روايه ادم بقلم زينب سمير
حاجة لو كرهته أو كرهتكم فيه ..
انا كنت بحبه كأنه ابني من قبل جوازي اصلا .. كنت بربيه مع رقية .. تيجي هي بقي بعد ما تسيبه أمانة في أيدي أاذيه ! الفكرة لوحدها صعبة والله أن حد يستأمني عليه وېموت وهو مطمئن وفي الاخر انا بجحود قلب اكرهه
حضنتها خلود هاتفه ببسمة
_بموت في طيبة قلبك دي يامامتي
وصل كارم ل مقر الشركة الرئيسية لشركات الجيزاوي ليركن سيارته أمام الشركة ويهبط ويتجه للداخل لتهبط من بعده همس ولكن لم تستطيع الدخول بعده لتظل تنظر له بعيون ضيقة حتي بعد اختفائه وكأنها تحاول أن تري ما يحدث بالداخل
في مكتب ادم تحديدا
وقف كارم أمام أحد الحوائط وخاصة أمام صورة علي هيئة برواز ليحركها ويظهر من خلفها شكل الجدران تماما ليضع يده علي طرف المكعب الذي يأخذ هيئة الصورة وظل يدفع ل الخلف ببطء حتي انفتح المكعب اخيرا لتظهر أمامه حزنه حديدة ليكتب الرقم السري الخاص بأدم وتنفتح الخزنة وظل لوقت ليس بقليل يبحث عن الأوراق حتي وجدها لياخذها ومن ثم يعيد كل شى مكانه ويهبط للاسفل
تنهدت وهي تعود بأدراجها ل المكان الذي صفت به سيارتها لتركبها وثم تقودها مرة أخري نحو ادم
لقد تغير الجميع حولك والملامح تبعثرت منها الطيبة
أصبح القلة القلال هم فقط من يتمتعون بطيبة قلب وبراءة عين لم تلوثها حقود البشر أو الحسد
هذا ما دار بخلد ادم وهو يفكر في منحنيات أخري بعيدا عن حياته الشخصية وبعيدا عن ذاته
ليجد طرقات علي الباب ولكن تلك المرة لم يدخل العسكري بل دخلت همس التي قالت بصوت خاڤت
نظر لها وابتسم وهو يردد
_مساء الخير بقي .. المغرب خلاص هيأذن
ابتسمت بخجل وهي تجلس علي الكرسي مقابلا له ثم سرعان ما قالت بجدية وهي تنظر لعينيه
_انت بتثق في كارم
أجابها سريعا
_اكتر ما بثق في نفسي
همس بهدوء
_في أشخاص لما بنثق فيهم الثقة العمياء دي مش بنشوفهم علي حقيقتهم
رد عليها بتأكيد
_كارم انا معاشره من سنين كتير اوووي تخليني عارف ومتأكد أنه مستحيل يخون
_حتي لو قلتلك أنه دخل شركتك وخرج منها بأوراق
ضيق عينيه بتفكير محاولا فهم ما يدور بخلدها وثم قال
_عادي .. ممكن اكون انا طلبت منه كدا
ردت همس بايجاز
_انت طلبت منه ياخد الأوراقدي
لم يجيبها علي سؤالها بينما باغتها بأخر
_انتي عرفتي ازاي اصلا أنه زار الشركة
تنهدت وهي تقول
_راقبته .. شوفته هو وخارج من عندك وملامح وشه مريحتنيش
ادم
_كارم مش بينفذ الا اوامري .. ابعدي كارم من شكوكك خالص
ردت همس بجدية
_مقدرش اوعدك اني أبعده من تفكيري غير لما أتأكد فعلا أنه معاك مش ضدك
زم شفتيه هاتفا
_هتضيعي وقتك علي الفاضي
ردت ببسمة باردة
_متقلقش الوقت اللي هيضيع مش هيأثر علي قضيتك .. انت هتخرج في الوقت اللي عايزه وقبلها كمان
ابتسم لكلماتها فيبدو انها ذات ثقة عالية بالنفس
ولكن اخفي بسمته تلك وهو يسئلها
_شكلك وصلتي لحاجات جديدة في القضية
ابتسمت بهدوء وهي ترد
_يعني مش مهمة اووي او حتي الآن مش قادرة احدد مهمة ولا لا
ثم صمتت قبل أن تتابع
_المهم .. انا عايزة اعرف انتي عارفني ازاي من زمان.
الفصل السابع
توترت ملامح ادم ووتشتت نظراته وهو يسمع اخر كلماتها تلك اتريد حقا معرفة سر معرفته القديمة بها بالحقيقة لا يوجد بعقله ما يقوله .. هو حقا لا يعرف ما عليه القول به لها .. ايخبرها الحقيقة ام لا اراد اخبارها الحقيقة بالوقت المناسب لكن بتفكير اخر ربما اذا اخبرها سر معرفته بها .. سيأتي الوقت المناسب في وقت ابكر مما يتخيل
تنهد من صراع أفكاره تلك ثم نظر لعينيها واجاب
_اية أسواء حاجة حصلتلك في التلت السنين اللي فاتوا
لقد أعاد السؤال لها ولم يجيبها بعد !
تقلست المسافة بين حاجبيها محاولة التذكر ما أسواء ما مرت به قبل أن تتذكر أسواء ايام حياتها التي مرت عليها
لتنظر له هاتفه بتعجب
_طيب انا افتكرت .. لكن السؤال هنا انت دخلك اية بموضوع الذكريات دي
انفتح ثغره مجيبا
_اول مقابلة كانت في الفترة دي
حركت رأسها علامة النفي وهي تقول بضيق
_انا عمري ما قابلتك علي فكرة الا امبارح
تحولت ملامح وجهه للغموض والشرود