سديم وعبدالله بقلم ملك احمد
كانت سديم في الخارج عندما وردها اتصال من زوجها فحاولت إمساك الأكياس بيدها اليسرى كي تخرج هاتفها وأجابته مسرعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فينك يا سكرتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنا في الشارع.. على شوية حاجات نقصاني إنت فين كدة
نزلت أشتريلي كام تي شيرت تحبي نتقابل
هكلم بابا أقوله استنى.
حياها بابتسامة وحمل عنها ما في يدها وسألها
لسة هتشتري حاجة ولا خلصت
اتبقى أشياء بسيطة هشوفها واحنا ماشيين تعالى الأول نشوف هدومك.
تعالي.
ذراعه وسارت جواره حتى دلفا إلى المول الذي لم يكن بعيدا عنهما وصلا إلى أحد محال الملابس الرجالية وهناك شرعت سديم في البحث عما قد يناسب عبد الله.
قالت وهي تشير إلى تي شيرت فرفع بصره نحوه ثم يأخذه كي يجربه وقفت سديم أمام الغرفة التي يقبع فيها عبد الله تنتظره حتى خرج يسألها عن رأيها.
ها إيه رأيك
جامد لف كدة دورة كاملة يلا.
فعل ما طلبته فهزت رأسها باقتناع
شكله حلو ومقاسه مظبوط.
وتكرر الأمر حتى انتهيا وغادرا المكان وبعد يوم طويل مرهق جلسا في أحد المطاعم ليتناولا غداءهما أخيرا.
قالت سديم بنبرة تدل على إرهاقها فأيدها عبد الله كفها يقول بابتسامة محبة
هانت يا سكرتي.
ابتسمت له ولاحظ ذلك عندما ضاقت عيناها فنقابها يحرمه من رؤية محياها وقاطع جلستهما اللطيفة قولها بجدية
وصيه يكتر ثومية مع الشاورما.
يا مساء الطبيعة مامتك مش محتاجة مرات ابن مطيعة
ضحك بيأس حيث وجد رسالتها تحتل شاشة هاتفه أثناء عبثه به قبل خلوده إلى النوم.
ضحك مجددا وهو بتخيل تعبيرات وجهها الغاضبة عند قراءتها ما كتبه وبعد دقيقة أتاه ردها
والله طب طلقني يا عبد الله!
أطلق مين فرحنا بكرة! روحي نامي يا سديم.
لا مش رايحة الفرح طلقني يلا!
فرح إيه اللي مش هتروحيه وهو فرح ابن أختك إنت العروسة يا حبيبتي!
لسة واخذ بالك إني العروسة ما إنت كنت لسة بتدور على عروسة دلوقت!
طب تعالى.
عقد ما بين حاجبيه وأرسل لها
آجي فين إنت عارفة الساعة كام
كام ١١ عادي.
نامي يا سديم.
أنام إيه بنات خالتي وبنات عمي وأصحابي عندنا واللي هو حنة وكدة غير الفستان والميك اب اللي أنا حاطاه أختك كمان كانت هنا وزوجها لسة واخذها لسة بدري والناس صاحية تعالى بجد عايزاك تشوف الفستان وشكلي.
سديم والله مش قادر منمتش من يومين وطول اليوم بره البيت بتمم على كل حاجة معلش يا