الملك والنسر
استقبالك لي.
أمضى ناظر أياما في ضيافة الحطاب فازداد إعجابا به وأحب أن يفتش له عن أجمل عروس في ذلك العصر. فحرك زمردتي عينيه ذات اليمين وذات الشمال فأخذ بريقهما يزداد سطوعا والحطاب ينظر اليه ويتعجب من حركة عينيه ثم فجأة قال أبشر يا شادي لقد وجدت لك فتاة لا نظير لها في الدنيا وسأطلب من أخي سامع أن يكشف لنا عن سبب حزنها. قم معي اليه.
في الطريق قال ناظر إياك أن تسخر أو تضحك من كبر أذني أخي وإلا امتنع عن مساعدتنا فوعده شادي بالسمع والطاعة
قطعا مسافة طويلة سيرا على الأقدام وعندما وصلا بيت سامع ظهر في الباب رجل ضخم له أذنان كبيرتان كأذني الفيل. رحب بهما وقال مخاطبا أخاه لقد سمعت حديثك للشاب عن الأميرة الحزينة فقد كنت مشتاقا لإخبارك. وعندما وجهت أذني نحوك سمعت الحديث فأهلا وسهلا بكما لقد جئتما في الوقت المناسب.
رد سامع بقوله عندما أدرت سمعي نحو الأميرة التي وعدت بها الشاب علمت أن اسمها نسرين وأن أباها الملك قطع وعدا مشؤوما لنسر كبير بأن يسمح له بخطڤ الأميرة يوم زفافها وأجبره على تحديد موعد الزفاف.
قال ناظر بلهفة ما العمل والوقت يمضي بسرعة
فأجابه سامع أرى أن نستنجد بأخينا مجنح.
فأخذ شادي قوسه وأطلق سهما على شباك البيت فصحا المجنح غاضبا وأطل من النافذة ليرى الفاعل وينتقم منه. فشاهد أخويه ومعهما شاب وسيم. عندها خفق بجناحيه وطار في الهواء ثم حط أمامهم وأخذ يرحب بهم. فأسرع ناظر بإخباره بأنهم جاؤوا إليه ليطلبوا مساعدته في أمر مهم وأخبره به.
طلب إليهم مجنح أن يعتلوا ظهره وصفق بجناحيه وطاروا في الفضاء بعد أن استقروا على ظهره حتى كادت
الأرض تغيب عن
أنظارهم