بيكون حنين و طيب و ساعات كثيرة بيبقى خلقه ديق و مش طايق حد معروف عنه أنه عڼيف و عصبيته الكل بېخاف منها حتى امه حتى أنها مرت حكتلي عن واحدة صاحبته كانت ماشية معاه فالشارع و حصل بينهم نقاش عڼيف وقالت عنه غبي چرجرها من شعرها و مسح بيها الارض و الناس كلها اتلمت عليهم و اخذوها من ايده بالعافية من ساعتها قلت ده أكيد واحد مچنون بقيت اخاڤ منه من غير حتى ما أعرفه!
اخدتني حياة تعرفني على البيت كانت فيه اوض كثيرة و كلها بتطل على ساحة البيت الواسعة و جنينة بابها بيطل على الساحة برضه كان فيها شجر فاكهة و في وسط الجنينة كان فيه مرجيحة المهم فضلنا طول اليوم قاعدين في ساحة البيت نتسلى انا و البنات و نضحك و نهزر امهم كانت ست طيبة جدا و ابوهم كان شخص حنون و هادي عكس بابا تماما كنت مستغربة من طولة باله و صبره يمكن عشان متعودين نكتم النفس طول ما بابا فالبيت بجد حسيت نفسي في جو العائلة اللي كنت محرومة منه طول عمري كان وقت العصر قلت للبنات عايزة اتمرجح روحنا الجنينة و فضلنا نلعب لحد ما الشمس تغرب و فجأة سمعت صوت عربية دخلت الساحة كان باب الجنينة مفتوح شوية وقفت ابص من وراه و شفته !!
كان طالع من العربية و بيقلع نظارته شاب اسمر و جسمه نحيل شوية بس عنده بنية شديدة باين عليه رياضي هو مش جميل اوي بس عنده جاذبية من نوع خاص عيونه سودة فيها لمعة غريبة نظراته زي نظرات الصقر بتذوب الحجر بتسحرك اول ما بتبص فيه كان باين ان شخصيته قوية مظهره رجولي بمعنى الكلمة حياة كانت قالتلي مرة ان محمد عنده نفس هيبة ابوه في البيت بحكم أنه اكبر اخواته و انا ده اول ما شفته..
قطع تفكيري صوت حياة بسمة انتي رحتي فين يا بنتي !! اللي واخذ عقلك! لفيت و كأني كنت فحلم و فقت منه ! لا مفيش هكون فين يعني ! كنت بتبحلقي فأخوي ليه
عملت نفسي مش واخذة بالي قلتلها بعصبية انتي بتخرفي بتقولي ايه و انا هبص على اخوك ولا غيره ليه ضحكت على كلامي على فكرة لو محمد عجبك يبقى تقفي في فالطابور اخوي معجباته كثير مع أنه غلس و دمه تقيييل بس كل البنات بتحبه ليه مش عارفة ! قالتها كدة بتريقة
كنت بتكلم و انا بترعش لاول مرة اتحط في الموقف ده قلتلها تصدقي انك وحدة بايخة ضحكت جامد قالتلي و تصدقي انك بقيتي طمطماية ! لو بس تشوفي وشك فالمراية
اتلخبطت من كلامها بس عملت نفسي قوية بصي يا حياة انا مش عايزاه يشوفني طول ما انا هنا انتي سمعتي ماما قالت ايه بابا وافق بشرط كملت حياة انك ما تطلعيش قدام محمد ماشي فاهمة يا ستي قلتلها طب شوفي اذا هو دخل اوضته عشان اطلع على اوضتكم بصت حياة قالت مفيش حد برة طلعت بسرعة اجري على اوضة البنات و فضلت هناك مكنتش قادرة أفكر في حاجة تانية غيره هو ايه ده!! نظرته وقفته عيونه الجريئة خطڤ قلبي من اول نظرة حسيت اني اتسحرت بيه من لحظتها رفضت اطلع عالعشاء بسبب انه كان موجود طبعا حياة بررت لمامتها رفضي اني بتكسف كثير و كدة و جابتلي سندويتش عالاوضة .
قضيت عندهم 13 يوم كانت احلى ايام حياتي كنت باسړق نظرة او اثنين من الشباك و هو طالع او هو داخل كانت حاجة دقيقتين او ثلاثة بس كانت ممتعة و كأنها حياة كاملة بالنسبالي صوته كان بيفضل يرن في وذني حتى و هو مش موجود بقيت باتخيله في كل حتة بالبيت بحسب الدقايق و الساعات على ما يرجع بتخيل يا ترى بيقابل بنات بيقول ايه و مع مين دلوقت ! حتى الغيرة اللي بتنهش في قلبي كانت احساس لذيذ مكنتش متعودة عليه كنت بس خاېفة لو اخواته و امه حسوا بحاجة من ناحيتي و لو اني كنت متأكدة ان حياة كانت شاكة