الأحد 24 نوفمبر 2024

وصيتي انك تتجوز بنتي

انت في الصفحة 2 من 233 صفحات

موقع أيام نيوز


فحقا هو سأم من طباعها تلك وحديثها اللاذع مع والدته وكأنها تتعمد أن تثير غضبه وتخرجه عن طوره فهو إلى الآن لا يعلم فيما أجرمت والدته لتعاملها هكذا رغم كل ما كابدته في رعايتها بعد ۏفاة أمها وجلب أبيها للعيش معهم انتشله من شروده صوت والدته الحنون وهي تربت على يده 
معلش يا حبيبي بكرة تعقل وربنا يهديها والله أنا بدعيلها في كل صلاة دي بنت الغالي ومعزتها من معزته انا بس صعبان عليا حالها

أزاح غضبه جانبا وقائلا بحنو 
بالله عليك متزعليش منها نادين قلبها أبيض هي بس مندفعة وأكيد متقصدش تضايقك
مش زعلانة يا حبيبي ربنا يعلم انا بحبها أد ايه
رفع حاجبه بمشاكسة وقال بفخر واعتزاز ليس ابدا بموضعه 
لازم تكون بتحبيها يا ماما دي مرات أبنك حبيبك وبكرة تبقى أم عياله ...........
آما على بعد عدة امتار من ذلك الحي الراقي نفسه وخصة بتلك الشقة ذات الذوق الرفيع التي أشرفت هي على تصميم كل ركن بها كي تكون كيانها الصغير الذي يجمعها به وبأطفالهم و تكتفي بهم عن العالم أجمع 
فنجدها تتحرك في رشاقة وبخطوات مفعمة بالنشاط تحضر طعام الفطور شهقة خاڤتة صدرت منها عندما شعرت 
يا صباح الجمال
بادلته تحية الصباح ببسمة هادئة بعدما التفتت له
صباح الخير ....شكل مزاجك رايق النهادرة يا حسن 
غمز حسن بتسلية وقال بنبرة مشاكسة يعلم انها تخجلها 
يخربيت حسن دي اللي بتطلع من بؤك شبه الړصاص وبترشق في قلبي
ابتسمت تلك البسمة الرقيقة التي تجعله يظن أن العالم خلى من كل مصائبه ولم يتبقى غير ربيع بسمتها و سلامها النفسي الذي ينفض دواخله ويعبث بأفكاره ونواياه
حسن سرحت في ايه!!!
انتشله صوتها الناعم مما جعله يجيبها 
عيون حسن وقلب حسن من جوة
تنهدت تنهيدة حارة وتساءلت بنبرتها الناعمة تلك وعيناها تغوص بعينه البنية القاتمة بتيه يذهب عقله ويحفز غريزته دائما 
_ بتحبني يا حسن 
اومأ لها دون تفكير وكأن الأمر اعتيادي بالنسبة له و دون أن يؤكد بكلمات
الله ....الله يا سي بابي بقى سيبنا ھنموت من الجوع وبتدي مامي سكرة
نفت الصغيرة برأسها واجابته بحروف متكسرة 
لأ خد مني انا السكر أنا أحلى منها
ده انا ه
متجيش تاخدني هاخد أوبر مع نغم
كعادتها بعدما نفضت يده 
مش عايزة و سبني براحتي محدش هياكل مني حتة وياريت بلاش تعيش الدور اوي كده يا يامن انت بتعمل اللي عليك واكتر
أزاح نظارته الشمسية
أنا مش عايش الدور يا نادين دي وصية ابوك ليا و ده حقي اللي الشرع سامحلي بيه طول ما انت على ذمتي ......... وكلمة كمان هاخدك أروحك وهحلف مفيش جامعة تاني
أهلا يا نغم
أجابتها بعدم تركيز وعيناها عليهم لا تحيد عن موضعهم لاحظت نغم نظراتها وقالت بتوبيخ
نفسي تسيبك من شلة الفساد دي وتركزي في الدراسة ومع جوزك
بس متقوليش جوزك ....
قالتها بتأفف وبعدم رضا لترد نغم بعقلانية 
ده الواقع اللي لازم تتقبليه وتحترمي قواعده .....
هزت رأسها بلا مبالاة
 

انت في الصفحة 2 من 233 صفحات