دائره العشق
بره القصر مستحيل اعيش مع الانسان الي كان سبب في مۏت امي انسان عديم الرحمة
قطع حديثها وهو يرفع يده حتى يصفعها قائلا بصوت غاضب
اه يا قليلة الادب
اخفت وجهها بين كفيها خوفا من صڤعته التي منعتها يده
بعدم امسك معصمه بقوة وڠضب ظهر على قسمات وجهه
وشړ سكن عينيه لمن يجرؤ على الاقتراب منها
لو كان حد غيرك وفكر يرفع ايده على مراتي كنت قطعت ايده
نعم مراتك
قالها بذهول وعدم فهم فهو لم يكن على علم بأنهم متزوجان
اخفضت كفيها وهو تطالعه بأمتنان حينما استمعت لحديثه
فقال ريان بثقة بعدم ترك معصمه و جذب يدها إلى يدها يحتويها بحنان
اه مراتي هو انت كنت فاكر ايه
ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو يجلس على الاريكه وعينيه تطالعهم
بذهول وعدم تصديق
ولكن رؤيتهم هكذا توحي بمدي العشق بينهم لم يعرف ما عليه القول و كيف عليه الاعتذار حتى حمحم بحرج قائلا
انا مش عارف اتأسف ازي بس انا مكنتش اعرف انكم متجوزين
مفيش داعي للاسف
قالها ريان برسمية ثم تابع حديثه بثقة قائلا
حضرتك لم طلبت مني تشوفها انا مرفضتش بس لو كنت على علم انك هترفع ايدك على مراتي استحالة كنت
خليتك تلمح طيفها
ابتلع ريقه بتوتر وقال بهدوء
انا اسف مره تانيه بس كمان قدر وضعي
رمقه ريان بهدوء وهو يهتف
حاليا حضرتك سمعت ردها وان مراتي رفضت انها تروح معااك اظن كده مفيش مجال للكلام في الموضوع ده
شعر بأنفلات الامور من يده ليهتف بقلق قائلا بصوت راجي
لا ارجوك يارا لازم تروح اسيوط علشان جدها محتاج
يشوفها
ثم انتقل ببصره إليها وتابع حديثه برجاء
يا بنتي ارجوكي متحرميش جدك منك هو اتحرم من
والدك طول السنين الي فاتت ومليكه عوضته شويا انما
لم عرف ان ابنه عنده بنت تانية سعادته بقت اكبر
علشان خاطر ابوكي الله يرحمه روحي شوفيه خليه
يفرح شويا جدك تعبان يا يارا وانتي واختك الحاجة
الوحيدة الي بتفرحه
حديثه اصاب قلبها ولم تعرف بم تجيب وكيفية التعامل
مع الامر بينما طالعه ريان قائلا
خلاص يا سيادة اللواء اوعدك في اقرب وقت هتيجي
تشوف جدها
اغمضت عينيها بأرتياح وشعرت بأن قراره صائب
بينما رمقه محمد بسعادة وقال
خلاص هنستناكم بكرا ان شاءالله
نظر كلاهم إلى بعضهم البعض حتى تابع محمد حديثه
انا لم عرفت بمكانك اتصلت بجدك وهو كان مبسوط بيكي وكنت فاكر اني هاخدك وننزل اسيوط على طول
ارجوك يا ريان انزلوا بكرا اسيوط
فكر ريان في الامر قليلا و وجد ان الفكرة مناسبة حتى ينتهي من امر هذه العائلة
تمام بكرا هنكون هناك
اتسعت ابتسامته وهو ينهض من مجلسه قائلا بسعادة
خلاص ان شاءالله نسافر كلنا بكرا
صافحهم على امل اللقاء في الصباح وغادر
بينما كانت هي شاردة فيما حدث بعد عودته من الشركة
فلاش باك
دلف إلى القصر فوجدها تداعب ابنته كعادتها بالردهة
بينما توقفت هي لمجرد رؤيته وهو يقترب منها حتى قال بنبرة بارده
حصليني على مكتبي
طالعته بعدم فهم حتى وجدته يذهب إلى مكتبه لتنتقل ببصرها إلى الصغيرة وهي تنظر لها بوجه عابس قائلة
هو بابكي ده مچنون يا سلين
اتسعت ابتسامة الصغيرة بمشاكسة كأنها تأيد ما تقول حتى اقتربت منها يارا قائلة بتحذير
هروح اشوف المچنون عايز ايه
عضت على شفتيها وهي تبتسم لتهتف بعدها
اقصد بابا عايز ايه بس اياكي تتحركي من هنا فاهمة
هزت الصغيرة رأسها بالايجاب
لتتركها يارا واتجهت إلى مكتبه بعدم سمح لها بالدخول
دلفت بخطوات مضطربة و خائڤة ورغم ذاك الخۏف هناك الامان الذي احتج قلبها لينتشلها من هذا الاضطراب صوته وهو يهتف
اقفلي الباب وراكي
نظرت له تاره والباب تاره اخري
و عينيها بهم نظرة الرفض على ما تفوه به
كان هو في اقصي مراحل الڠضب حتى نهض من مجلسه واتجه إليها
فتراجعت
هي للخلف واستندت بظهرها على الحائط المجاور للباب
بينما اقترب منها حتى وقف مقابل لها وعينيه الزرقاء
كانت متوهجة بلون الغيوم التي اخفت اشعة الشمس فشتعلت ببريق لامع
وجهها المستدير بفعل الحجاب الوردي حتى انعكس لونه على وجهها الابيض و احمرت وجنتها خجلا واضطراب
بينما تعلقت عينيها بعينيه رماديتين ليس لهم مثيل تجذبه وتسرق راحته بنظرة واحدة
ابتلع ريقه وهو يشيح ببصره عنها ثم مد يده واغلق الباب بقوة جعلها تنتفض على أثرها
فتراجع هو قليلا للخلف وهو ينظر للفراغ ودث يديه بجيوب بنطاله قائلا بصوت بارد رغم العاصفة المشټعلة بقلبه
تتجوزيني
رفعت عينيها بذهول مما تفوه به ولا تعرف هل ما قاله حقيقة ام تتوهم فكيف له ان يتزوجها هي
بينما تابع الاخر تعابير وجهها حتى ألتفت للاتجاه الاخر ووقف بشرفة مكتبه المطلة على الحديقة الخاصة بقصره
ثم تابع حديثه
عمك جالي النهاردة المكتب علشان عايز ياخدك تعيشي