روايه جميله بقلم نيره احمد

الاسبوع الجاي ..
قمت وقفت و اتكلمت بكل جرأة مع بابا 
بس انا موافقة و عايزاه 
انتي بتعصي امري ..طب لو الجواز دا حصل انا مش هدخل بيتك و مش هيبقي ليكي عندي اي حق بعد كتب الكتاب ولو عملتي فرح مفيش حد فينا هيحضره ..قرايبنا و اصحابي يقولوا علينا اي 
يقولوا ال يقولوه انا موافقة عليه وعايزاه
مر اسبوع والنهاردة كتب الكتاب و اخر يوم ليا ف بيت اهلي لان بحر كان قال انه مش ف إمكانه يعملي فرح و كان عارف بكل ال بابا قاله ..كانت معايا وتين و ماما ولبست دريس ابيض بسيط فيه ورود وميكب خفيف و نزلت ..
كان قاعد مرتبك تحت انظار بابا و قرايبنا ال كلها تريقة عليه بس كل دا اتحول لما ابتسمتله و قعدت جانبه مسكت ايده و مهتمتش لحد 
كتب الكتاب خلص و سلمت علي ماما واخواتي و وتين و بابا ساب البيت بعد كتب الكتاب عشان ميسلمش عليا ...و ركبت عربيته البسيطة ال اشترها من ورث اهله ..
وصلنا البيت كان كلاسيك و بسيط و الوانه مبهجه جدا ..
قرب مني و شالني لحد اوضتنا و بصلي بحب و قالي يلا نقوم نتوضي و نصلي ..
لبست اسدال

الصلاة و اتوضيت و هو كان الامام بتاعي ..خلصنا صلاة و كنت قاعدة ببص للارض بكسوف
قبل اي حاجه ..شكرا لانك هنا لانك وافقتي تكون معايا رغم كل الفشل ال انا فيه من غير ما اقدملك حاجه ..عايز افضفضلك بكل حاجه عشان نكون صادقين مع بعض من اول يوم بينا ..انا اهلي اتوفوا ف حاډثة وقتها كنت ف رابعه هندسة و سبت الكلية بعد ما كنت الاول اربع سنين مع انها مكنتش حلمي انا بحب الطبخ و كنت بتمني اكون شيف بس عشان ارضي اهلي دخلت الكلية دي ..كنت بتحسد دايما علي قربي من ربنا و مع اللاسف اول صلاة اصليها من 3سنين هي صلاتنا دلوقتي ..اخويا اخد نصيب كبير جدا من الميراث وانا اخدت جزء بسيط والوحيدة ال حبيتها اول ما حالي اتدهور سابتني و اتجوزت محاسب و عايرتني ..و اتعرفت ع اصحاب سوء و اتجهت للادمان ببس والله انا مش عايز دا انا محتاج اتعالج انا لسه ف المراحل الاولي محتاج ابعد و اتعالج محتاج افوق من كل التوهة دي ..محتاج اشرفك قدام كل ال راهنوا عليكي وعلي حياتنا من النهاردة ..محتاجك انت
انا حبيتك من اول يوم شفتك فيه يوم حفلة تخرجك كنت رايح مع صحابي عشان ناخد واحد صاحبنا من حفلة تخرجه و نروح نضرب الحاجات ال بتدخل ف جسمي زي السم ..وشوفتك و مشيت وراكي قلبي دق وقتها من تاني حسيت ان حياتي محتاجاكي .لاني كنت عارف انه هيكون زي حضڼ امي انا دلوقتي متاكد من دا ..متبعديش مهما حاولت ابعدك 
انا هنا عشانك ..مش هسيبك ابدا 
مر شهرين و بحر كان ف المصحة كل يومين بروحله و كسرنا شريحة فونه و قطعنا اي خيط يربطه باصحاب السوء و كنت بعمل اكل و بيتريق عليا فيه عشان هو خبرة جدا ف الطبخ وراثة من امه لانها كانت شاطرة جدا ف امور المطبخ ..و الدكتور كان بيفرح كل يوم عن ال قبله باستجابته و استجابة جسمه للعلاج و مرحلة الادمان خلصت و رجع نور بيته من جديد ..و لما رجعنا البيت كنت محضرة له مفاجاة ..و مغمية عيونه بايدي
وصلنا عند الاوضة و فتح عيونه 
بفرحة ..اي رأيك 
ايدا اي الجمال دا عملتي دا كله امتي اوعي يا موج تكوني ..
انا زي ما وعدتك ما

اخدتش حاجه من اهلي ..الاوضة دي كانت فاضية عملتلك فيه مسجد و المصحاف الملونة دي كانت بتاعتي وحتي كتب التفسير و كل ما يخص الدين انا كنت قولت لماما تحطهم ف شنطة هدومي ..واول خطوة بدأنها مع بعض كانت علاج جسمك ..دلوقتي هنعالج روحك بقربك من ربنا و كل الصور ال كنا بناخدها ف المصحه مع بعض علقتها هنا عشان نفتكر انجازتنا والاوضة دي عشان روحنا وبس ..حتي ف زعلنا كفاية انها هتفكرنا بالحلو ال بينا عشان فترة زعلنا