دائره العشق
واحنا بعاد ليه مصمم تبعدني عنك يا ريان وكأننا مش اخوات
الاحسن تكون بعيد عني يا عمار قالها ريان بغموض وأكمل حديثه انا حياتي معرضة للمۏت والدمار في اي وقت والي بيقرب مني بخسروا
كاد أن يغادر ولكن اطبق عمار على ذراعه بقوة قائلا بثقة يبقي ڼموت واحنا مع بعض وايد واحدة بلاش نخلي مسافه بنا خلي ولادنا يكبروا يلاقونا ايد واحدة مينفعش نكون اغراب واحنا في بلد واحدة
شردت عينيه في الفراغ ليكمل عمار بحب هانيجي انا
ومرام عندك على العشا علشان اشوف بنت اخويا
دقق عمار على كلمته الاخيرة حتى ابتسم ريان بخفوت وهو يخرج من مكتبه حتى اصطدم بمرام التي اوشكت على الدخول فقال ريان بهدوء اهلا يا مرام
ابتسمت مرام بهدوء حينما شعرت بنظرته التي تبدلت عن اول لقاء لهما وقالت وهي تصافحه ازيك عامل ايه
بخير قالها وهو يسحب يده بهدوء ليتركها وقفة تنظر لطيفه بذهول هل هو متعالي آم افعاله لا تنم عن شخص حنون مثله شخص ضحي بنفسه من اجل شقيقه كيف يكون باردا هكذا وكأنه لا ينتمي لاحد
خرج الاخر من الشركة وصعد سيارته
حتى ابدل السائق محرك السيارة وهتف احمد الجالس بجوار السائق تحب نروح فين يا باشا هنروح الشركة نشوف عماد عمل ايه
ليصمت قليلا حتى هتف كلم دادة فاطمة وقولها في ضيوف الليلة خليها تعمل اللازم
هز احمد رأسه بهدوء بينما شرد الاخر بعينيه في الفراغ وقلبه يؤلمه من حياته البائسة هذه كيف له ان يعيش هكذا دون جديد هل سيقضي حياته بالعمل والمخاطرة ألن يكون هناك يوم يسعد به كغيره
بالمشفى
ادخلها حسن غرفة الفحص ليخرج بعدها حينما عرف بحالة والدها التي ازدادت سوءا عن زي قبل
بينما استعادة وعيها لتجد الطبيبة تبتسم لها قائلة بهدوء حمدلله على السلامة يا مدام اسيل
تابعتها اسيل بوهن وهي تشعر بالدوار لتكمل الطبيبة بهدوء أنا دكتورة فاطمة ومن النهاردة هكون مسؤلة عنك لحد موعد الولادة
رفعت أسيل عينيها بعدم فهم وهي تهتف بتساؤل ولادة!!
ابتسمت الطبيبة ببشاشة وهي تعدل حجابها قائلة بصوت هادئ هو حضرتك معندكيش خبر انك حامل 42 يوم
حملقت بالطبيبة وقد خفق قلبها بآلم وعدم تصديق لتكمل الطبيبة بحب علي العموم لازم اقول ل جوز حضرتك على شويا احتياطيات في الفترة الاولي للحمل ومعاد الادويه لان الفترة دي بيكون صعب عليكي تركزي
لا هتفت بها اسيل بقلب خائڤ لتكمل بعدها برجاء ممكن محدش يعرف بخبر حملي لو سمحتي
رمقتها الطبيبة بتساؤل لتهتف اسيل بكذب انا حابة ابلغه بنفسي
اتسعت ابتسامة الطبيبة وهي تدون رقم هاتفها وعنوان منزلها قائلة بسعادة ده رقم تلفوني والعنوان كمان لو احتاجتي اي حاجه في اي وقت انا موجودة
انتي بتعملي كده مع كل المرضى قالتها اسيل بتساؤل
تنهدت الطبيبة بدفئ وقالت بسعادة مش دايما بس كونك بنت بلدي ومغتربة هنا فلازم اساعدك
لتخرج بعدها من الغرفة تاركة تلك الضعيفة التي اغرقت عينيها الدموع وقلبها ينهشه نيران الآلم فكيف لها ان تسعد الان وبأحشائها ينمو صغيره تمنت ان تنجب منه ولكن الان وبهذا الوقت لم يكن بحسبانها ماذا عليها ان تفعل بشأن صغيرها اتخبرها بشأن الحمل أم تخفي عليه الامر وتهتم بالصغير لنفسها فقط أجل لن تخبره هو لا يستحق ان يكون له هذا الطفل ستتكفل به حتى يحيا بعيدا عن ذاك الخائڼ
قطع ذاك التفكير دخوله إلى الغرفة وملامح وجهه متجمدة عن ذي قبل دموع متحجرة بعينيه خوف وهلع ضيق وتعب وقلبه ينشق لاجلها
رأت كل ملامحه حتى انقبض قلبها وهي تراه يطالعها بصمت شعرت بم يخفيه عنها علمت ذاك المجهول الذي اخفاه في زوايا قلبه لتنهض من الفراش بضعف وقلبها يتسائل
بدموع في ايه يا حسن بابا حصله حاجه!!
اخفض عينه بقوة تتنافى عن ذاك الضعف الذي انتاب قلبه لتدمع عينيها قائلة برفض وصوتها ينما عن ذاك الآلم الذي احتج قلبها بابا لا مستحيل بابا مش هيسبني يا حسن استحالة يسبني
ولكن هي وحدها من تشعر بنيران فراق والدها لتصرخ بقلب منفطر بابااااااااااااااااااا
أسيل اهدي قالها پخوف من اڼهيارها
بينما دفعته الاخري وهي تحاول أن تذهب إلى ابيها حتى تراه فلن يتركها هكذا إلي أن وصلت امام العناية ورأت كيف يخرجوه من الغرفة ووجهه مخفي عن عينيها
اقتربت منه وهي تهز رأسها بالنفي و عينيها لم تكف عن ذرف الدموع وهي تردد بهسترية بابا قوم متسبنيش لوحدي انا مليش غيرك انت الكل بيخوني حتى انت عايز تخوني وتمشي
صوت بكائها مزق قلوب الجميع ليقترب منها حسن قائلا بنبرة متعبه اسيل كفاية كده
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ به ابعد عني لا لا بابا
صړخت حينما خرجوا به من الغرفة وهي تحاول منعهم من أخذوا
ليجذبها حسن بقوة وهو يمنعها من السير