روايه بقلم دينا الفخراني
عند ابوصلاح بلغى البنات بكده
فتهز رحمه رأسها بهمه ..وتلتقط سماعة الهاتف لتخبر الفتيات بينما دلفت سلمى الى داخل المكتب
وبدأت رحمه اتصالاتها
لتبدأ الأول بصديقتها سهيله... وتنتظر فترة إلى أن يأتيها الرد
أما عند سهيله فقد كانت تتتابع أحد المسلسلات الهندى كما العاده عند معظم الفتيات ..قبل أن يصدح صوت والدتها فى النداء تطلب منها المساعده ....فتقوم بتكاسل لتلحق بوالدتها فى المطبخ التى أخبرتها أن تقوم بسلق البيض فتجيبها سهيله بحزن
وقبل أن تكمل مبرراتها ....اتاها إتصال رحمه كنجده لوالدتها
لتفتح الخط بتنهيده حالمه
_ يا ..نعم
رحمه بسرعه وجديه تامه
_ هنضرب كشرى انهارده عند ابو صلاح
فتجيبها سهيله بفرحه
_ تمام
وتغلق الخط لتذهب وتستعد
وتكمل رحمه اتصالاتها
لتخبر ايمان التى قالت بلهفه
فتغلق رحمه معها الخط ... وتكمل ايمان ما كانت تفعله وهو تعليم الواجبات المدرسيه للطلاب ....وكما هو الحال فى التعليم لطالب مصرى نجيب يجب ان ينبهر المعلم بهذا الطفل ..والطلاب فى الواقع لم يتركوا فرصه إلا وأبهروها من طالب كتب لها الإمتحان ده مش من مستوايا فتلقى بكراسته فى دهشه ..لأخر كتب انا مش هرد على الأسئله دى إلا فى وجود المحامى بتاعى
_ هو احنا فى نيابه
وأ خر قد أجاب على كل الأسئله بإ جابه واحده وهى نظرا لما تعانيه مصر من فساد أخلاقى
فتجحظ عينيها فى دهشه وتقول
_ فساد أخلاقى ....ده نحو .. إلا إذا كان الفراهيدى وسيبويه مصريين ذوى أخلاق فاسده... ههههه..طب ما اسأله مش يمكن كان يعرفهم !
وأخيرا وليس أخرا ...الإجابه اللى عندى بالظبط ...بالظبط ذى اللى فى الكتاب انا كنت هاكتبها بس توفيرا للوقت والحبر والمجهود انظرى الكتاب
اجتمعت الفتيات حيث اتفقوا ..وما ان دلفوا حتتى أتتهم طلباتهم فهم ذوى صله وثيقه بهذا المكان منذ كانوا فى الجامعه
ابتلعوا بعض لقيمات قبل أن تقول ايمان بلهفه
_ ها ..مين اللى أعلن إلإجتماع
فتقول رحمه وهى ترتشف بعض الماء
_ سلمى....سلمى هى الى قررت وانا بلغت
فتتعلق الأنظار ناحية سلمى والتى بدت شارده عل غير العاده فتبتسم لهم من بين شرودها وتقول وهى مازالت تشيح بوجهها عنهم
فترد ايمان بلا مبالاه
_ وانتى كمان..
ويبتسم الثلاث فتيات لبعضهم بخبث قبل أن يقرروا تجاهل سلمى
مما جعلها تكاد تميز من الغيظ وهى تراهم يتجاذبون أطراف الحديث ولا يهتمون لها
فتقول بغيظ طفولى
_ خلاص ..خلاص هاتكلم
فترد سهيله بمرح وفضول
_ ها ..يا سو فى ايه ...اتكلمى بسرعه يالا
_ امبارح ..فى عريس اتقدملى
فتقول ايمان بسرعه ولهفه
_ ها... والفرح امتى
سلمى قائله
_ أصل بصراحه ...اااا...مم ..مافيش فرح
فتقول رحمه بعمليه
_ ايه عندوا ظروف ولا حاجه ..انا من رأى لازم تقفى جنبه ..وبما انه كويس خلاص ..واصلا الفرح والحاجات دى شكليات
لتقول سهيله پحده
_ نعم ....يعنى ايه .... يعنى مش هتلبس فستان فرح ولا تعمل زفه كبيره ولا تتزوق زى البنات ...لاااا ده الفرح مره واحده فى العمر...هى هتتجوز كام مره يعنى
بينما تتمتم ايمان بحسره وحزن
_ ولا أنا هاقدرأشوف صحابه ولا أشقطلى عريس فى الفرح
فتتمتم الفتاتان معا
_ ومين سمعك يا أوختى
كل هذا وسلمى تحاول أن تخبرهم أنها رفضت لكن لم تسعفها الكلمات وعندما استعادت رباطة جأشها وقررت الكلام ....اهتز هاتفها معلنا عن اتصال فستأذنت لترد على الهاتف تاركه إياهم يخططوا كل شئ عن العرس .....تقريبا حتى بذلة العريس
ابتعدت قليلا قبل أن تجيب عن والدها قائله
_ الو ..أهلا يا حاج ..لحقت اوحشك
فيأتيها رد والدها متجاهلا ما تفوهت به
_ ايوه يا سلمى ..انتى فين
فترد وقد بدأ يعتريها القلق
_ انا بتغدى مع صحباتى..خير فى حاجه
_ ايوه ..بصراحه حسام كان عاوز يقابلك
فترد ببلاهه
_ حسام مين !
ليجاوبها والدها بغيظ
_ يعنى هيكون حسام مين ..عريس امبارح يا سلمى انتى لحقتى نسيتى ولا ايه
فى الواقع هى لم تنسى فقد كان بمخيلتها منذ قليل لكنها صدمت من أن يتجسد لها ما تخيلته ....وهو لقائه مجددا
فاقت من شرودها على صوت والدها يقول پحده
_ سلمى....سلمى انتى روحتى فين
_ ايوه يابابا أنا معاك ...بس هو مقالش عاوز يقابلنى ليه
_ قال انه عاوز يتفاهم معاكى
فتتمتم بصوت خاڤت يتفاهم.... يبقى أكيد هينفذ اللى منفذهاش امبارح ويقتلنى
_ سلمى انتى سرحتى تانى
_ لا يا بابا معاك ...طب ..طب هقابله فين
_ فى المكان اللى تحدديه
فكرت قليلا ثم قالت بسرعه
_ خليه يجيلى هنا عند ابو صلاح بتاع الكشرى ..هستناه
وقبل ان يعترض والدها كانت قداهدته قبلاتها وسلامها ووداعها فى نفس اللحظه وأغلقت الخط
ووقفت تفكر ان هكذا افضل ايوه .. بالظبط كده يجى هنا احسن على الاقل لو حب يعمل حاجه او يتهور الاقى اللى يساعدنى ... بس بالنسبه للبنات لو قلتلهم هيصمموا يقعدوا علشان يشوفوه وساعتها مش هاعرف اطفشه ولو قلتلهم على الحقيقه مش
بعيد يقتلونى ..طب اعمل ايه امشيهم ازاى
دارت لهم ... وعلى وجهها علامة التفكير جلست قليلا وفكرت
انه