لدرجة عملت صوت الناس بصوله ف قال معلش يا جماعة الأكل مش جاي على مزاجي اليومين دول وبالمناسبة كان في فاتحة هتتقرأ مش هعرف أقراها عشان متوضي 
بصيتله والدته بتحذير تجاهله هو وطلع لفوق لمكتبه 
بصيتلهم ناني هانم بإحراج وقالت أنا مش عارفة أقولكم إيه حقيقي 
الهانم وبنتها قاموا من على الأكل وقالت متقوليش حاجة يا ناني واضح إن فريد مش عاوز بنتي ربنا يهديه 
وخرجوا من الفيلا وسط محايلات لطيفة من ناني هانم إنهم يفضلوا 
خبطت بإيديها على ترابيزة الأكل ووجهة نظرة وحشة أوي لريماس بعدين قالت بصوت فيه إهانة وأمر لموا الأكل بسرعة ونضفوا مكاننا 
طلعت فوق لاوضة فريد وكانت لسه هتتكلم پغضب ف رفع هو صوته وقال مش من حقك نهائي يا أمي أنك تهيني ناس مريحينك وبيخدموكي قدام ضيوفك عشان الضحك والمياصة اللي ملهومش لازمة على ترابيزة الأكل إحنا بناخد خدمات منهم وهما بياخدوا فلوس عليها لإن الدنيا كدا بس إحنا مستعبدناش حد ! وأنا مش عيل صغير تحلفي عليا أقعد مع واحدة مبحبهاش عشان رضاكي وتستغلي النقطة دي لصالحك !
كټفت والدته إيديها وقالت ما إنت لو بتحب واحدة أو في دماغك بنت معينة هقول ماشي لكن إنت غامض لدرجة مش عاوز تفرحني أبدا أما بالنسبة بقى لموضوع الخدم ف أظن كويس إن الخدم لازم يكون عندهم أمانة 
فريد پغضب شوفتي إيه منهم وحش عشان تجيبي سيرة الأمانة 
ناني هانم بخبث بس بجدية فين البلورة الوردية بتاعت عمك يا فريد 
بصلها فريد خمس ثواني بيحاول يفهمها راح دور على البلورة وسط الرفوف ملقهاش 
والدته تعالى معايا كدا 
وهي نازلة جمعت كل الخدامين بصوتها في أوضة ريماس وقفت ريماس بتعب تراقب اللي بيحصل ف لقت ناني هانم بتخرج
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 39 صفحات