روايه جميله وكامله بقلم اسماء عبدالهادي
حضرتك بقا دي مقابلتك ليا بدل ما تقولي وحشتيني يا بنتي واخبارك ايه محتاجة حاجة وكمان لما برن عليك مش بترد عليا وبتكنسل اتصالاتي وتتجاهلها دايما
شافها سرحانة فقال... انطقي قولي جاية وعايزة ايه انا مش فاضيلك
كرامتها نقحت عليها ففضلت انها تروح الجامعة بهدومها القديمة افضل من انها تتذلل لابوها ويتهان كرامتها بالشكل دا. وهي بتطلب فلوس للجامعة
قال بنفاذ صبر
...انطقي قولي عايزة ايه بدل ما اتعصب عليكي يا هدى
هدى قالت بنبرة بائسة
...ااا كنت عايزة فلوس علشان الجامعة و ..
قاطعها وقال... فلوس ليه ما انا ببعت لكم كل شهر اي هي حكاية قاعدلك انتي وامك عل بنك ولا اعملكم ايه
هنا فهمت انه مش هيديها حاجة فقالت... انا اسفة على ازعاج حضرتك عن اذنك
فقال ...استنى عندك
هدى... نعم يا بابا
فريد ...انا موافق اني اديكي كل اللي انتي عايزاه
فرحت هدى ...بجد يا بابا
فريد... بس على شرط
بلعت ريقها وخاڤت من شروطه
فقال فريد ...تيجي معايا الفيلا
كشړ وقال... لا طبعا انتي بس انك تيجي بيتي امك تيجي ع اساس ايه
تراجعت هدى وهي زعلانة.... ااا انا اسفة يا بابا مش هقدر اجي اعيش مع حضرتك واسيب ماما لوحدها مش هينفع
فريد ...يعني مش عايزة الفلوس
هدى... عايزاها بس ف نفس الوقت مقدرش اسيب ماما حضرتك كدا بتحملني فوق طاقتي مش هقدر ع دا
هدى .. اه يا بابا ماما نفسها حلو اوي ف الاكل زي ما حضرتك عارف وناس كتير بيطلبوا منها تعملهم اكل في الحفلات والمناسبات وكدا
فريد... تمام اوي انا مستعد اخصص ليكي انتي وامك كل واحدة اوضة ف الفيلا على شرط امك هتيجي الفيلا ع انها الطباخة الجديدة وانتي بنتها
...اايه
فريد... ها قلتي ايه
بصت لابوها بۏجع وقالت... عن اذن حضرتك يا بابا انا مش عايزة فلوس تاني خلاص
ولفت وشها ونزلت دمعتها ع خدها قهر ع حالها واللي بيعمله فيها ابوها
مشيت وهي مش شايفة قدامها من كتر دموعها الصامتة اللي بتنزل من غير صوت لكن قلبها كان پينزف من القهر
فخبطت من غير قصد ف شاب كان داخل لفريد
فقالت... انا اسفة
وكملت طريقها من غير ما تبص عليه
اما هو فمكانش عارف ليه اتضايق لما شافها بټعيط وزعل علشانها
فقال ف نفسه ....غريبة خارجة من عند بابا بټعيط ليه وايه حكايتها البنت دي
فضل يبص عليها لحد ما اختفت عن نظره وبعد كدا قال للسكرتيرة
...بابا مشغول يا امينة ولا ادخله
السكرتيرة... لا طبعا اتفضل ادخل يا يزن بيه فريد بيه بلغني اول ما توصل تدخله علطول
يزن بابتسامة... تمام يا امينة شكرا
هنا فاقت هدى من زكرياتها على صوت امها
...هدى يا بنتي روحتي فين سرحتي ليه
هدى علشان تتهرب من سؤال امها ...معلش يا ماما انا اسفة انا حاسة ان دماغي مصدعة وعايزة اقوم انام
الام ...ماشي يا بنتي ربنا يشفيكي ويعافيكي
واول ما دخلت هدى اوضتها اترمت ع سريرها وفضلت ټعيط
اما امها فقالت... مفكراني مش حاسة بيكي يا بنتي انا متأكدة انك طلبتي