حكايه حب بقلم ايمان عبدالرؤوف
فريد وبصلها بثبات وقال نعم
ناني هانم وجهت نظرة مش تمام لريماس بعدين قالتله عوزاك شوية لوحدك
فريد تمام
خرجت هي وإلتفت فريد لريماس وقالها مټخافيش طول ما أنا هنا وموجود محدش يقدر يضايقك
وسابها وخرج كلامه وتصرفاته ونظراته ليها كلها حجات بتحسسها بالأمان اللي مفتقداه من زمان أوي من يوم ما الحياة قررت تشيلها مسؤولية وحمل هي مش قدهم
ربعت ناني إيديها وبصيتله وهو واقف قدامها ببرود بعدين قالت الناس زمانهم جايين يا فريد
حط فريد إيده في جيبه وبعدين قال بنبرة هادية أه معلش إيه حكاية الناس دي لإني مش واخد بالي
والدته بثبات دي عروستك المستقبلية وعيلتها يا فريد
فريد بضحكة غريبة ومين خد القرار دا عني
فريد بدفاع وبدون وعي مش كل حاجة الحسب والنسب في الجوازات ممكن البنت تكون بنت أصول وأنا ب
ناني پغضب قاطعته بتحبها ويا ترى مين سعيدة الحظ اللي وقعت إبني في حبها
نزل هو راسه وقال أنا بتكلم عامة
فريد پغضب هو بالعافية !
والدته پغضب كلامك مش مريحني وأنا ك أمك ليا حق عليك هطلع أجهز نفسي وإنت كمان إطلع ألبس لك حاجة
________________________________________
عدلة
سابته وطلعت ف إتنهد هو وطلع أوضته قلع قميصه پعنف وحط برفان وإسبراي ولبس قميص تاني إسود
أول ما نزل إتسحبت ناني هانم لأوضته بهدوء ودورت بين الرفوف عن حاجة لقت البلورة الوردية بتاعته اللي صلحها وركبلها إزاز جديد أخدتها وقفلت باب الأوضة وراها
نزلت تحت وبصت حواليها لحد ما وصلت أوضة ريماس
حطت البلوره في شنطتها وخرجت
وصلوا الناس ورحبوا بيهم وبصتلهم ريماس من ورا الحيطة بتاعت المطبخ بحزن عميق نظراتها جت في نظرات فريد ف بص ليها بحزن عشان هي حزينة بدأوا يرتبوا سفرة الأكل وبدأوا ياكلوا
ناني هانم دا فريد فرح جدا إنكم جايين
البنت بكسوف وإحنا كمان يا طنط
والدتها بضحك مستعجل ليه يا فريد بكرة يجمعكم بيت ونفرح بيكم
كان فريد ساكت مش بيضحك معاهم حتى كان كل شوية يرفع راسه ويبص لريماس اللي واقفة بتعب بسبب الدروف الصحية اللي عندها وكمان بسبب حزنها مال على والدته وقال بصوت هادي بس مسموع هي الناس دي مش من حقها تقعد حتى في أوضهم
وبعدين كملت بضحك وقالت هو فريد دايما كدا قلبه طيب على اللي حواليه
لمح فريد ريماس بتدمع ف حدف الشوكة جامد لدرجة عملت صوت الناس بصوله ف قال معلش يا جماعة الأكل مش جاي على مزاجي اليومين دول وبالمناسبة كان في فاتحة هتتقرأ مش هعرف أقراها عشان متوضي
بصيتله والدته بتحذير تجاهله هو وطلع لفوق لمكتبه
بصيتلهم ناني هانم بإحراج وقالت أنا مش عارفة أقولكم إيه حقيقي
الهانم وبنتها قاموا من على الأكل وقالت متقوليش حاجة يا ناني واضح إن فريد مش عاوز بنتي ربنا يهديه
وخرجوا من الفيلا وسط محايلات لطيفة من ناني هانم إنهم يفضلوا
خبطت بإيديها على ترابيزة الأكل ووجهة نظرة وحشة أوي لريماس بعدين قالت بصوت فيه إهانة وأمر لموا الأكل بسرعة ونضفوا مكاننا
طلعت فوق لاوضة فريد وكانت لسه هتتكلم پغضب ف رفع هو صوته وقال مش من حقك نهائي يا أمي أنك تهيني ناس مريحينك وبيخدموكي قدام ضيوفك عشان الضحك والمياصة اللي ملهومش لازمة على ترابيزة الأكل إحنا بناخد خدمات منهم وهما بياخدوا فلوس عليها لإن الدنيا كدا بس إحنا مستعبدناش حد ! وأنا مش عيل صغير تحلفي عليا أقعد مع واحدة مبحبهاش عشان رضاكي وتستغلي النقطة دي لصالحك !
كټفت والدته إيديها وقالت ما إنت لو بتحب واحدة أو في دماغك بنت معينة هقول ماشي لكن إنت غامض لدرجة مش عاوز تفرحني أبدا أما بالنسبة بقى لموضوع الخدم ف أظن كويس إن الخدم لازم يكون عندهم أمانة
فريد پغضب شوفتي إيه منهم وحش عشان تجيبي سيرة الأمانة
ناني هانم بخبث بس بجدية فين البلورة الوردية بتاعت عمك يا فريد
بصلها فريد خمس ثواني بيحاول يفهمها راح دور على البلورة وسط الرفوف ملقهاش
والدته تعالى معايا كدا
وهي نازلة جمعت كل الخدامين بصوتها في أوضة ريماس وقفت ريماس بتعب تراقب اللي بيحصل ف لقت ناني هانم بتخرج