روايه بقلم دينا الفخراني
على وجه فتاتنا الحسناء ..ومازالت البسمه رفيقتها غبطه تملأ قلبها فرحا ..كلما تزكرت وجهه وهو يكاد ينفجر من الغيظ..تضحك لا إرادى ...نعم هى تذكره هو ابن الجيران الذى لطالما ضايقها وهم أطفال ..قد يكون أ صبح شخصا أخر الأن ناضج ..لكن بداخلها مازال هناك تلك الطفله المشاكسه.
انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من غرفتها تدندن بسعاده وتبعث رسائل صباحيه لصديقاتها تعدهم فيها بإخبارهم بأمر سيجعلهم يتسامرون فيه كثيرا
_ بقى كده يا بت ياسو تطفشى العريس من غير ماتستنينى..اخص عليكى ..
ثم تابع بضحكه عاليه وهو يصفق بيديه
_ اكيد طلع من هنا وهو بيقول مش عايز اتجووووووز
ابتسمت لمداعبة أخوها فقالت بتعالى
حدجها الأب بقوه وهو يحاول فهم ما يدور بخلد ابنته
_ ولما هو متيم رفضتيه ليه...ومن غير تفكير كمان
لترد بمزاح ..تتقنه جيدا فهو غالبا منقذها من ڠضب من حولها
_ جرا ايه يا حاج هو كل متيم هاتجوزه ...ده انا على كده هاتجوز دسته ..دستة ايه ..ده مش بعيد ابقى مجواز عام
_ اه ..اتلمضى اتلمضى ..ماانت مش فالحه غير فى كده خليكى عماله تطفشى فى العرسان كدهوو لحد ماتقعدى جنبى
فتجيبها سلمى وهى تنهض ..
_ ما تقلقيش بنتك حلوه وصغيره وألف مين يهواها ..عن اذنكم بقى عشان اتأخرت على الشغل
قذفت لهم قبله طائره وهى تتوجه ناحية الباب لتخرج...فيوقفها صوت والدها وهو يسألها برجاء
فتومأ له رأسها بشرود وتخرج ..يتبعها بقليل خروج أخيها ذاهبا لكليته
وتظل الأم مع الأب تحاول أن تخفف عنه
_ فيه ايه يا ابو وليد ...مالك
_ بنتك يا ساميه ..تعبانى وتعبه قلبى معاها كان نفسى تريحنى وتوافق ..كنت هابقى مرتاح ومطمن عليها ....الواد ما يتعيبش محترم ومتربى على ايدينا وكمان شريها ..لأ ..وكانوا هيسكونا قدامنا يعنى مش هتبعد بس اقول ايه بقى .. ربنا يهدى
وقف شاب ذو بشره سوداء لامعه وانف محدب ببعض خصلات ناعمه تتطاير على جبينه اعطته مظهر جذاب ..مظهر شخصيه واثقه كفيله بأن تسطر الړعب فى قلب من يراه ..ولكن عيناه والتى كانت تلمع ببرائة طفل اوقف حياته عند السادسه من عمره
جعلوه شخصيه محيره... مهابه ولكن ايضا محبوبه...
ابتسم فى استهزاء وهو يستدير ليتكلم مع صديقه ..الذى كان يجلس باديا عليه الضيق بشده والذى لم يكن سوى حسام
ليزفر حسام بضيق
_ شكرا على المعلومه ....اللى انا اصلا لحد دلوقتى مش فاهم ليه يعنى..هى كانت تطول واحد ذيى يبصلها
فيقول محمود بهدوء وعمليه
_ ماهو عشان كده رفضتك..لأنها مش عارفه انت ايه اللى خلاك تتقدملها ...انت واحد رايح تقولها انا متقدملك وكنا بنتعارك واحنا صغيرين ومش طايقين بعض و فرحنا كمان شهر .. طبيعى ترفض ده مش بعيد كانت طلبتلك السرايا الصفرا
حسام وما زال على ضيقه
_ ما انت عارف ان انا مش طايقها اصلا انا عملت كده عشانك وإلا عمرى ما كنت بصتلها اساسا
محمود بإهتمام
_ حسام انت مش مضطر تعمل كده وبعدين انا اصلا مش موافق على اللى انت عاوز تعمله..هى ملهاش ذنب وانا حاسس ان احنا كده بنخدعها
_ يعنى انت شايف حل تانى
محمود بحيره
_ لأ.. بس كمان مش هتكون سعادتى على حسابك انت وهى
_ لو على يا سيدى ..سعادتى من سعادتك وقولتهالك قبل كده
_ بس هى مش عارفه ولو عرفت ممكن ترفض
_ طب ما نجرب نقولها
_ تفتكر ممكن توافق ..!
_ مش عارف بس أهى تجربه وبعدين أنا حاسس إنها هتوافق
_ ليه يعنى !
حسام متهربا من السؤال
_ معرفش ..انا بقول يمكن
ثم يتابع بثقه
_ وبعدين حتى لو رفضت مفيش منها خطړ ..لأنها مش هتتكلم انا عارفها كويس مش من النوع الشكاى
محمود بإستغراب وبسمة حيره
_ وإنت ايه اللى خلاك متأكد كده
ليطالعه حسام بشرود كأنما يتذكر شئ هام
_ جربت بنفسى ...
يتبع كلمته بتنهيده حزينه قبل ان يضيف
_ وبعدين احنا هنفضل نخمن ليه ماتيجى نسألها وننجز ..بس المرادى انت اللى هتتكلم معاها
محمود بعدم فهم
_ ليه أنا!
فيرد حسام بغيظ
_ لأنى لو اتكلمت معاها تانى اللى احنا عاوزينه هيحصل بس لسبب تانى وهو مۏتها
محمود بضحكه خافته
_ انا مش فاهم انت هتتجوزها ازاى
حسام نافيا بسرعه
_ لاااا..انا يستحيل اتجوزها ...دى حركه كده لحد اللى احنا عاوزينه ما يحصل وبعدين كل واحد منا يروح لحاله
فيتابع محمود بجديه
_ عشان كده لازم تعرف
اغلقت الملف الذى بين يديها سريعا..ونهضت بسرعه تخطو ناحية مكتب مديرها..وقبل ان تدلف اتجهت ناحية فتاه تتوسط مكتب السكرتيره وتنظر بقوه ناحية
شاشة الكمبيوتر..
لتقترب منها سلمى قائله بهمس كمن يخبر بسر يخشى انتشاره
_ انهارده هنضرب
...كشرى