جوازه الاهل بقلم هدير محمد
قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي...
خرجت من الأوضة ومعايا شنطتي بصيت ل سليم لقيت كل نظراته ليا بتقول متمشيش...
خلاص سيبه يا محمد...
تعالي اقفي هنا...
وقفت جمب محمد وبعد كده هو اتحرك وبقا قدامي وأنا في ضهره... مش هقدر أقف ضد محمد وغير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض واهو بيحصل دلوقتي...
محمد مسك ايدي ومشينا بتاكسي...
بتبصيله ليه يا أيلين ده ميستهلش وحدة زيك...
محمد مسك ايدي ومشينا بتاكسي... راجعين على الإسكندرية
سليم جري وراهم لكن ملحقش... وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت... الدموع اتجمعت جوه عيونه... بص للأرض بحزن وقال
قاعدين في التاكسي أنا ومحمد... ساكتين خالص... هو بيبص من الشباك وكل كام دقيقة ينفخ بضيق... مضايق مني... بس اعمل ايه... أنا كنت خاېفة عليه وكنت عارفة أنه هينفعل بالطريقة دي عشان كده سكت...
بصلي بعصبية ولسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا... قرب من ودني وقال
حسابك لما نوصل !!
رجع يبص من الشباك وساكت... أنا كمان هتعاقب منه... لو هعرف أنه هيضايق مني كده كنت قولتله من بدري وخلاص...
وقف التاكسي قدام ڤيلا كبيرة وفخمة... استغربت انه وقف هنا... بصيت لمحمد اللي كان بيبعد عيونه عني وقال بجمود
بس ده مش بيتنا !
بقولك انزلي...
نزل هو وأنا استغربت طريقته دي... اضطريت انزل زي نا هو عايز... التاكسي مشي ووقفت جمب محمد
مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه
استني لما يجي...
مين
إلهان...
إلهان مين
فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم ورياضي... قرب من محمد
أنت أكتر والله...
بصلي وابتسم ومد ايده يسلم عليا بس محمد قاله
احنا في مصر ولا نسيت
مش فاهم
احم... احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا واخواتنا...
آه فعلا... معلش بس نسيت... أنا آسف... تعالوا اتفضلوا...
مشي قدامنا... دخلنا ڤيلته الواسعة وجميلة...ديكورها هاظي والألوان مريحة كده... قعدنا على الانتريه أنا ومحمد... والشاب نادى على الخدامة بالانجليوي وجات قدمت العصير...
اتفضلوا اشربوا...
اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شرب ف قولت اشرب طالما عادي... بعد ما خلصنا العصير ابتسم وقال
بالهناء والشفاء...
اشكرك يا إلهان على
حسن ضيافتك... ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها
أكيد طبعا...
كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده... بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه وقومت... اتمشينا شوية ووصلنا عند اوضة... إلهان فتح الباب وبص لمحمد بإبتسامه وقال
ايه رأيكم
أنا اتفاجئت من حجم الأوضة وجمالها... اداله المفتاح وكمل
عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر... البيت بيتكم... عن اذنكم...
مشي ودخلنا الأوضة... محمد قفل الباب علينا وقعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه...
مين ده يا محمد واحنا هنا بنعمل ايه
إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت...
ايوة برضو مفهمتش... احنا بنعمل ايه هنا
هنقعد عنده...
ليه وفين بيتنا راح
عمك اخده...
اخده ازاي
اخده زي ما بياخد أي حاجة... بالتزوير والرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه... ودلوقتي قدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه...
قعدت جمبه وبحاول استوعب اللي سمعته ده
طب وانت عرفت ازاي
محامي ابوكي قالي...
امتى حصل الكلام ده
من 3 شهور... وأنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين... عشان كده كان لازم انزل مصر... وكنت ناوي انزل 10 أيام بس ومكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اټخانق مع عمك وعشان البيت...